المحسن
كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...
الأجِيْرُ: على وزنِ فَعِيْلٍ بِمعنى مَفْعولٌ، أي: مُسْتَأْجَرٌ، وهو مَنْ يَعْمَلُ على عِوَضٍ وجَزاءٍ، مأْخوذٌ مِن قَولِهِم: أَجَرَ الشَّخْصَ، يَأْجُرُهُ، أَجْراً، وآجَرَهُ، إِيجاراً، ومُؤاجَرَةً، أيْ: أَعْطاهُ أُجْرَةً مُقابِلَ عَمَلِه، فهو أَجِيرٌ، مَأْجورٌ ومُسْتَأْجَرٌ. وأَصْلُ الأَجِيرِ مِن الإِجارَةِ، وهي: الكِراءُ على العَمَلِ. والأُجْرَةُ: عِوَضُ العَمَلِ وبَدَلُهُ. والجمعُ: أُجَراءُ.
يَرِد مُصطَلَح (أَجِير) في الفقهِ في عدَّة مواطِن، منها: كتاب الصَّلاةِ، باب: صلاة الجمعة، وكتاب الحج، باب: شروط الحجِّ، وفي كتاب النِّكاح، باب: الرَّضاع، وباب: النَّفقات، وفي كتاب البيوعِ، وكتاب الإجارة، وفي كتاب الجِهادِ، باب: وُجوب الـجِهادِ، وفي كتاب
أجر
الشَّخْصُ الذي يَعْمَلُ لِغَيْرِهِ مُقابِلَ عِوَضٍ.
الأَجِيرُ: هو كُلُّ إنْسانٍ يَعْمَلُ لِغَيْرِهِ مُقابِلَ أُجْرَةٍ، أيْ: عِوَضٍ وجزاءٍ، سواءً كان العِوَضُ نَقْداً، أو مَنْفَعَةً أُخرى، وسواءً كان العَمَلُ لِزَمَنٍ مُعَيَّنٍ عند شَخْصٍ واحِدٍ - ويُسَمَّى أجيراً خاصّاً، كالسّائِقِ الخاصِّ مَثَلاً -، أو كان العَمَلُ لِجَماعَةٍ، - ويُسَمى أَجِيْراً مُشْتركاً، كالخَيّاطِ ونَحْوِهِ -.
الأجِيْرُ: على وزنِ فَعِيْلٍ بِمعنى مَفْعولٌ، أي: مُسْتَأْجَرٌ، وهو مَنْ يَعْمَلُ على عِوَضٍ وجَزاءٍ، مأْخوذٌ مِن قَولِهِم: أَجَرَ الشَّخْصَ، يَأْجُرُهُ، أَجْراً، أيْ: أَعْطاهُ أُجْرَةً مُقابِلَ عَمَلِه.
* تهذيب اللغة : (4/43)
* معجم مقاييس اللغة : (1/63)
* المفردات في غريب القرآن : (ص 11)
* البناية شرح الهداية : (10/230)
* شرح مختصر خليل للخرشي : (7/2)
* نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (5/264)
* أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 97)
* كشاف القناع عن متن الإقناع : (3/560)
* المحكم والمحيط الأعظم : (7/485)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/5)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/71)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 45)
* طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص 125)
* تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 224) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الأَْجِيرُ هُوَ الْمُسْتَأْجَرُ، وَالْجَمْعُ أُجَرَاءُ (1) . وَلاَ يَخْرُجُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ لَهُ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى، وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ:
أَجِيرٌ خَاصٌّ:
وَهُوَ الَّذِي يَقَعُ الْعَقْدُ عَلَيْهِ فِي مُدَّةٍ مَعْلُومَةٍ يَسْتَحِقُّ الْمُسْتَأْجِرُ مَنْفَعَتَهُ الْمَعْقُودَ عَلَيْهَا فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ، وَيُسَمَّى بِالأَْجِيرِ الْوَحْدِ؛ لأَِنَّهُ لاَ يَعْمَل لِغَيْرِ مُسْتَأْجِرِهِ، كَمَنِ اسْتُؤْجِرَ شَهْرًا لِلْخِدْمَةِ.
وَأَجِيرٌ مُشْتَرَكٌ: وَهُوَ مَنْ يَعْمَل لِعَامَّةِ النَّاسِ كَالنَّجَّارِ وَالطَّبِيبِ (2) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - اسْتِئْجَارُ الآْدَمِيِّ جَائِزٌ شَرْعًا لِقَوْل اللَّهِ تَعَالَى {قَال إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} (3) وَقَوْل النَّبِيِّ ﷺ أَعْطُوا الأَْجِيرَ أَجْرَهُ قَبْل أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ. . وَمَتَى كَانَ الأَْجِيرُ جَائِزَ التَّصَرُّفِ، مُسْتَوْفِيًا لِشُرُوطِ الْعَقْدِ مِنْ سَلاَمَةِ الأَْسْبَابِ وَالآْلاَتِ، قَادِرًا عَلَى تَسْلِيمِ الْمَنْفَعَةِ الْمَطْلُوبَةِ مِنْهُ حِسًّا وَشَرْعًا، وَلَمْ يَكُنْ فِيمَا يُسْتَأْجَرُ عَلَيْهِ مَعْصِيَةٌ، فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ الْوَفَاءُ بِمَا تَمَّ الْعَقْدُ عَلَيْهِ.
فَإِنْ كَانَ أَجِيرًا خَاصًّا وَجَبَ عَلَيْهِ تَسْلِيمُ نَفْسِهِ لِمُسْتَأْجِرِهِ، وَتَمْكِينُهُ مِنَ اسْتِيفَاءِ مَنْفَعَتِهِ الْمَعْقُودِ عَلَيْهَا فِي هَذِهِ الْمُدَّةِ، وَامْتِنَاعُهُ مِنَ الْعَمَل لِغَيْرِ مُسْتَأْجِرِهِ فِيهَا، إِلاَّ أَدَاءَ الصَّلاَةِ الْمَفْرُوضَةِ بِاتِّفَاقٍ، وَالسُّنَنُ عَلَى خِلاَفٍ، وَإِذَا سَلَّمَ نَفْسَهُ فِي الْمُدَّةِ فَإِنَّهُ يَسْتَحِقُّ الأُْجْرَةَ الْمُسَمَّاةَ، وَإِنْ لَمْ يَعْمَل شَيْئًا، وَإِنْ كَانَ أَجِيرًا مُشْتَرَكًا وَجَبَ عَلَيْهِ الْوَفَاءُ بِالْعَمَل الْمَطْلُوبِ مِنْهُ وَالتَّسْلِيمُ لِلْمُسْتَأْجِرِ، وَيَسْتَحِقُّ الأُْجْرَةَ بِالْوَفَاءِ بِذَلِكَ. وَمَا مَرَّ مَحَل اتِّفَاقٍ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ (4) . مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
3 - هَذَا، وَلِلأَْجِيرِ أَحْكَامٌ كَثِيرَةٌ بِاعْتِبَارِهِ أَحَدَ طَرَفَيْ عَقْدِ الإِْجَارَةِ، وَبِاعْتِبَارِ الْمَنْفَعَةِ الْمَطْلُوبَةِ مِنْهُ، وَبَيَانِ مُدَّتِهَا، أَوْ نَوْعِهَا وَمَحَلِّهَا، وَالأُْجْرَةِ وَتَعْجِيلِهَا، أَوْ تَأْجِيلِهَا، وَمِنْ نَاحِيَةِ خِيَارِهِ وَعَدَمِهِ، وَمَتَى تَنْفَسِخُ مَعَهُ الإِْجَارَةُ وَمَتَى لاَ تَنْفَسِخُ، وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَيُنْظَرُ فِي مُصْطَلَحِ (إِجَارَةٌ) .
__________
(1) تاج العروس (أجر)
(2) المغني مع الشرح الكبير 6 / 105 ط المنار الأولى، والهداية 3 / 244، 245 ط مصطفى الحلبي، ونهاية المحتاج 5 / 307 ط مصطفى الحلبي، ومواهب الجليل لشرح مختصر خليل 5 / 426 نشر ليبيا، وفتح العلي المالك 2 / 228 ط مصطفى الحلبي.
(3) سورة القصص / 27
(4) بدائع الصنائع 4 / 175، 176، 179، 189، 191 ط الجمالية، والهداية 3 / 178، 142، 233 ط مصطفى الحلبي. ابن عابدين 5 / 24، 40، 41، 44 ط الأولى، والشرح الكبير على حاشية الدسوقي 4 / 3، 19، 20، 22، 26، 50 ط عيسى الحلبي، ونهاية المحتاج 5 / 259، 269 270، 288، 307، 322، والمغني مع الشرح الكبير 6 / 4، 41، 105، 108، 134 وكشاف القناع 4 / 2، 26، 286 ط أنصار السنة، والمهذب 1 / 409 ط عيسى الحلبي.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 64/ 2
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".