المتين
كلمة (المتين) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل على وزن (فعيل) وهو...
الإسْفارُ: مَصْدَرُ أَسْفَرَ، يُسْفِرُ، وأصْلُ الإِسْفارِ: الكَشْفُ والبَيانُ والإِيضاحُ، يقالُ: أسْفَر الصُّبْحُ: إذا أَضاءَ إضاءةً لا يُشكّ فيه، وسَفَرتِ المرأةُ: إذا كَشَفَتْ عن وَجهِها، ومنه سَفَرْتُ بين القومِ، أي: كَشَفْتُ ما في قَلْبِ هذا وقلبِ هذا لأُصْلِحَ بينَهم.
يَرِد مُصطَلح (إسْفار) في كتاب الصَّلاة، باب: مَواقِيت الصَّلاةِ، عند الكلام عن وَقْتِ صَلاةِ الصُّبْحِ، وفي كتاب الحَجِّ، عند الكلام عن الوقوفِ بِالمَشْعَرِ الحَرامِ.
سفر
ظُهورُ ضَوْءِ الفَجْرِ ظُهوراً لا ارْتِيابَ فِيهِ.
الإِسْفارُ: هُوَ تَبَيُّنُ ضَوْءِ الفَجْرِ وظُهُورُهُ ظهوراً لا شَكَّ فيه؛ بحَيْثُ يَعْلَمُ كلُّ مَن نظَرَ إليهِ أنَّهُ الفَجْرُ الصّادِقُ.
الإسْفارُ: مَصْدَرُ أَسْفَرَ، وأصْلُه: الكَشْفُ، والبَيانُ، والإِيضاحُ، يقالُ: أسْفَرَ الصُّبْحُ: إذا أَضاءَ إضاءةً لا يُشكّ فيه.
* تهذيب اللغة : (4/276)
* المحكم والمحيط الأعظم : (8/480)
* المحيط في اللغة : (2/258)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/585)
* البناية شرح الهداية : (2/33)
* شرح التلقين : (1/495)
* نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (1/371)
* مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه : (2/434)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 50)
* أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 17)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 67) -
التَّعْرِيفُ:
1 - مِنْ مَعَانِي الإِْسْفَارِ فِي اللُّغَةِ: الْكَشْفُ، يُقَال: سَفَرَ الصُّبْحُ وَأَسْفَرَ: أَيْ أَضَاءَ، وَأَسْفَرَ الْقَوْمُ: أَصْبَحُوا، وَسَفَرَتِ الْمَرْأَةُ: كَشَفَتْ عَنْ وَجْهِهَا. (1)
وَأَكْثَرُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ لِلإِْسْفَارِ بِمَعْنَى ظُهُورِ الضَّوْءِ (2) ، يُقَال: أَسْفَرَ بِالصُّبْحِ: إِذَا صَلاَّهَا وَقْتَ الإِْسْفَارِ (3) ، أَيْ عِنْدَ ظُهُورِ الضَّوْءِ، لاَ فِي الْغَلَسِ.
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - يَرَى جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ أَنَّ الْوَقْتَ الاِخْتِيَارِيَّ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ هُوَ إِلَى وَقْتِ الإِْسْفَارِ (4) ، لِمَا رُوِيَ: أَنَّ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَامُ صَلَّى الصُّبْحَ بِالنَّبِيِّ ﷺ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، وَصَلَّى مِنَ الْغَدِ حِينَ أَسْفَرَ، ثُمَّ الْتَفَتَ وَقَال: هَذَا وَقْتُكَ وَوَقْتُ الأَْنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ (5) . وَيَرَى الْحَنَفِيَّةُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ الإِْسْفَارُ بِصَلاَةِ الصُّبْحِ، وَهُوَ أَفْضَل مِنَ التَّغْلِيسِ، فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، وَفِي الصَّيْفِ وَالشِّتَاءِ، لِقَوْلِهِ ﷺ: أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ، وَفِي رِوَايَةٍ نَوِّرُوا بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَْجْرِ (1) . قَال أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ: يُبْدَأُ بِالتَّغْلِيسِ وَيُخْتَمُ بِالإِْسْفَارِ جَمْعًا بَيْنَ أَحَادِيثِ التَّغْلِيسِ وَالإِْسْفَارِ. (2)
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
3 - يُبْحَثُ الإِْسْفَارُ فِي الصَّلاَةِ عِنْدَ الْكَلاَمِ عَنْ وَقْتِ صَلاَةِ الصُّبْحِ، وَالأَْوْقَاتِ الْمُسْتَحَبَّةِ.
__________
(1) لسان العرب، والكليات مادة: (سفر) .
(2) جواهر الإكليل 1 / 33 ط دار المعرفة، والمطلع ص 60.
(3) المغرب في ترتيب المعرب.
(4) جواهر الإكليل 1 / 33، ونهاية المحتاج 1 / 353 ط المكتبة الإسلامية، والمهذب 1 / 59 ط دار المعرفة، والمغني 1 / 394 - 395 ط الرياض.
(5) حديث: " أن جبريل عليه السلام صلى الصبح. . . " أخرجه أحمد والترمذي وأبو داود وابن خزيمة والدارقطني والحاكم من حديث ابن عباس مرفوعا. ولفظ الترمذي: " أمني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين " إلى أن قال: " ثم صلى الفجر حين برق الفجر وحرم الطعام على الصائم. . ثم صلى الصبح حين أسفرت الأرض، ثم التفت إلي جبريل فقال: يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت فيما بين هذين الوقتين ". قا وصححه ابن عبد البر وأبو بكر بن العربي. قال الشوكاني: وفي إسناده ثلاثة مختلف فيهم. وأخرجه أحمد والنسائي والترمذي وابن حبان والحاكم من حديث جابر بن عبد الله بهذا المعنى مرفوعا وليست فيه عبارة " يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك ". قال البخاري: هو أصح ش قال الترمذي في كتاب العلل. إنه حسنه البخاري (تحفة الأحوزي 1 / 464 - 468 نشر المكتبة السلفية، ونيل الأوطار 1 / 380 - 382 ط دار الجيل 1973 م) .
الموسوعة الفقهية الكويتية: 224/ 4