المحسن
كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...
الإصْبَعُ: -مُثَلَّثَةُ الهَمْزَةِ أي بِفَتْحِها وضَمِّها وكَسْرِها، ومع كلِّ حَرَكَةٍ تُثَلَّثُ الباءُ فَهذهِ تِسْعُ لُغاتٍ، والعاشرُ أُصْبوعٌ بِالضَّمِّ-، وهي مُؤَنَّثَةٌ، وقد تُذَكَّرُ، وهي عُضْوٌ مَعْروفٌ، وتُطْلَقُ على الأثَرِ الحسَنِ، وتُجْمَعُ على أَصابِعَ، وأَصابيعَ.
يَرِد مُصطلح (إصبع) في مواطِنَ عديدةٍ في الفقه، منها: كتاب الطَّهارةِ، باب: صفة الوُضوءِ والغُسْلِ، وصفَة الاسْتِياك، وفي كتاب الصَّلاة باب: صفة الأَذانِ، وباب: صِفَة التَّشَهُّدِ، وباب: مَكروهات الصلاةِ، وفي كتاب الجنائزِ، باب: صفة غسْلِ المَيِّتِ، وفي كتاب الطَّلاقِ، باب: ألفاظ الطّلاق، فيما لو قال لِزَوْجِهِ: يَدُكِ طالقٌ.
صبع
العُضْوُ الـمَعْروفُ الخارِجُ مِنْ طَرَفِ الكَفِّ أو القَدَمِ.
الإِصْبَعُ: عُضْوٌ ظاهِرٌ من البَدَنِ خارِجٌ مِنْ طَرَفِ الكَفِّ أَوْ القَدَمِ، والأَصابِعُ خمسٌ، فالمنفردة الغليظة هي: الإِبْهامُ، والتي تليها هي السَّبّابَةُ، وتسمى الـمُسَبِّحَةُ، وتليها الوُسْطى، ثمَّ البنصر، ثمّ الخِنْصر، ويُوجدُ في كُلِّ إِصبعٍ مِنْ أصابع الإنسانِ سِوى الإبهامِ ثلاثُ مَفَاصِلَ، تُسَمَّى بِالبَراجِمِ.
الإصْبَعُ: عُضْوٌ مَعْروفٌ، وتُطْلَقُ على الأثَرِ الحسَنِ.
* تهذيب اللغة : (2/32)
* المحكم والمحيط الأعظم : (1/455)
* المحيط في اللغة : (1/57)
* القاموس المحيط : (ص 950)
* البناية شرح الهداية : (13/197)
* الـمجموع شرح الـمهذب : (3/108)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 70) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الإِْصْبَعُ: مَعْرُوفَةٌ لُغَةً وَعُرْفًا. الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
أ - تَخْلِيل أَصَابِعِ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ:
2 - ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّ تَخْلِيل أَصَابِعِ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ مَطْلُوبٌ، وَجُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ عَلَى أَنَّهُ مَسْنُونٌ فِي الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ، وَالْمَالِكِيَّةُ يَرَوْنَ أَنَّهُ وَاجِبٌ فِي الْيَدَيْنِ. وَاخْتَلَفُوا فِي وُجُوبِهِ فِي الرِّجْلَيْنِ. فَقَال جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ بِالْوُجُوبِ، وَقَال الآْخَرُونَ بِأَنَّهُ مَسْنُونٌ فِي الرِّجْلَيْنِ، وَاَلَّذِينَ فَرَّقُوا يَرَوْنَ أَنَّ التَّخْلِيل فِي أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ فِيهِ نَوْعٌ مِنَ الْعُسْرِ. وَاسْتَدَلُّوا عَلَى الْوُجُوبِ بِمَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ أَنَّهُ ﷺ قَال: إِذَا تَوَضَّأْتَ فَخَلِّل بَيْنَ أَصَابِعِ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ. (1)
وَاسْتَدَل الْجُمْهُورُ عَلَى السُّنِّيَّةِ بِأَنَّ آيَةَ الْوُضُوءِ وَرَدَتْ مُطْلَقَةً عَنِ التَّخْلِيل (2) .
كَيْفِيَّةُ التَّخْلِيل:
3 - يَكْفِي فِي تَحَقُّقِ التَّخْلِيل أَيْ كَيْفِيَّةٍ يُخَلِّل بِهَا بَيْنَ الأَْصَابِعِ، إِلاَّ أَنَّ بَعْضَ الْفُقَهَاءِ تَوَسَّعَ فِي بَيَانِ الْكَيْفِيَّةِ، فَقَالُوا: إِنَّ تَخْلِيل الأَْصَابِعِ فِي الْيَدَيْنِ يَكُونُ بِتَشْبِيكِ أَصَابِعِ الْيَدَيْنِ، مَعَ وَضْعِ بَاطِنِ الْيُسْرَى عَلَى ظَاهِرِ الْيُمْنَى وَالْعَكْسُ، وَفِي الرِّجْلَيْنِ يُخَلِّل بِخِنْصَرِ يَدِهِ الْيُمْنَى، مُبْتَدِئًا بِخِنْصَرِ رِجْلِهِ الْيُمْنَى مُنْتَهِيًا بِإِبْهَامِهَا، وَفِي الْيُسْرَى يَبْتَدِئُ بِإِبْهَامِهَا مُنْتَهِيًا بِخِنْصَرِهَا. (3)
ب - وَضْعُ الأَْصَابِعِ فِي الأُْذُنَيْنِ عِنْدَ الأَْذَانِ:
4 - يُسَنُّ أَنْ يَجْعَل الْمُؤَذِّنُ أُصْبُعَيْهِ فِي صِمَاخَيْ أُذُنَيْهِ عِنْدَ الأَْذَانِ، لأَِنَّهُ أَجْمَعُ لِلصَّوْتِ، (4) لِقَوْلِهِ ﷺ لِبِلاَلٍ: اجْعَل إِصْبَعَيْكَ فِي أُذُنَيْكَ فَإِنَّهُ أَرْفَعُ لِصَوْتِكَ. (5)
ج - مَا يَتَعَلَّقُ بِالأَْصَابِعِ فِي الصَّلاَةِ:
5 - يُكْرَهُ فِي الصَّلاَةِ تَشْبِيكُ الأَْصَابِعِ، وَفَرْقَعَتُهَا، وَتَحْرِيكُهَا إِلاَّ عِنْدَ التَّشَهُّدِ، فَإِنَّهُ يَرْفَعُ السَّبَّابَةَ عِنْدَ النَّفْيِ، وَيَضَعُهَا عِنْدَ الإِْثْبَاتِ. (6) د - قَطْعُ الأَْصَابِعِ:
6 - قَطْعُ الإِْصْبَعِ الأَْصْلِيَّةِ إِنْ كَانَ عَمْدًا فَفِيهِ الْقِصَاصُ، وَإِنْ كَانَ خَطَأً فَفِيهِ الدِّيَةُ، وَهِيَ عُشْرُ دِيَةِ النَّفْسِ، أَمَّا إِذَا كَانَتْ زَائِدَةً فَفِيهَا حُكُومَةُ عَدْلٍ عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ. وَيَرَى الْمَالِكِيَّةُ أَنَّهَا إِنْ كَانَتْ فِي قُوَّةِ الإِْصْبَعِ الأَْصْلِيَّةِ فَفِيهَا دِيَةُ الإِْصْبَعِ، وَتَفْصِيل ذَلِكَ فِي الْجِنَايَاتِ وَالدِّيَاتِ (1) .
__________
(1) حديث: " إذا توضأت فخلل. . . . " أخرجه الترمذي - واللفظ له - وابن ماجه من حديث ابن عباس ﵄. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. قال ابن حجر والشوكاني: فيه صالح مولى التوأمة، وهو ضعيف، ولكن الحديث حسنه البخاري، لأنه من رواية موسى بن عقبة عن وسنن ابن ماجه بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي 1 / 153 ط عيسى الحلبي، والتلخيص الحبير 1 / 94 ط شركة الطباعة الفنية المتحدة، ونيل الأوطار 1 / 190 ط دار الجيل) .
(2) المحلى على المنهاج بحاشية القليوبي 1 / 54 ط مصطفى الحلبي، وابن عابدين 1 / 80 ط بولاق الأولى، والمغني 1 / 108 ط الرياض، والخرشي وحاشية العدوي 1 / 123، 126 نشر دار صادر، والزرقاني على خليل 1 / 57 نشر دار الفكر.
(3) المحلي على المنهاج 1 / 54، وابن عابدين 1 / 80، والزرقاني على خليل 1 / 57، وكشاف القناع 1 / 102 نشر مكتبة النصر الحديثة.
(4) ابن عابدين 1 / 260، والمجموع 3 / 108 نشر المكتبة السلفية، والمغني 1 / 422، 423.
(5) حديث: " اجعل إصبعيك في أذنيك فإنه أرفع لصوتك " أخرجه ابن ماجه والحاكم من حديث سعد بن عائذ، مؤذن رسول الله ﷺ، ولفظ ابن ماجه: " أن رسول الله ﷺ أمر بلالا أن يجعل إصبعيه في أذنيه، وقال: إنه أرفع لصوتك ". والحديث سكت عل سنن ابن ماجه بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي 1 / 236 ط عيسى الحلبي، والمستدرك 3 / 607، 608 نشر دار الكتاب العربي.
(6) جواهر الإكليل 1 / 52، 54، وشرح الروض 1 / 183 ط الميمنية، والمغني 2 / 10 ط الرياض، وفتح القدير 1 / 220 ط بولاق، والقليوبي 1 / 164.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 52/ 5