التواب
التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...
الاقْتِرَاعُ، وَهِيَ مَصْدَرُ: اسْتَهَمَ الْقَوْمُ يَسْتَهِمُوْنَ اسْتِهَامَاً؛ أَيْ: اقْتَرَعُوْا، لِيَظْهَرَ سَهْمُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ؛ لِأَنَّ القُرْعَةَ تَكُوْنُ بِسِهَامِ النَّبْلِ عِنْدَ العَرَبِ، تُكْتَبُ عَلَيْهَا الأَسْـمَاءُ، فَمَنْ وَقَعَ لَهُ مِنْهَا سَهْمٌ فَازَ بِالـحَظِّ الـمَعْلُوْمِ، وَالسَّهْمُ: الـحَظُّ وَالنَّصِيبُ، وَالقِدْحُ الذي يُقَارَع بِهِ أَوْ يُلْعَبُ بِهِ فـي الـمَيْسِرِ، وَالاسْتِهَامُ أَيْضاً: الاقْتسَامُ، وَجَعْلُ الشَّخْصِ صَاحِبَ حِصَّةٍ أَوْ نَصِيبٍ، يًقَالُ: أَسْهَمْتُ لَهُ بِأَلْفٍ أَيْ: أَعْطَيْتُهُ أَلْفَاً.
يَرِدُ إِطْلاقُ مُصْطَلَحِ الاسْتِهَامِ بِمَعْنَى الاقْتِرَاعِ في عَدَدٍ كَبِيْرٍ مِنْ كُتُبِ الفِقْهِ وَأَبْوَابِهِ؛ وَمِنْ ذَلِكَ: كِتَابُ الصَّلاةِ: بَابُ الإِمَامَةِ: عِنْدَ الكَلامِ عَلَى الاسْتِهَامِ فـي تَقْدِيْـِم الأَحَقِّ بِالإِمَامَةِ في الصَّلَوَاتِ إذا اسْتَوْتِ الصِّفَاتُ. وَكِتَابُ النِّكَاحِ: بَابُ القَسْمِ بَيْنَ الزَّوْجَاتِ: عِنْدَ الكَلامِ عَلَى الاسْتِهَامِ بَيْـنَ الزَّوْجَاتِ عِنْدَ السَّفَرِ. وَكِتَابُ الطَّلاقِ: عِنْدَ الكَلامِ عَلَى الاسْتِهَامِ فـي تَعْيِيْـنِ الـمُطَلَّقَةِ مِنْ زَوْجَاتِهِ إذا نَسِيَ مَنْ طَلَّقَ. وَكِتَابُ الدَّعَاوَى وَالبَيِّنَاتِ عِنْدَ الكَلامِ عَلَى الاسْتِهَامِ عِنْدَ تَعَارُضِ البَيِّنَتَيـْنِ. وَكِتَابُ العِتْقِ: عِنْدَ الكَلامِ عَلَى الاسْتِهَامِ فـي تَعْيِيْـنِ العَبْدِ الـمُعْتَقِ مِنْ بَيْنِ عَبِيدِهِ إذا نَسِيَ مَنْ أَعْتَقَ. وَيَرِدُ إِطْلاقُ هَذَا الـمُصْطَلَحِ بِمَعْنى إِعْطَاءِ الحَظِّ وَالنَّصِيْبِ في الـمِيْرَاثِ، وَالقِسْمَةِ، وَالغَنِيْمَةِ وَالفَيْءِ، وَالنَّفَقَةِ، وَالشُّرْبِ، إِنْ كَانَ لَهُ اسْتِحْقَاقٌ لِذَلِكَ.
سهم
وَسِيلَةٌ شَرْعِيَّةٌ يَتَعَيَّنُ بِهَا سَهْمُ الإِنْسَانِ وَنَصِيْبُهُ حَالَ ثُبُوْتِ التَّنَازُعِ في شَيْءٍ مَا وَعَدَمِ الـمُرَجِّحِ.
شُرِعَ الاسْتِهَامُ وَهُوَ الاقْتِرَاعُ مَتَى تَسَاوَتْ الحُقُوْقُ وَثَبَتَ التَّنَازُعُ في شَيْءٍ مَا -كَالأَذَانِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ وَتَغْسِيلِ الـمَيِّتِ وَالحَضَانَةِ وَالقِسْمَةِ وَالدَّعْوَى عِنْدَ الحَاكِمِ وَالسَّفَرِ بِالزَّوْجَاتِ- وَاسْتَوَى الـمُتَنَازِعُوْنَ في الأَهْلِيَّةِ في الجَمِيْعِ وَتَعَذَّرَ التَّرْشِيْحُ وَالتَّرْجِيْحُ؛ وَذَلِكَ دَفْعًا لِلضَّغَائِنِ وَالأَحْقَادِ وَالرِّضَا بِمَا جَرَتْ بِهِ الأَقْدَارُ وَقَسَمَ الـمَلِكُ الجَبَّارُ. وَلَيْسَ لِلاسْتِهَامِ وَالاقْتِرَاعِ صَورَةٌ مُعَيَّنَةٌ، بَلْ يَعُودُ ذَلِكَ إِلى ما يَتَّفِقُ الناسُ عليهِ.
الاِقْتِرَاعُ لِيَتَعَيَّـَنَ بِذَلِكَ حَظُّ الإِنْسَانِ وَنَصِيبُهُ.
* معجم مقاييس اللغة : 111/3 مادة سهم - المفردات في غريب القرآن : ص246 مادة سهم - لسان العرب : 413/6 مادة سهم - تاج العروس : 439/32 و443 مادة سهم - المغرب في ترتيب المعرب : ص241 - طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : ص277 - المغني عن الإنباء عن غريب المهذب والأسماء : 84/1 - النهاية في غريب الحديث والأثر : 429/2 مادة سهم - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : ص293 - الدر النقي في شرح ألفاظ الـخرقي : 581-580/2 - الكليات : ص515 - المعجم الوسيط : ص459 - معجم اللغة العربية المعاصرة : 1126/2 - تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق : (3/ 49)
* شرح مختصر خليل للخرشي : (6/ 202)
* الـمجموع شرح الـمهذب : (3/ 80)
* مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه : (9/ 4853)
* حاشية الروض المربع : (1/ 433) -