الباسط
كلمة (الباسط) في اللغة اسم فاعل من البسط، وهو النشر والمدّ، وهو...
يَرِد مُصْطلَح (ذُو الحِجَّةِ) في الفقهِ في كِتابِ الصَّلاةِ، باب: صَلاة العِيدِ، وفي كِتابِ الصِّيامِ، باب: صَوْم يَوْمِ عَرَفَةَ، وفي كِتابِ الذَّبائِحِ، باب: شُروط الذَّبْحِ.
الشَّهْرُ الثّانِي عَشَرَ مِن شُهورِ السَّنَةِ الهِجْرِيَّةِ الذي يَأْتِي بَعْدَ ذِي القَعْدَةِ.
ذُو الحِجَّةِ: الشَّهْرُ الثّانِي عَشَرَ مِن السَّنةِ القَمَرِيَّة، سُمِّيَ بِذلك؛ لأنَّ الحَجَّ فيه، وهو مِن الأشْهُرِ الحُرُمِ التي وَرَدَ ذِكْرُها في قَوْل اللهِ تَعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ الله يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ"، وقد فَضَّلَها اللَّهُ تعالى على سائِرِ شُهورِ العامِ، وشَرَّفَهُنَّ على سائِرِ الشُّهورِ؛ فَخَصَّ الذَّنْبَ فِيهِنَّ بِالتَّعْظِيمِ، كما خَصَّهُنَّ بِالتَّشْرِيفِ. وقد كان القِتال في الأَشْهُرِ الحُرُمِ مُحَرَّماً في الجاهِلِيَّةِ قَبْل الإِسْلامِ، إذ تَوارَثَتْهُ العَرَبُ مِن دِينِ إبراهِيم عليه السَّلام، حتّى لو لَقِيَ الرَّجُل مِنْهُم فِيهِنَّ قاتِل أَبِيهِ أو أَخِيهِ تَرَكَهُ، ثمّ جاءَ الإِسْلامُ مُحرِّماً القِتالَ فيه.
* الاستذكار لابن عبد البر : (21/215)
* مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (3/395)
* تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 136)
* روضة الطالبين : (7/120)
* الـمغني لابن قدامة : (4/443)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 215)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (2/503)
* القاموس الفقهي : (ص 77) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".