سَبِيلُ اللهِ تعالى

سَبِيلُ اللهِ تعالى


أصول الفقه

المعنى الاصطلاحي :


المُجاهِدُونَ والغُزاةُ المُتَطَوِّعُونَ مِمَّن لا سَهْمَ لَهُم في دِيْوانِ الجُنْدِ وإِن كانُوا أغنِياءَ.

الشرح المختصر :


يُطْلَقُ سبيلُ اللهِ في أَصْلِ الوَضْعِ على الطَّريقِ المُوصِلَةِ إلى اللهِ تعالى، ويَشْمَلُ ذلك جميعَ وُجوهِ الخَيْرِ كالحجِّ وطَلَبِ العِلمِ، إلّا أنَّه عند الإِطْلاقِ يَنْصَرِفُ إلى الجهادِ؛ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمالِهِ في نُصُوصِ الشَّرْعِ. وسبيلُ اللهِ المذْكورُ في مَصارِفِ الزَّكاةِ يُعْطَى لِلغُزاةِ المُتَطَوِّعِيْنَ الذين ليس لهم سَهْمٌ في دِيوانِ الجُنْدِ لِفَضْلِهم على غَيْرِهِم؛ لأنَّهُم جاهَدوا مِن غَيْرِ أَرْزاقٍ مُرَتَّبَةٍ لَهُم، فَيُعْطَوْنَ ما يَشْتَرُوْنَ بِهِ الدَّوابَّ والسِّلاحَ، وما يُنْفِقُونَهُ ويَسْتَعِيْنونَ بِهِ على قِتالِ العَدُوِّ، وإِنْ كانوا أغنياءَ. وسُمِّي الجِهادُ: في سَبِيلِ اللهِ؛ لأنّه عِبادَةٌ تَتَعَلَّقُ بِقطْعِ الطَّرِيقِ والمَسِيرِ إلى مَوْضِعِ الجِهادِ. وأُضِيفَ إلى الله تعالى؛ لِما فيه مِن التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ سُبحانَه.

إطلاقات المصطلح :


يُطلَق مُصطلَحُ (سَبِيل اللهِ) في الفقه في عِدَّة مَواطِنَ، ويُراد به: جَمِيعُ وُجوهِ البِرِّ والخَيْرِ، كالجِهادِ والغَزْوِ، وطَلَبِ العِلمِ، والحجِّ، ونحو ذلك. ويُطلَق في عِلم العقيدة، ويُراد به: الشَّريعَةُ التي أنْزَلَها اللهُ تعالى لِعِبادِهِ، والمُوصِلَة إلى طاعَتِهِ ومَرْضاتِهِ. أو: طَريقُهُ التي أَمَرَ بِسُلوكِها ودعا النّاسَ إليها.

المراجع :


طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص 19) - البحر الرائق شرح كنز الدقائق : (6/62) - بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (2/45) - نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (6/158) - الـمغني لابن قدامة : (6/435) - القاموس الفقهي : (ص 166) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (2/241) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (24/166) - النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب : (1/163) - التعريفات الفقهية : (ص 111) - القاموس الفقهي : (ص 166) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 190) - التعريفات الاعتقادية : (ص 194) -