الْاِعْتِقَاد

الْاِعْتِقَاد


العقيدة أصول الفقه
ما يتأدى بفعل القلب، كأصل الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والاعتقاد بالقلب يتضمن ركنين قلبيين لا يغني أحدهما عن الآخر، ويلزم تحقيقهما مجتمعين في القلب؛ ليدخل صاحبه في مسمى الإيمان . الركن الأول المعرفة، والعلم، والتصديق . ويطلق عليه : قول القلب . والركن الثاني : الالتزام، والانقياد، والتسليم، والحب، والخوف، والرجاء . ويطلق عليه عمل القلب
انظر : شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي، 1/7، الإيمان لابن تيمية، ص :376-377
تعريفات أخرى :

  • ارتباط القلب بما انطوى عليه ولزمه
  • حكم الذِّهن الجازم . يُقال : اِعتقدت كذا؛ أي : جزمتُ به في قلبي، فإنْ طابق الواقع، فصحيحٌ، وإنْ خالف الواقع، ففاسدٌ، فاعتقاد أنَّ اللهَ إلهٌ واحدٌ اعتقاد صحيحٌ، واعتقاد النَّصارى أنَّ اللهَ ثالثُ ثلاثة باطلٌ
  • الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده
  • العقيدة في الدين ما يقصد به الاعتقاد دون العمل؛ كعقيدة وجود الله وبعث الرسل . والجمع : عقائد، ومنه سميت الكتب في العقيدة، والاعتقاد
  • خلاصة ما عقد الإنسان عليه قلبه جازماً به؛ فهو عقيدة، سواء أكان حقاً، أم باطلاً

التعريف اللغوي :


مأْخوذٌ مِنَ العَقْدِ، وهو: الرَّبْطُ والشَّدُّ، ونَقيضُه: الحَلُّ والفَكُّ، ومنه: عقدُ القَلْبِ على الشَّيْءِ وإثباتُهُ في نَفْسِهِ بِحَيْث لا يَزولُ عنه. وأصلُ الكلِمَة يَدلُّ على الشِّدَّةِ والوُثوقِ، يُقال: عَقَدَ الحَبْلَ، يَعْقِدُهُ، عَقْداً، فانعقَدَ: إذا شَدَّهُ ورَبَطَهُ، وعُقْدَةُ كُلِّ شَيءٍ: إِبْرامُهُ ورَبْطُهُ، ومنه سُمِّيَ الإيمانُ اعْتِقاداً؛ لأنَّ المَرْءَ يَعْقِدُ قَلْبَهُ عليه ويَرْبِطُهُ، ومِنْ معانيه أيضاً: الإحْكامُ والإثْباتُ والإبْرامُ واللُّزومُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (اعتِقاد) في مَواضِعَ عَدِيدَةٍ مِن كُتبِ العَقائِد، منها: باب: الإيمان ومَسائِله، وباب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ، وباب: توحيد الرُّبوبِيَّة، وتوحيد الأسماء والصِّفات، وغير ذلك مِن الأبواب والمَسائِل. ويُطلَق في العقيدة على مَعْنَيَيْنِ: 1- التَّصدِيقُ مُطلقاً: وهو أعمُّ مِن أن يكون جازِماً أو غَيْرَ جازِمٍ، مُطابقاً لِلواقِعِ، أو غيرَ مُطابِقٍ، ثابِتاً أو غَيْرَ ثابِتٍ. 2- اليَقِينُ، وهو أعلى دَرَجاتِ العِلْمِ، بحيث لا يُمازِجُهُ رَيْبٌ ولا يُخالِطُهُ شَكٌّ. ويُطْلَق ويُراد به: العِلْمُ الذي يُدْرَسُ ويَتَناوَلُ تَقْرِيرَ جَوانِبِ التَّوْحِيدِ والإيمانِ والإسْلامِ والنُّبُوّاتِ والرَّدِّ على الكُفَّارِ والمُبْتَدِعَةِ ونَحْوِهِم. ويُطلَق في عِلم أصول الفقه، باب: مَراتِب العِلْمِ، ويُراد به: حُكْمُ الذِّهْنِ الجازِم الذي يُطابِقُ الواقِعَ، ولا يَتَطَرَّقُ إليه شَكٌّ. ويُطلَق أيضاً عند علماء النَّفس، ويقصدون به: كُلُّ ما عُقِد في النَّفسِ ويَصْعُبُ فَكُّهُ، ويَصْدُرُ عنه فِعْلٌ لا إرادِيٌّ، كالنّارِ مثلاً معقودٌ في النَّفسِ أنَّها مُحرِقَة ويَصْعُب إقناعُ شَخْصٍ ما بِأنَّها لا تُحْرِق، وعند مُحاوَلَةِ تَقرِيبِها مِنه يَصْدُر عنه فِعْلٌ لا إرادِيٌّ كالابتِعادِ عنها مَثلاً.

جذر الكلمة :


عقد

المراجع :


تهذيب اللغة : (5/72) - مقاييس اللغة : (4/86) - المحكم والمحيط الأعظم : (1/165) - لسان العرب : (3/296) - تاج العروس : 8/394) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/421) - التعريفات للجرجاني : (ص 75) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (10/466) - الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة : (ص 69) - العقيدة الصحيحة وما يضادها : (ص 4) - عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسُّنَّة : (1/119) - القول المفيد على كتاب التوحيد : (1/11) - الوجيز في عقيدة السلف الصالح : (ص 30) -