الْأَعرَاض

الْأَعرَاض


الصّفات، وهو مصطلح يستعمله المتكلمون المعطلة لنفي الصّفات عن الله عز وجل، لأنّ الأعراض عندهم هي الصفات، ولفظ الأعراض لم يرد في الكتاب، ولا في السنة، لا نفياً، ولا إثباتاً . ولم يرد كذلك عن سلف الأمة . وطريقة أهل السنة المعهودة في مثل هذه الألفاظ التوقف في اللفظ، والاستفصال عن معناه، فيقال : إن أردتم بنفي الأعراض ما يقتضي نقصاً في حق الله -تعالى - كالحزن، والندم، والمرض، والخوف، فإنّ المعنى صحيح . والله منزه عن ذلك؛ لأنّه نقص، لا لأنها أعراض . وإن أردتم نفي ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - من الصفات كالغضب، والفرح، والرضا، ونحوها بحجة أنها أعراض، فإن ذلك باطل مردود، ولا يلزم من إثباتها مشابهة المخلوق، فصفات الخالق تليق به .
انظر : التعريفات للجرجاني، ص :153-154، مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني، ص :342