المنان
المنّان في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من المَنّ وهو على...
الهجَوم على العدو فجْأة على حين غِرَّة، وغَفْلة ليلاً، أو نهاراً . وجاء في الحديث الشريف : "أغار النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - على بني المصطلق، وهم غَارُّون ". البخاري : 2403.
مَصْدَرُ أغَارَ فلانٌ على القَوْمِ، يُغِيرُ، إِغارَةً، وغارَةً، أيْ: اجْتاحَهُمْ ودَفَعَ عَلَيْهِم الخَيلَ، وأَصْلُ الكَلِمَةِ يَدُلُّ على الإِقْدامِ على أَخْذِ المالِ قَهْراً، أو حَرْباً، والشِّدَّةِ في الحرب، والإِسْراعِ في السَّيْرِ.
يرِد مُصطلحِ (إِغارَة) في كِتاب الجِهاد، باب: كيفية القِتال، وباب: في الغصب وأحكامه، وباب: عقد الذِّمَّة. ويُطلَق في كتُبِ الأدبِ، ويُرادُ بِهِ: أَخْذُ شِعْرِ الغَيْرِ مع تَغْيِيرٍ لِنَظْمِهِ، أو أَخْذُ بَعْضِ ألفاظِهِ.
غور
الهُجومُ على العَدُوِّ بَغْتَةً لاسْتِلابِ أَمْوالِهمْ وأَنْفُسِهِمْ والإِيقاعِ بِهِمْ.
مَصْدَرُ أغارَ، وهي الهُجومُ على العَدُوِّ فَجْأةً، والإيقاعُ بهم، وأَصْلُ الكَلِمَةِ يَدُلُّ على الإِقْدامِ على أَخْذِ المالِ قَهْراً أو حَرْباً.
الهجَوم على العدو فجْأة على حين غِرَّة، وغَفْلة ليلاً، أو نهاراً.
* المنتخب من غريب كلام العرب : (ص 590)
* مجمل اللغة : (2/690)
* معجم مقاييس اللغة : (4/401)
* المحكم والمحيط الأعظم : (6/53)
* مشارق الأنوار : (2/140)
* العناية شرح الهداية : (5/446)
* حاشية الدسوقي مع الشرح الكبير : (2/176)
* روضة الطالبين : (10/337)
* الإقناع في مسائل الإجماع : (2/9)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/456)
* تاج العروس : (13/274)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/240) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الإِْغَارَةُ لُغَةً: الْهُجُومُ عَلَى الْقَوْمِ بَغْتَةً وَالإِْيقَاعُ بِهِمْ.
وَلاَ يَخْرُجُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ عَنْ ذَلِكَ. وَيُرَادِفُهُ الْهُجُومُ (1) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ، وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - الأَْصْل أَنَّهُ لاَ تَجُوزُ الإِْغَارَةُ عَلَى الْعَدُوِّ الْكَافِرِ ابْتِدَاءً قَبْل عَرْضِ الإِْسْلاَمِ عَلَيْهِمْ (2) . وَقَدْ فَصَّل ذَلِكَ الْفُقَهَاءُ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ، كَمَا لاَ تَجُوزُ الإِْغَارَةُ عَلَى الْبُغَاةِ حَتَّى يَبْعَثَ إِلَيْهِمْ مَنْ يَسْأَلُهُمْ وَيَكْشِفُ لَهُمُ الصَّوَابَ (3) . وَفِي ذَلِكَ تَفْصِيلٌ بَسَطَهُ الْفُقَهَاءُ فِي كِتَابِ الْبُغَاةِ.
وَإِذَا أَمَرَ الْقَائِدُ سَرِيَّةً مِنَ الْجَيْشِ بِالإِْغَارَةِ عَلَى الْعَدُوِّ، فَمَا غَنِمَتْهُ هَذِهِ السَّرِيَّةُ شَارَكَهَا الْجَيْشُ فِي هَذِهِ الْغَنِيمَةِ (1) . وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ الْفُقَهَاءُ فِي كِتَابِ الْغَنِيمَةِ مِنْ كُتُبِ الْفِقْهِ.
__________
(1) القاموس المحيط، والمصباح (غور) .
(2) سنى المطالب 4 / 188، وتبيين الحقائق 3 / 243، والتاج والإكليل على خليل بهامش مواهب الجليل 3 / 350.
(3) المغني 8 / 108، ونهاية المحتاج 7 / 385، والخرشي على خليل 8 / 60.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 264/ 5
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".