المقيت
كلمة (المُقيت) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أقاتَ) ومضارعه...
الكذب الفاحش القبيح . مثل الكذب على الله، ورسوله، أو على القرآن . ومثل قذف المحصنة، وغير ذلك مما يفحش قبحه . ورد في قوله تعالى : ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭼالنور : ١١ .
الإفْكُ: الكَذِبُ، ورَجُلٌ أَفّاكٌ، أي: كَذّابٌ. يُقال: أَفَكَهُ يَأْفِكُهُ أَفْكًا: إذا كَذَبَ عليه. وأَصْلُهُ مِن الأَفْكِ: وهو القَلْبُ والصَّرْفُ؛ لأنّ الكذِبَ مَصْروفٌ عن الوَجْهِ الحَقِّ، وكُلُّ قَوْلٍ مَصْروفٍ عن الحَقِّ فهو إِفْكٌ، والأفَّاكُ: الذي يَأفِكُ النَّاسَ، أي: يَصرِفُهُم عن الحَقِّ بِباطِلِهِ، ومِن مَعانِي الإفْكِ أيضًا: الإثْمُ والزُّورُ والبُهْتانُ والباطِلُ.
يُطلَق مُصْطلَح (إِفْك) في عدَّة مواضِع من كتب الفقه، منها: باب آداب الأُلْفَةِ والمُعاشَرَةِ، وباب: هَجْر العُصاةِ، وغَيْر ذلك، ومعناه: الكَذِبُ الفاحِشُ القَبِيحُ. ويُطلق في السِّيرة النَّبوِيَّة عند الحديث عن حادِثَةِ الإِفْكِ التي حَدَثَت في عهدِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسَلَّم، لمّا اتَّهمَ المُنافِقون عائِشة رضي الله عنها بالزِّنا، ثم برَّأها الله تعالى مِن ذلك كما في سُورةِ النُّور.
أفك
الكَذِبُ في نِسْبَةِ الفاحِشَةِ إلى غَيْرِه.
الإِفْكُ: هو الكَذِبُ الفاحِشُ القَبِيحُ، كالكَذِبِ على اللهِ تعالى؛ بِادِّعاءِ وُجودِ آلِهَةٍ معه تَعالى، وكالكَذِبِ على رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، ومِثْلُه: قَذْفُ المُحْصَنَةِ العَفِيفَةِ ورَمْيُها بِالفاحِشَةِ، وغَيْر ذلك مِمّا يَفْحُشُ قُبْحُهُ.
الإفْكُ: الكَذِبُ، وأَصْلُهُ مِن الأَفْكِ: وهو القَلْبُ والصَّرْفُ. ومِن مَعانِيه أيضًا: الإثْمُ والزُّورُ والبُهْتانُ والباطِلُ.
الكذب الفاحش القبيح.
* الصحاح : (1/16)
* النهاية لابن الاثير : (1/56)
* لسان العرب : (10/390)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 81)
* الكليات : (ص 219)
* تفسير القرطبي : (12/192)
* البهجة في شرح التحفة : (1/275)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (5/299)
* الفروق اللغوية : (ص 405)
* غذاء الألباب : (1/264)
* إحياء علوم الدين : (1/220) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الإِْفْكُ: لُغَةً: الْكَذِبُ (1) .
وَيَسْتَعْمِلُهُ الْفُقَهَاءُ فِي بَابِ الْقَذْفِ بِمَعْنَى الْكَذِبِ، وَفِي الأَْلُوسِيِّ وَغَيْرِهِ، الإِْفْكُ: أَبْلَغُ مَا يَكُونُ مِنَ الْكَذِبِ وَالاِفْتِرَاءِ، وَكَثِيرًا مَا يُفَسَّرُ بِالْكَذِبِ مُطْلَقًا. وَقِيل هُوَ الْبُهْتَانُ لاَ تَشْعُرُ بِهِ حَتَّى يَفْجَأَكَ، وَأَصْلُهُ مِنِ الأَْفْكِ (بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ) وَهُوَ الْقَلْبُ وَالصَّرْفُ، لأَِنَّ الْكَذِبَ مَصْرُوفٌ عَنِ الْوَجْهِ الْحَقِّ (2) .
وَقَدْ قَال الْمُفَسِّرُونَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِْفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} (3)
إِنَّ الْمُرَادَ مَا افْتُرِيَ عَلَى عَائِشَةَ ﵂، فَتَكُونُ (أَل) فِي " الإِْفْكِ " لِلْعَهْدِ، وَجَوَّزَ بَعْضُهُمْ حَمْل (أَل) عَلَى الْجِنْسِ، قِيل فَيُفِيدُ الْقَصْرَ: كَأَنَّهُ لاَ إِفْكَ إِلاَّ ذَلِكَ الإِْفْكَ، وَفِي لَفْظِ (الْمَجِيءِ) إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُمْ أَظْهَرُوهُ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَصْلٌ (4) .
وَقَدْ وَرَدَ فِي سُورَةِ النُّورِ - الآْيَةَ 11 فَمَا بَعْدَهَا - ذِكْرُ حَادِثَةِ الإِْفْكِ، وَتَشْرِيفُ اللَّهِ تَعَالَى لِعَائِشَةَ، وَتَبْرِئَتُهَا بِالْوَحْيِ. الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - الإِْفْكُ حَرَامٌ، فِيهِ يُصَوَّرُ الْحَقُّ بِصُورَةِ الْبَاطِل، وَلاَ يَخْرُجُ فِي عُقُوبَتِهِ عَنْ عُقُوبَةِ الْكَذِبِ، وَفِيهِ التَّعْزِيرُ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ قَذْفًا بِالْمَفْهُومِ الشَّرْعِيِّ، وَهُوَ مَا كَانَ مَوْضُوعُهُ الاِتِّهَامَ كَذِبًا بِالْفَاحِشَةِ، فَيَكُونُ فِيهِ الْحَدُّ. وَتَفْصِيلُهُ فِي (الْقَذْفِ) .
__________
(1) مفردات القرآن للراغب الأصفهاني (أفك) .
(2) النظم المستعذب 2 / 288 نشر دار المعرفة، وتفسير الألوسي 18 / 111 ط المنيرية، وتفسير الرازي 23 / 172 ط البهية، والقرطبي 2 / 198 ط دار الكتب.
(3) سورة النور / 11.
(4) تفسير الألوسي 18 / 111، 112، وتفسير الفخر الرازي 23 / 172، 173.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 299/ 5