الخبير
كلمةُ (الخبير) في اللغةِ صفة مشبَّهة، مشتقة من الفعل (خبَرَ)،...
المفاصل، والعُقَد التي تكون في وسط ظهور الأصابع، وقد يجتمع فيها الوسخ . يشهد له حديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ : قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ " قَالَ زَكَرِيَّا : قَالَ مُصْعَبٌ : وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ ". مسلم :261 .
البَراجِمُ: جَمْعُ بُرْجُـمَةٍ، وهي: الـمَفاصِلُ والعُقَدُ التي تكون في ظُهورِ الأَصابِعِ، ويَجْتَمِعُ فيها الوَسَخُ، فإذا قَبَضَ الإِنْسانُ كَفَّهُ ارْتَفَعَتْ وظَهَرَتْ الواحِدَةُ مِنها، وقِيلَ البَراجِمُ: باطِنُ الـمَفاصِلِ، وقِيل: هي الـمَفاصِلُ كُلُّها.
يَرِد مُصْطلَح (بَراجِم) في كِتاب الطَّهارة، باب: الغُسْل، وفي باب: سُنَن الفِطْرَةِ.
برجم
الـمَفاصِلُ والعُقَدُ التي تكون في ظُهورِ أَصابِعِ الكَفِّ.
البَراجِمُ: هي الثَّنايا والمَفاصِلُ التي تَظْهَرُ على ظَهْرِ الأصابِعِ، وقد حَثَّ الإِسْلامُ على تَنْظِيفِها والاعْتِناءِ بها، ذلك أنَّ العَرَبَ كانت لا تَغْسِلُ اليَدَ بعد الفَراغِ من الطَّعامِ، فَيَجْتَمِعُ في تلك العُقَدِ والـمَفاصِلِ الوَسَخُ.
البَراجِمُ: جَمْعُ بُرْجُـمَةٍ، وهي: الـمَفاصِلُ والعُقَدُ التي تكون في ظُهورِ الأَصابِعِ، ويَجْتَمِعُ فيها الوَسَخُ، وقيل: باطِنُ الـمَفاصِلِ، وقِيل: هي الـمَفاصِلُ كُلُّها.
المفاصل، والعُقَد التي تكون في وسط ظهور الأصابع، وقد يجتمع فيها الوسخ.
* العين : (6/208)
* تهذيب اللغة : (11/39)
* الـمغني لابن قدامة : (1/65)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 74)
* شرح النووي على صحيح مسلم : (3/150)
* مختار الصحاح : (ص 31)
* لسان العرب : (1/244)
* تاج العروس : (31/273)
* المغرب في ترتيب المعرب : (ص 41)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 106) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الْبَرَاجِمُ لُغَةً: جَمْعُ بُرْجُمَةٍ، وَهِيَ: الْمَفَاصِل وَالْعُقَدُ الَّتِي تَكُونُ فِي ظُهُورِ الأَْصَابِعِ، وَيَجْتَمِعُ فِيهَا الْوَسَخُ.
وَمَعْنَى الْكَلِمَةِ فِي الاِصْطِلاَحِ لاَ يَخْرُجُ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ (1) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - يُنْدَبُ غَسْل الْبَرَاجِمِ فِي الطَّهَارَةِ - فِي الْوُضُوءِ وَالْغُسْل - وَفِي غَيْرِهِمَا (2) ، لِحَدِيثِ رَسُول اللَّهِ ﷺ عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ. . . وَعَدَّ مِنْهَا: غَسْل الْبَرَاجِمِ. (3)
وَيُلْحَقُ بِالْبَرَاجِمِ الْمَوَاطِنُ الَّتِي يَجْتَمِعُ فِيهَا الْوَسَخُ عَادَةً: كَالأُْذُنِ وَالأَْنْفِ وَالأَْظَافِرِ وَأَيِّ مَوْضِعٍ مِنَ الْبَدَنِ. هَذَا إِذَا كَانَ الْوَسَخُ لاَ يَمْنَعُ وُصُول الْمَاءِ إِلَى الْبَشَرَةِ، أَمَّا إِنْ مَنَعَ وُصُول الْمَاءِ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ يَجِبُ إِزَالَتُهُ فِي الْجُمْلَةِ، لِيَصِل الْمَاءُ إِلَى الْعُضْوِ فِي الطَّهَارَةِ. هَذَا وَيَتَكَلَّمُ الْفُقَهَاءُ عَنِ الْبَرَاجِمِ وَغَيْرِهَا مِنْ خِصَال الْفِطْرَةِ فِي الْوُضُوءِ، وَالْغُسْل، وَخِصَال الْفِطْرَةِ. (4)
__________
(1) الصحاح ولسان العرب مادة " برجم "
(2) شرح صحيح مسلم للنووي 3 / 150ط الأزهرية، وعون المعبود 1 / 80 ط السلفية
(3) حديث: " عشر من الفطرة. . . ". أخرجه مسلم (1 / 223 ـ ط الحلبي)
(4) حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص 40، والمغني 1 / 108 ط السعودية، وحاشية الدسوقي 1 / 89 ط دار الفكر، وشرح صحيح مسلم للنووي 1 / 89 ط الأزهرية، وعون المعبود 1 / 80 ط السلفية
الموسوعة الفقهية الكويتية: 54/ 8
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".