تَحْقِيقُ الْمَنَاط

تَحْقِيقُ الْمَنَاط


أصول الفقه
الاجتهاد في التحقق من وجود العِلّة المنصوصة، أو المتفق عليها في الفرع . كنص الشارع على أن العِلّة في طهارة الهرة هي الطوافة في قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات ."مالك :54، وأحمد :22528، أبو داود :75، والنسائي :68، وابن ماجه :367. فيجتهد في تحقق هذه العِلّة، وهي الطوافة في غير الهرة كسواكن البيوت من فأرة، ونحوها، ليحكم بطهارتها .
انظر : نشر البنود للعلوي المالكي، 2/208، شرح تنقيح الفصول للقرافي، 389، شرح الكوكب المنير لابن النجار، 4/200.

المعنى الاصطلاحي :


إِثْباتُ وُجُودِ العِلَّةِ المُتَّفَقِ عليها بِنَصٍّ أو إِجْماعٍ أو اسْتِنْباطٍ في الواقِعَةِ المرادِ تطبيقُ الحكمِ عليها.

الشرح المختصر :


تَحْقِيقُ المَناطِ: أن يَجْتَهِدَ المُجْتَهِدُ في إِثْباتِ وُجُودِ العِلَّةِ في الصُّوْرَةِ التي هي مَحَلُّ النِّزَاعِ. وهو نوعانِ: 1- مُجْمَعٌ عليه في كُلِّ الشَّرائِعِ: وهو أن تكون القاعِدَةُ الكُلِّيَّةُ مَنْصُوصاً أو مُتَّفَقَاً عليها، فَيَجْتَهِدُ المُجْتَهِدُ في تَحْقِيقِها في الفَرْعِ، كَوُجُوبِ المِثْلِ مِن النَّعَمِ في جَزاءِ الصَّيْدِ، ووُجُوبِ نَفَقَةِ الزَّوْجَةِ، فَيَجْتَهِدُ في البَقَرَةِ مثلاً بأنّها مِثْلُ الحِمارِ الوَحْشِيِّ، ويَجْتَهِدُ في القَدْرِ الكافي في نَفَقَةِ زَوْجَةٍ مُعَيَّنَةٍ. 2- ما عُرِفَت فيه عِلَّةُ الحُكْمِ بِنَصٍّ أو إِجْماعٍ، فَيُحَقِّقُ المُجْتَهِدُ وُجُودَ تلك العِلَّةِ في الفَرْعِ، كالعِلْمِ بأنّ السَّرِقَةَ هي مَناطُ القَطْعِ، فَيُحَقِّقُ المُجْتَهِدُ وُجُودَها في نَبّاشٍ مُعيَّنٍ لِأَخْذِهِ الكَفَنَ مِن حِرْزِ مِثْلِهِ.

المراجع :


نهاية السول شرح منهاج الأصول : (1/336) - البحر المحيط في أصول الفقه : (7/324) - إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول : (2/142) - المهذب في أصول الفقه المقارن : (5/2084) - معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة : (ص 467) - مذكرة في أصول الفقه : (ص 291) -