الكبير
كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...
إظهار التذلل، والخضوع لله تعالى، والمبالغة في السؤال، والرغبة مع الإخلاص . قال تعالى : ﱫﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﱪالأنعام :43. و دعاء الله، وسؤاله، وإظهار للفقر، والمسكنة، وهذا الحالة يحبها ربنا، ويرضاها، بل أمر عباده بها؛ قال تعالى: ﴿ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ﴾ الأعراف : ٥٥
التَّضّرُّعُ: التَّذَلُّلُ والخُضُوعُ، يُقال: تَضَرَّعَ الرَّجُلُ، يَتَضَرَّعُ، تَضَرُّعًا: إذا تَذَلَّلَ وخَضَعَ، وأَصْلُ التَّضَرُّعِ مِن الضَّرَعِ، وهو: اللِّينُ والضَّعْفُ، ورَجُلٌ ضَرَعٌ، أي: ضَعِيفٌ، ومِنْهُ ضَرْعُ الشَّاةِ، سُمِّيَ بذلك؛ لِما فيه مِنْ لِينٍ. ومِنْ مَعانِي التَّضَرُّعِ أيضًا: التَّخَشُّعُ والسُّكُونُ والاسْتِغاثةُ.
يَرِد مُصْطلَح (تَضَرُّع) في العَقِيدَةِ في باب: الإيمان، وباب: تَوْحِيد الأَسْماءِ والصِّفاتِ، وغَيْر ذلك. ويُطْلَق أيضاً في باب: آداب الدُّعاءِ، ويُراد بِهِ: المُبالَغَةُ في الدُّعاءِ بِالخَيْرِ والِإلْحاحُ في السُّؤالِ.
ضرع
المُبالَغَةُ في الشُّعُورِ بِالفَقْرِ والحاجَةِ إلى اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ.
التَّضَرُّعُ مِن أَهَمِّ العِباداتِ عند الشَّدائِدِ وحُلولِ المَصائِبِ وفي جَمِيعِ الأَحْوالِ، وذلك بِاللُّجوءِ إلى اللهِ تعالى والاسْتِغاثَةِ بِهِ في خُشُوعٍ وتَذَلُّلٍ وانْكِسارٍ بين يَدَيْهِ، واللهُ تعالى يُحِبُّ مِن عَبْدِهِ الافْتِقارَ وإِظْهارَ الحاجَةِ إليه، سَواءً كان ذلك في دُعاءٍ أو في عِبادَةٍ، ولِلتَّضرُّعِ أَوْقاتٌ فاضِلَةٌ كَالصَّلاةِ وَقْتَ السَّحَرِ، وبين الأَذانِ والإِقامَةِ، وآخِرِ ساعَةٍ مِن عصرِ يَوْمِ الجُمُعَةِ، وغير ذلك.
التَّضّرُّعُ: التَّذَلُّلُ والخُضُوعُ، وأَصْلُه مِن الضَّرَعِ، وهو: اللِّينُ والضَّعْفُ.
إظهار التذلل، والخضوع لله تعالى، والمبالغة في السؤال، والرغبة مع الإخلاص.
* تهذيب اللغة : (1/297)
* مقاييس اللغة : (3/395)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (15/19)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (3/58)
* لسان العرب : (8/222)
* تاج العروس : (21/411)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 222)
* نضرة النعيم : (7/2663)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 133) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".