التَّعْطِيل

التَّعْطِيل


العقيدة
إنكار ما أثبت الله لنفسه من الأسماء، والصفات . سواء كلياً، أو جزئياً . سواء بتحريف، أو بجحود . ويسميه المعطلة تفويضًا، وشرك التعطيل أنواع كما ذكر ذلك ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ : "وأنواعه : تعطيل المصنوع عن صانعه، وخالقه، وتعطيل الصانع سُبْحَانَهُ عن كماله المقدس بتعطيل أسماءه، وصفاته، وأفعاله، وتعطيل معاملته ". الجواب الكافي، ص :309، والشرك، والتعطيل متلازمان، فكل معطل مشرك، وكل مشرك معطل
انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية، 3/373، الجواب الكافي لابن القيم، ص :90، 309-314

المعنى الاصطلاحي :


نفي ما يجب لله تعالى من الأسماء والصفات، أو إنكار بعض ذلك.

الشرح المختصر :


التعطيل: نفي الأسماء الحسنى والصفات الإلهية وسلبها عن الله تعالى، وذلك بإنكار حقائقها وما دلت عليه، وما تضمنته من المعاني. والفرق بينه وبين التحريف: أن التعطيل نفي للمعنى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة، وأما التحريف فهو تفسير النصوص بالمعاني الباطلة التي لا تدل عليها بوجه من الوجوه، فالتحريف والتعطيل قد يكونا متلازمين إذا أثبت المعنى الباطل ونفي المعنى الحق، وقد يوجد التعطيل بلا تحريف كما هو قول النافين للصفات الواردة في الكتاب والسنة، ويقولون ظاهرها غير مراد، ولكنهم لا يعينون معنى آخر، ويسمون أنفسهم " مفوضة ". وقد يقال: إن التحريف يكون في الدليل، وأما التعطيل فيكون في المدلول.

التعريف اللغوي :


التفريغ والإخلاء وترك الشيء ضياعا، مأخوذ من العطل الذي هو الخلو والفراغ والترك، يقال: بئر معطلة، أي: أهملها أهلها وتركوا وردها. وتعطلت المرأة: إذا خلا عنقها من القلائد ولم تلبس الزينة. وقد يستعمل العطل في الخلو من الشيء وفراغه مما ينبغي له، وإن كان أصله في الحلي، يقال: عطل الرجل من المال والأدب، أي: خلا منهما، فهو عطل - بضمة وبضمتين -.

التعريف اللغوي المختصر :


التفريغ والإخلاء وترك الشيء ضياعا، مأخوذ من العطل الذي هو الخلو والفراغ والترك، يقال: بئر معطلة، أي: أهملها أهلها وتركوا وردها.

إطلاقات المصطلح :


يطلق مصطلح (تعطيل) في كتاب التوحيد، باب: أقسام الشرك عند الكلام على شرك التعطيل، ويراد به: إنكار أن يكون الله رب العالمين. ويطلق في كتب الإيمان بالأنبياء والرسل عند الكلام على تعطيل النبوات، ويراد به: إنكار النبوات كما هو حال البراهمة القائلين بحدوث العالم المثبتين للصانع، ولكنهم ينكرون النبوات أصلا.

جذر الكلمة :


عطل

المراجع :


العين : (2/9) - تهذيب اللغة : (2/165) - مقاييس اللغة : (4/351) - المحكم والمحيط الأعظم : (1/541) - المفردات في غريب القرآن : (ص 338) - مختار الصحاح : (ص 212) - شرح العقيدة الواسطية : (1/92) - فتح رب البرية بتلخيص الحموية لابن عثيمين : (ص 18) - الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 329) - مصطلحات في كتب العقائد : (ص 9) - الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد : (ص 157) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (5/326) - الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي : (ص 90) - فتح المجيد شرح كتاب التوحيد : (ص 181) - التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة : (ص 17) - القول السديد شرح كتاب التوحيد : (ص 52) - فتح رب البرية بتلخيص الحموية لابن عثيمين : (ص 49) - مقالة التعطيل والجعد بن درهم : (ص 26) - شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية : (ص 19) - تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبدالغني المقدسي : (ص 63) - أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة : (2/23) - الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 328) - مقالة التعطيل والجعد بن درهم : (ص 19) - التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة : (ص 22) - لسان العرب : (11/453) -