تَوْجِيهُ الْقِرَاءَات

تَوْجِيهُ الْقِرَاءَات


علوم القرآن
علم يعنى ببيان وجوه القراءات في اللغة، والتفسير، وبيان المختار منها . ويسمى بـ "علل القراءات "، و "حجج القراءات "، و "الاحتجاج للقراءات ". لكن الأولى التعبير بالتوجيه بحيث يقال : وجه كذا، لئلا يوهم أن ثبوت القراءة متوقف على صحة تعليلها . ومن أمثلته توجيههم لقراءة "مَلِك "، و "مَالِك " من قوله تَعَالَى : ﱫﭞ ﭟ ﭠﱪالفاتحة :4، فمن قرأ بالألف يقول : مالك أمدح لعموم إضافته . ومن قرأ بدون ألف يقول : ينفرد بملك، وحكم ذلك اليوم
انظر : فتح الوصيد للسخاوي، 1/279، الزيادة والإحسان لابن عقيلة، 4/216

المعنى الاصطلاحي :


عِلْمٌ يَعْتَنِي بِبَيَانِ وجهِ السِّياق الذِي وَرَدَتْ عَلَيْهِ قِرَاءَةٌ مُعَيَّنَةٌ مَعَ مَعْرِفَةِ الفُرُوقِ بَيْنَ القِرَاءَاتِ المُخْتَلِفَةِ.

الشرح المختصر :


تَوْجِيهُ القِرَاءَاتِ فَنٌّ جَلِيلٌ بِهِ تُعْرَفُ جَلَالَةُ مَعَانِي القُرآنِ الكَريمِ وَسَعَتُهَا، وَيَشْمَلُ مَوْضُوعاتٍ عَدِيدةً، مِنْهَا: تَوْجِيهُ الإِعْرَابِ، وَتَوْجِيهُ التَّصْرِيفِ، وَتَوْجِيهُ الأَدَاءِ، وَتَوْجِيهُ مَعَانِي الأَلْفَاظِ، فَيَذْكُرُ القَارِئُ تَوْجِيهَهَا فِي لُغَةِ العَرَبِ، وَيُبَيِّنُ مَا بَيْنَهَا مِنَ الفُرُوقِ إنْ وُجِدَ، سَوَاءً أكَانَ اخْتِلافًا فِي مَعْنًى أَمْ لاَ، كَالاخْتِلَافِ فِي الحَرَكَاتِ أَوْ اللَّهَجَاتِ، وِمِنْ أَمْثِلَةِ ذَلِكَ كَلِمَةُ (أُسْوَةٍ) فَقَرَأَهَا َبَعْضُهُمْ بِضمِّ الهمزةِ فِي كُلِّ القُرْآنِ، وَبَعْضُهُمْ قَرَأَهَا بِكَسْرِها، وَهُمَا لُغَتَانِ صَحِيحَتَانِ. وَيُعْتَبَرُ عِلْمُ تَوْجِيهِ القِرَاءَاتِ ثَمَرَةً مِنْ ثَمَرَاتِ عُلُومِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ التِّي اشْتَغَلَ العُلَمَاءُ بِهَا خِدْمَةً لِلْقُرآنِ الكَرِيمِ.

المراجع :


البرهان في علوم القرآن : (1/ 339) - تقويم طرق تعليم القرآن وعلومه في مدارس تحفيظ القرآن الكريم : (ص: 58) - صفحات في علوم القراءات : (ص: 286) - عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم : ص60 - البرهان في علوم القرآن : (339/1) - الزيادة والإحسان في علوم القرآن : 216/4 - معجم مصطلحات علوم القرآن : ص109 -