التَّوَدُّد

التَّوَدُّد


التربية والسلوك
حسن التعامل، وبذل المودة، والإحسان . ومن شواهده عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "الاقْتِصَادُ فِي النَّفَقَةِ نِصْفُ الْمَعِيشَةِ، وَالتَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ، وَحُسْنُ السُّؤَالِ نِصْفُ الْعِلْمِ ."الطبراني :6919
انظر : الأدب الصغير والأدب الكبير لابن المقفع، 1/125، مصنف عبد الرزاق، 4/533

المعنى الاصطلاحي :


تَقَرُّبُ الشَّخْصِ إلى غَيْرِهِ بِما يُحِبُّ طَلَباً لِحُبِّهِ.

الشرح المختصر :


التَّوَدُّدُ مِن صِفاتِ أَهْلِ الإِيمانِ الجَلِيلَةِ، وهي طَلَبُ وِدادِ الخَلْقِ ومَحَبَّتِهِم بِالإِحْسانِ إِلَيْهِم، والتَّوَدُّدُ يكون مِن المَخْلُوقِ لِلْمَخْلُوقِ، ويكون مِن المَخْلُوقِ لِلْخالِقِ، ويَكونُ مِن الخالِقِ لِلْمَخْلُوقِ، ومِن أَسْماءِ اللهِ الحُسْنَى: الوَدُودُ، ومَعْناه: المُحِبُّ لِعِبادِهِ الصَّالِحِينَ، أو المَحْبوبُ في قُلُوبِ أَوْلِيائِهِ. ووَسائِلُ التَّوَدُّدِ إلى الخَلْقِ كَثِيرَةٌ جدّاً، منها: حُسْنُ الخُلُقِ، والتَّغافُلُ عن الزَلَّاتِ، والبَشاشَةُ وطَلاقَةُ الوَجْهِ والتَّبسُّمُ، والزِّيارَةُ والتَّواصُلُ، والسُّؤالُ عن الإِخْوانِ، والهَدِيَّةُ، والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ، وغَيْر ذلك. والتَّوَدُّدُ نَوْعانِ: 1- تَوَدُّدٌ مَحْمودٌ: وهو ما كان ناشِئاً مِن مَحَبَّةٍ مُعْتَدِلَةٍ لِأَهْلِ الخَيْرِ والصَّلاحِ. 2- تَوَدُّدٌ مَذْمُومٌ: وهو التَّوَدُّدُ إلى الكُفَّارِ والظَّالِمِينَ وفَسَقَةِ النَّاسِ، أو التَّوَدُّدُ بِسَبَبِ تَعلُّقِ القلبِ بِشخصٍ حَسَنِ الصُّورَةِ.

التعريف اللغوي :


التَّوَدُّدُ: التَّحَبُّبُ إلى الغَيْرِ، يُقال: تَوَدَّدَ إلى أَهْلِهِ، تَوَدُّداً: إذا تَحَبَّبَ إِلَيْهِم. وأَصْلُه: طَلَبُ الوُدِّ، والوُدُّ والوِدادُ: الحُبُّ، وقِيل: الحُبُّ الخالِصُ، يُقال: وَدِدْتُ الشَّيْءَ، أَوَدُّهُ، وُدّاً، أيْ: أَحْبَبْتُهُ. ويأْتي بِمعنى التَّمَنِّي، كَقَوْلِهم: وَدِدْتُ لو كُنْتُ مَعَهُم، أيْ: تَمَنَّيْتُ.

التعريف اللغوي المختصر :


التَّوَدُّدُ: التَّحَبُّبُ إلى الغَيْرِ، يُقال: تَوَدَّدَ إلى أَهْلِهِ، تَوَدُّداً: إذا تَحَبَّبَ إِلَيْهِم. وأَصْلُه: طَلَبُ الوُدِّ، وهو الحُبُّ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (تَوَدُّد) في عِدَّة مَواضِعَ، منها: باب: آداب الأُخُوَّةِ والصُّحْبَةِ، وباب: مُعاشَرَة النِّساءِ، وغَيْر ذلك. ويُطلق أيضاً في علم العقيدة، باب: توحيد الأسماء والصِّفات، ويُراد به: المُتَحَبِّبُ إلى عِبادِهِ بِنِعَمِهِ، والذي يُحِبُّ مَن تاب إليه وأقْبَلَ عليهِ.

جذر الكلمة :


ودد

المراجع :


التعريفات للجرجاني : (ص 71) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 112) - فتح الباري شرح صحيح البخاري : (10/439) - مقاييس اللغة : (6/75) - المحكم والمحيط الأعظم : (9/368) - روضة العقلاء : (ص 65) - أدب الدنيا والدين : (ص 181) - إحياء علوم الدين : (2/196) - الآداب الشرعية والمنح المرعية : (3/469) - معجم مقاييس اللغة : 6 /75 - المعجم الوسيط : 2 /1020 - صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة : (ص 371) - النهاية في غريب الحديث والأثر : (5/165) -