ذُو الْقَعْدَةِ

ذُو الْقَعْدَةِ


الفقه أصول الفقه
الشّهر الحادي عشر من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد شوَّال، ويليه ذو الحجَّة، وهو من الأشهر الحُرُم . وهو من الميقات الزماني للإحرام مع شوال، وذي الحجة . ومن شواهده حديث أبي بكرة -رَضِيَ اللهُ عَنْه - عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - قال : "الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات، والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات : ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مُضر، الذي بين جمادى وشعبان ". البخاري :3197، 4/107.
انظر : المجموع للنووي، 6/412، شرح العمدة لابن تيمية كتاب الحج، 1/227، حاشية ابن عابدين، 2/471.

المعنى الاصطلاحي :


الشَّهْرُ الحادِي عَشَرَ مِن شُهورِ السَّنَةِ الهِجْرِيَّةِ الذي يَأْتِي بَعْدَ شَوّالٍ، ويَلِيهِ ذُو الحِجَّةِ.

الشرح المختصر :


ذُو القَعْدَةُ: مِن الأَشْهُرِ الحُرُمِ التي وَرَدَ ذِكْرُها في قَوْل اللهِ تَعالى:" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ الله يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ "، وقد فَضَّلَها اللَّهُ تعالى على سائِرِ شُهورِ العامِ، وشَرَّفَهُنَّ على سائِرِ الشُّهورِ؛ فَخَصَّ الذَّنْبَ فِيهِنَّ بِالتَّعْظِيمِ، كما خَصَّهُنَّ بِالتَّشْرِيفِ، وقد سُـمِّيَ ذو القعدَة بذلك؛ لأنَّ العَرَبَ كانت تَقْعُدُ فيه عن القِتالِ، ثُمَّ تَحُجُّ في ذي الحِجَّةِ، وقيل: لِقُعُودِهِم فيه عن رِحالِهِم وأوْطانِهِم. وقد كان القِتال في الأَشْهُرِ الحُرُمِ مُحَرَّماً في الجاهِلِيَّةِ قَبْل الإِسْلامِ، إذ تَوارَثَتْهُ العَرَبُ مِن دِينِ إبراهِيم عليه السَّلام، حتّى لو لَقِيَ الرَّجُل مِنْهُم فِيهِنَّ قاتِل أَبِيهِ أو أَخِيهِ تَرَكَهُ، ثمّ جاءَ الإِسْلامُ مُحرِّماً القِتالَ فيه.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (ذُو القَعْدَةِ) في كِتابِ الحَجِّ، باب: الإِحْرام، وفي كِتابِ الجِّهادِ، باب: وَقْت الجِّهادِ، وفي كتاب الدِّيات، باب: تَغلِيظ الدِّيَّة، وغير ذلك مِن الأبواب.

المراجع :


مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (3/395) - تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 136) - روضة الطالبين : (7/120) - زاد المعاد : (3/39) - معجم لغة الفقهاء : (ص 215) -