الودود
كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...
أصل المال بلا ربح، ولا زيادة . وهو جملة المال الذي تستثمر في عمل ما . أو مجموع الثمن، والتكاليف الأخرى كالنقل، والتخزين، ونحو ذلك . ومن شواهده قول البُهوتي في بيوع التولية، والشركة، والمرابحة، والمواضعة : "لابد في جميعها -أي الصور الأربعة - من معرفة المشتري، والبائع رأس المال؛ لأن ذلك شرط لصحة البيع فإن فات لم يصح . ورأس مال السلم هو الثمن . ورأس مال الشركة مجموع الحصص النقدية، والعينية التي يقدمها الشركاء للشركة ."
يُطْلَق مُصْطلَح (رَأْس المالِ) في الفقه في كتابِ البُيوع بِعِدَّةِ إطْلاقاتٍ: فَيُطْلَق في باب: السَّلَم، ويُراد به: الثَّمَنُ الذي يُعَجِّلُهُ المُشْتَرِي لِلْبائِعِ. وفي باب: شَرِكَةِ الأَمْوالِ، ويُراد به: المَبْلَغُ الذي يَدْفَعُهُ الشُّرَكاءُ لِتَنْمِيَتِهِ وتَثْمِيرِهِ. وفي باب: بُيوع الأَمانَةِ، ويُراد بِهِ: الثَّمَنُ الأَصْلِيُّ الذي اشْتَرَى بِهِ البائِعُ سِلْعَتَهُ. وفي باب: الرِّبا، ويُرَاد به: المالُ الـمَدْفُوعُ على سَبِيلِ القَرْضِ دون زِيادَةٍ، أو رِبْحٍ مُقَابِلَ الأَجَلِ. ويُطْلَق في عِلْمِ الاِقْتِصادِ، ويُراد به: مَـجْموعَةُ الأَمْوالِ والأَدَواتِ اللَّازِمَة لِإِنْشاءِ نَشاطٍ تِجارِيٍّ.
مَـجْمُوعُ الأَمْوالِ الـمُسْتَخْدَمَةِ لِشِراءِ السِّلَعِ؛ بِقَصْدِ بَيْعِها لِلْحُصولِ على الرِّبْحِ.
رَأْسُ المال مِن الـمُصْطَلَحاتِ الاِقتِصادِيَّةِ التي يُقْصَدُ بها جُمْلَةُ الأَمْوالِ والـمَوادُ الأَوَلِيَّةُ؛ لإِنْشاءِ نَشاطٍ أو مَشْروعٍ تِجارِيٍّ. ويُقَسِّمُ أَهْلُ الاقْتِصادِ رَأْسَ المالِ إلى قِسْمَيْنِ: 1- رَأْسُ مالٍ ثابِت، وهو: الـمَوادُ التي لا تَتَبَدَّلُ ولا تَدْخُلُ في النَّشاطِ التِّجارِيِّ، مِثْل: الأرْض، والآلات. 2- رَأْسُ مالٍ مُتَحَرِّك، وهو: كُلُّ مادَةٍ أو سِلْعَةٍ تَدْخُلُ في الإِنْتاجِ ولها قِيمَةٌ مُباشِرَةٌ.
أصل المال بلا ربح، ولا زيادة.
* دستور العلماء : (2/92)
* معجم الـمصطلحات الـمالية والاقتصادية في لغة الفقهاء : (ص 218)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (22/5)
* معجم الـمصطلحات الـمالية والاقتصادية في لغة الفقهاء : (ص 219)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 217) -
التَّعْرِيفُ:
1 - رَأْسُ الْمَال فِي اللُّغَةِ: أَصْل الْمَال بِلاَ رِبْحٍ وَلاَ زِيَادَةٍ، وَهُوَ جُمْلَةُ الْمَال الَّتِي تُسْتَثْمَرُ فِي عَمَلٍ مَا (1) . قَال اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ} (2) .
وَفِي الاِصْطِلاَحِ لاَ يَخْرُجُ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - يُذْكَرُ هَذَا الْمُصْطَلَحُ فِي: الزَّكَاةِ، وَالشَّرِكَةِ، وَالْمُضَارَبَةِ، وَالسَّلَمِ، وَالرِّبَا، وَالْقَرْضِ، وَبُيُوعِ الأَْمَانَاتِ، وَالْمُرَابَحَةِ، وَالتَّوْلِيَةِ، وَالْحَطِيطَةِ. وَيُرْجَعُ إِلَى الأَْحْكَامِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِهَذَا الْمُصْطَلَحِ فِي مَظَانِّهَا الْمَذْكُورَةِ.
__________
(1) لسان العرب، وتاج العروس، والمعجم الوسيط.
(2) سورة البقرة / 279.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 6/ 22
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".