العالم
كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...
الباب الذي يتلقى منه الأخبار الواردة من القرآن والسنة، وليس للعقل في إثباتها، أو نفيها مدخل . كأشراط الساعة، وتفاصيل البعث . والبحث في السمعيات، أو مسائل الغيب يكون من حيث اعتقادها، ويقوم على دعامتين؛ الأولى : الإقرار بها مع التصديق، ويقابله الجحود، والإنكار لها، والثانية : الإمرار لها مع إثبات معناها، ويقابله الخوض في الكنه، والحقيقة، ومحاولة التصور، والتوهم بالعقل بعيداً عن النقل، وهو مصطلح يكثر استعماله عند المتكلمين في تقسيم علم العقيدة إلى : إلهيات، ونبوات، وسمعيات
السَّمْعِيّاتُ: نسبَةً إلى السَّمْعِ، والسَّمعُ: إدراكُ الأصْوات، ويأتِي السَّمْعُ بِمعنى الذِّكْرِ المَسْموعِ، والجَمْعُ: أسْماعٌ وأسْمُعٌ.
سمع
كُلُّ ما ثَبَتَ بِطِرِيقِ الشَّرْعِ كالجَنَّةِ والنّارِ وأحْوالِ يومِ القِيامَةِ.
السَّمْعِيّاتُ: هي كُلُّ ما كانَ مُسْتَنَدُه الكِتابُ والسُّنَّةُ مِن أخْبارٍ، أو ما كان طَرِيقُ العِلْمِ به النُّصوصَ الشَّرْعِيَّةَ؛ سواء أدْرَكْناهُ بِعقولِنا أم لم نُدرِكْهُ، كالملائِكَةِ، والِجنِّ، والأرواحِ، واليَومِ الآخِرِ، والجنَّةِ والنّارِ، وغير ذلك مِن الأمورِ الغَيْبِيَّةِ، وسُمِّيت سَمْعِيَّةً؛ لأنَّ الأصل في وُصولِ تلك النُّصوصِ إلينا هو السَّماعُ فقط، أو مَع القِراءَةِ، فالسمعي يرادف الشَّرْعي؛ لأنَّه مُدرَكٌ بِواسِطَةِ السَّمْعِ غالِبًا، خلافًا للعقليِّ.
السَّمْعِيّاتُ: نسبَةً إلى السَّمْعِ، وهو في الأصلِ إدرَاكُ الأصْواتِ.
الباب الذي يتلقى منه الأخبار الواردة من القرآن، والسنة، وليس للعقل في إثباتها، أو نفيها مدخل، كأشراط الساعة. وهو ثالث أقسام علم العقيدة عند المتكلمين بعد الإلهيات، والنبوات.
* العين : (1/348)
* تهذيب اللغة : (2/74)
* مقاييس اللغة : (3/102)
* المخصص لابن سيده. : (1/90)
* لسان العرب : (8/162)
* تاج العروس : (21/223)
* لوامع الأنوار البهية : (2/3)
* مصطلحات في كتب العقائد : (ص 120) -
التَّعْرِيفُ:
1 - السَّمْعِيَّاتُ: هِيَ الأُْمُورُ الَّتِي يَتَوَقَّفُ عَلَيْهَا السَّمْعُ، كَالنُّبُوَّةِ، أَوْ هِيَ تَتَوَقَّفُ عَلَى السَّمْعِ كَالْمَعَادِ وَأَسْبَابِ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاوَةِ مِنَ الإِْيمَانِ وَالطَّاعَةِ، وَالْكُفْرِ وَالْمَعْصِيَةِ (1) .
وَيَدْخُل فِي السَّمْعِيَّاتِ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ وَعَذَابُ الْقَبْرِ وَالْبَعْثُ، وَالأُْمُورُ الَّتِي تَكُونُ بَعْدَ الْبَعْثِ كَالْحِسَابِ وَالْكُتُبِ وَالصِّرَاطِ وَالْمِيزَانِ وَالشَّفَاعَةِ وَالْحَوْضِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ (2) . الْحُكْمُ الشَّرْعِيُّ:
2 - الْحُكْمُ الشَّرْعِيُّ الَّذِي يَتَعَلَّقُ بِالسَّمْعِيَّاتِ يَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ: الْقِسْمُ الأَْوَّل: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالإِْيمَانِ بِهَا، وَأَقْسَامِهَا، وَأَدِلَّتِهَا. وَتَفْصِيلُهُ فِي مَبْحَثِ (إِيمَان (1)) .
الْقِسْمُ الثَّانِي: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِحُكْمِ مُنْكِرِهَا أَوْ شَيْءٍ مِنْهَا، وَجَزَاءِ ذَلِكَ، وَتَفْصِيلُهُ فِي مَبْحَثِ: (رِدَّة) .
__________
(1) المعجم الوسيط 1 / 452 وشرح الشريف الجرجاني على المواقف ص 217، وتفسير الفخر الرازي 2 / 27، والألوسي 1 / 114.
(2) القرطبي 1 / 163، الشريف الجرجاني على المواقف العضدية / 217 المواقف العضدية - المرصد الثاني 371 / 383، روضة الطالبين 10 / 71.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 254/ 25
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".