الصَّابِئَة

الصَّابِئَة


العقيدة أصول الفقه
الطائفة الباقية التي تعتبر يحيى عليه السلام نبيًّا لها . ويقدّس أصحابها الكواكب، والنجوم، ويعظمونها . ويعتبر الاتجاه نحو نجم القطب الشمالي، وكذلك التعميد في المياه الجارية من أهم معالم هذه الديانة . والصابئة نوعان؛ صابئة حنفاء، وصابئة مشركون . فالصابئة الحنفاء بمنزلة من كان متبعاً لشريعة التوراة . وأما الصابئة المشركون فهم قوم يعبدون الملائكة، والروحانيات العلوية
انظر : الملل والنحل للشهرستاني، 2/63، التبصير في الدين للأسفراييني، ص : 150، المبسوط للسرخسي،

المعنى الاصطلاحي :


قَوْمٌ مِن الكُفّارِ يَعْبُدُون المَلائِكَةَ والكَواكِبَ، وقيل: إنَّهم طائِفةٌ مِن أهلِ الكِتاب.

الشرح المختصر :


اختلَف أهل العِلم في تعريف الصّابِئَة وبيانِ حقِيقتَهم على أقوالٍ، منها: 1- أنَّهُم قَوْمٌ كانوا على دِينِ نُوحٍ عليه السَّلامُ. 2- أنَّهُم صِنْفٌ مِن النَّصارَى أَلْيَنُ مِنْهُم قَوْلًا. 3- أنَّهم قَوْمٌ تَرَكَّبَ دِينُهُم بين اليَهُودِيَّةِ والمَجُوسِيَّة. 4- أنَّهُم بين اليَهُودِ والنَّصارَى. 5- أنَّهُم قَوْمٌ يَعْبُدُون المَلائِكَةَ، ويُصَلُّونَ إلى القِبْلَةِ، ويَقْرَؤون الزَّبُورَ، ويُصَلُّونَ الخَمْسَ. 6- وقيل: إنّهُم قَوْمٌ كانُوا يَقُولُونَ: لا إله إلّا الله، وليس لَهُم عَمَلٌ، ولا كِتابٌ، ولا نَبِيٌّ. 7- أنّ الصَّابِئَةَ فِرْقَتانِ مُتَمَيِّزَتانِ لا تَدْخُل إِحْداهُما في الأُخْرَى وإن تَوافَقَتا في الاِسْمِ، وهما: أ- الصَّابِئَةُ الحَرَّانِيُّونَ، وهم: قَوْمٌ أَقْدَمُ مِن النَّصارَى كانُوا في زَمَنِ إِبْراهِيمَ عليه السَّلامُ يَعْبُدُونَ الكَواكِبَ السَّبْعَةَ، ويُضِيفُونَ التَّأْثِيرَ إليها، ويَزْعُمُونَ أنّ الفلَكَ حَيٌّ ناطِقٌ. ب- طائِفَةٌ مِن أَهْل الكِتابِ لهم شَبَهٌ بِالنَّصارَى؛ لأنَّهم مُخالِفُونَ لهم في كثيرٍ مِن دِيانَتِهِم، والنَّصارَى تُسَمِّيهِم:يُوحانِسِيَّةَ. وأَضافَ ابْن تَيْمِيَّةَ فِرْقَةً ثالِثَةً كانت قَبْل التَّوْراةِ والإِنْجِيل، كانوا مُوَحِّدِينَ؛ قال: فهؤُلاءِ هم الذين أَثْنَى اللَّهُ تعالى عليهِم بِقَوْلِهِ تَعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ وَعَمِل صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" (البقرة : 62).

التعريف اللغوي :


الصّابِئَةُ: جَمْعُ صابِئٍ، وهو في أصل اللُّغةِ مَن خَرَجَ مِن دِينٍ إلى دِينٍ آخَرَ. وأصل الكلِمَة يدلُّ على خُروجٍ وبُروزٍ، يُقال: صَبَأَتِ النُّجُومُ، أيْ: خَرَجَت مِن مَطالِعِها، وصَبَأَ فُلانٌ، يَصْبَأُ: إذا خَرج مِن دِينِهِ، ثمّ جُعِلَ هذا اللَّقَبُ عَلَماً على طائِفَةٍ مِن الكُفّارِ يُقال إنَّها تَعْبُدُ الكوَاكِبَ في الباطِنِ وتُنْسَبُ إلى النَّصْرانِيَّةِ في الظّاهِرِ، وهُم الصّابِئَةُ والصّابِئُونَ.

التعريف اللغوي المختصر :


الصّابِئَةُ: جَمْعُ صابِئٍ، وهو مَن خَرَجَ مِن دِينٍ إلى دِينٍ آخَرَ. وأصل الكلِمَة يدلُّ على خُروجٍ وبُروزٍ، يُقال: صَبَأَ فُلانٌ، يَصْبَأُ: إذا خَرج مِن دِينِهِ، ثمّ جُعِلَ هذا اللَّقَبُ عَلَماً على طائِفَةٍ مِن الكُفّارِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (صابِئَة) في الفِقْهِ في عِدَّة مَواطِن، منها: كتاب النِّكاحِ، باب: المُحَرَّمات في النِّكاحِ، وفي كِتابِ المَوارِيثِ، باب: مِيراث أَهْلِ المِلَلِ، وفي كتاب البيوع، باب: الوقف، وفي كِتاب الجِهاد، باب: عَقْد الذِّمَّةِ لأَهْلِ الكِتابِ، وفي كتاب الدِّيات، باب: أحكام الدِّيَّة. ويرِد أيضاً في عِلمِ العَقِيدَةِ، باب: تَوْحيد الأُلوهِيَّةِ عند الكَلام على الشِّرْكِ وأَقْسامِهِ، وفي باب: الفِرَق والأديان.

جذر الكلمة :


صبأ

المراجع :


العين : (7/171) - تهذيب اللغة : (12/180) - مقاييس اللغة : (3/332) - المحكم والمحيط الأعظم : (8/354) - القاموس المحيط : (ص 45) - لسان العرب : (1/108) - بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (9/4330) - أحكام القرآن للجصاص : (2/464) - تفسير القرطبي : (1/434) - الـمغني لابن قدامة : (7/130) - تلبيس إبليس : (ص 74) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (26/293) - معجم لغة الفقهاء : (ص 269) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (2/351) -