الصِّفَات

الصِّفَات


علوم القرآن العقيدة

المعنى الاصطلاحي :


ما قام بالذات الإلهية من نعوت الكمال والجمال والجلال الثابتة في الكتاب والسنة مما يميزها عن غيرها من سائر الذوات.

الشرح المختصر :


وصف الله عز وجل نفسه بصفات كثيرة - ذاتية؛ كاليدين والوجه، ومعنوية؛ كالعلم، والقدرة، والحياة، وفعلية؛ كالنزول والاستواء - تعرف بها إلى عباده، وهذه الصفات هي التي تميز الخالق سبحانه عما سواه، وتظهر للعباد كمال الرب عز وجل وعظمة شأنه، وجلال قدرته، وتزيد العبد معرفة بالله عز وجل. وضابط إضافة الصفة إلى الله تعالى هو: ما كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به، أي: قبل الإضافة والتخصيص. فالله عز وجل لا يتصف إلا بما قام به لا بما يخلقه في غيره، وهذه حقيقة الصفة، فإن كل موصوف لا يوصف إلا بما قام به لا بما هو مباين له، صفة لغيره. وتنقسم الصفات المتعلقة بالله تعالى إلى عدة أقسام: 1- الصفات الثبوتية: هي ما أثبته الله لنفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه، كالحياة، والعلم، والقدرة، والاستواء، واليدين، والوجه، فيجب إثباتها لله على الوجه اللائق به. 2- الصفات المنفية: وتسمى السلبية: وهي ما نفاه الله عن نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، مثل: الصمم، والنوم، وغير ذلك من صفات النقص، فيجب نفيها عن الله تعالى وإثبات كمال ضدها. 3- الصفات الذاتية: وهي التي لم يزل الله ولا يزال متصفا بها، وهي التي لا تنفك عنه سبحانه وتعالى، كالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة، والوجه، واليدين. 4- الصفات الفعلية: وتسمى الاختيارية، وهي التي تتعلق بمشيئة الله تعالى، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها، وتتجدد حسب المشيئة، كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا. وقد تكون الصفة ذاتية وفعلية باعتبارين، كالكلام؛ فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية؛ لأن الله لم يزل ولا يزال متكلما، وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية؛ لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء. 5- الصفات العقلية: وهي التي يشترك في إثباتها الدليل الشرعي السمعي، والدليل العقلي، والفطرة السليمة. وهي أغلب صفات الله تعالى، مثل: صفة السمع، والبصر، والقوة، والقدرة، وغيرها. 6- الصفات الخبرية: وهي التي لا تعرف إلا عن طريق النص، مع أن العقل السليم لا ينافيها، مثل: صفة اليدين، والنزول إلى السماء الدنيا.

التعريف اللغوي :


جمع صفة، مصدر وصف، وهي النعت، يقال: وصف الشيء، يصفه، وصفا وصفة: نعته بما فيه، وقيل: هو مأخوذ من قولهم: وصف الثوب الجسم: إذا أظهر هيئته وبينه، والصفة: الحلية، والأمارة اللازمة للشيء، أو يقال: هي الحالة التي عليها الشيء من حليته ونعته. والصفة من الوصف، وقيل: هما مترادفان، والهاء عوض عن الواو كالوعد والعدة.

التعريف اللغوي المختصر :


جمع صفة، مصدر وصف، وهي النعت، يقال: وصف الشيء، يصفه، وصفا وصفة: نعته بما فيه، والصفة: الحلية، والأمارة اللازمة للشيء.

جذر الكلمة :


وصف

المراجع :


العين : (7/162) - تهذيب اللغة : (12/174) - معجم مقاييس اللغة : (5/448) - المحكم والمحيط الأعظم : (8/383) - مختار الصحاح : (ص 340) - تاج العروس : (24/459) - الصفات الإلهية تعريفها، أقسامها : (ص 11 - 12) - معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى : (ص 31) - صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة : (ص 19) - مصطلحات في كتب العقائد : (ص 48) - الفتوى الحموية : (ص 61) - درء تعارض العقل والنقل : (3/330) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (17/152) - الصفات الإلهية تعريفها، أقسامها : (ص 12) - فتاوى اللجنة الدائمة : (3/116) - الفروق اللغوية : (ص 31) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (3/335)، و (6/147) - الصفات الإلهية تعريفها، أقسامها : (ص 19) - مصطلحات في كتب العقائد : (ص 48) -



يُحيل هذا المصطلح إلى مصطلح التَّصْحِيفْ

التَّصْحِيفْ

تغير يطرأ على اللفظ، والمعنى . وأصله أن يأخذ القارئ اللفظ من قراءته في صحيفة، لا نقلاً عن قارئ مشافهة، ولذا قد يصحّف الكلام، فيغير المعنى، ويحرّف . ومن أمثلته قول بعضهم : "ولقد نبغ في هذا الزمان قوم يطالعون كتب الشواذ، ويقرؤون بما فيها، وربما صحّفوا ذلك، فيزداد الأمر ظلمة، وعمى ." ومن أمثلة ذلك ما يروى عن حماد الراوية، ومنه قراءته : ﱫﭗ ﭘ ﭙ ﭚغِرَّةٍﭜﱪ، والآية في المتواتر : ﱫﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﱪص :2
انظر : المزهر للسيوطي، 2/352، معجم علوم القرآن للجرمي، ص :94، البحر المحيط لأبي حيان، 9/136، المصباح المنير للفيومي، 1/334