الضِّرَارِيَّة

الضِّرَارِيَّة


العقيدة
أتباع ضرار بن عمرو الكوفي، وكان في بداية أمره تلميذاً لواصل بن عطاء، ثم خالفه في خلق أفعال العباد، وإنكار عذاب القبر، ثم زعم أن الإمامة بغير القرشيين أولى منها بالقرشي . ووافق المعتزلة في أن الاستطاعة قبل الفعل . وزاد عليهم بقوله إنها قبل الفعل، ومع الفعل، وبعد الفعل . وأنكر حرف بن مسعود . وحرف أبي بن كعب . وشهد بأن الله -تعالى - لم ينزلهما . فنسب هذين الإمامين من الصحابة إلى الضلالة في مصحفيهما .
انظر : الفَرْق بين الفِرَق للبغدادي، ص : 201، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي، ص : 69

المعنى الاصطلاحي :


أتباع ضرار بن عمرو الكوفي؛ القائل بنفي الصفات عن الله تعالى، وإنكار وجود الجنة والنار، وتجويز كفر جميع الأمة في الباطن.

الشرح المختصر :


الضرارية: أتباع ضرار بن عمرو الغطفاني (المتوفى سنة 190 ه تقريبا)، كان في أول أمره تلميذا لواصل بن عطاء، ثم خالفه في خلق الأعمال، وإنكار عذاب القبر، وكان يزعم أن معنى أن الله عالم قادر أنه ليس بجاهل ولا عاجز، وكذلك كان يقول في سائر صفات الباري، أي أنهم حمل النصوص الثبوتية على المعاني السلبية من غير إثبات معنى أو فائدة سوى نفي الوصف بنقيض تلك الأوصاف عنه. ومن عقائده الضالة أيضا: قوله بأن الله يرى بحاسة سادسة خلاف الحواس الخمس التي هي مستعملة للخلق فيما بينهم، ويقول: إن الأجسام إنما هي أعراض مجتمعة، وإن النار لا حر فيها، ولا في الثلج برد، ولا في العسل حلاوة، وإنما يخلق ذلك عند الذوق واللمس، وأن الإمامة بغير القرشيين أولى منها بالقرشي، وشكه فى جميع عامة المسلمين وقوله: لا أدري لعل سرائر العامة كلها شرك وكفر، إلى غير ذلك من العقائد الباطلة، وهم يشابهون النجارية في كثير من أقوالهم، وقد عدها الشهرستاني من الجبرية، وعدها ابن حزم ضمن المعتزلة، وعدها الأشعري والبغدادي فرقة مستقلة.

المراجع :


مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين : (1/339) - التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين : (ص 105) - اعتقادات فرق المسلمين والمشركين : (ص 72) - الملل والنحل : (1/91) - الفرق بين الفرق : (ص 213) - سير أعلام النبلاء : (10/544) - الفرق بين الفرق : (ص 201) - لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية : (1/136) - سير أعلام النبلاء : (10/544) -