الآخر
(الآخِر) كلمة تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
من مصطلحات الفلاسفة الذين قالوا بأن المخلوقات من فعل الطبيعة . وأنه ما من شيء يخلق إلا من اجتماع الطبائع الأربع فيه، التي هي الماء، والتراب، والنار، والهواء . وأن كل ما يجدُّ في العالم من حوادث إنما هو من فعل الطبيعة . وأن الفلك يتحرك حركة اختيارية بسببها تحدث الحوادث من غير أن يكون قد حدث من جهة الله . والرب عندهم ليس إلهاً، ولا رباً للعالمين، وغاية ما يثبتونه أن يكون الرب شرطاً في وجود العالم، وأن كمال المخلوق في أن يكون متشبهاً به، وهذا هو الإله عندهم، وتلك هي الربوبية
الطَّبِيعَةُ: بِمعنى مَطْبُوعَةٍ، أي: مَخْلوقَةٍ. وأَصْلُ الطَّبْعِ: الخَلْقُ والإِنْشاءُ، يُقال: طَبَعَ اللهُ الخَلْقَ، يَطْبَعُهُم، طَبْعاً، أي: خَلَقَهُم وأَنْشَأَهُمْ. وتأتي الطَّبِيعَةُ بِمعنى السَّجِيَّةِ والفِطْرَةِ، وهي: ما رُكِّبَ في الإِنْسانِ وفُطِرَ عليه مِن أَوْصافٍ وأَخْلاقٍ، ومنه قولُهم: فُلانٌ مَطْبوعٌ على الكَرَمِ، أي: مَخْلُوقٌ عليه. والطَّبْعُ أَيْضاً: ابْتِداءُ صُنْعِ الشَّيْءِ. والطَّبائِعُ: المَصْنُوعاتُ. والجَمْعُ: طِباعٌ وطَبائِعُ.
يَرِد مُصْطلَح (طَبِيعَة) في عِلْمِ العَقِيدَةِ في عِدَّة أبوابٍ، منها: باب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ عند الكَلامِ عن الفَأْلِ وغَيْرِهِ، وباب: الإيمان بِاللهِ تعالى، وباب: الفِرَق والأَدْيان، وغَيْر ذلك مِن الأبواب. ويُطْلَق أيضا في باب: تَوْحِيد الرُّبُ
طبع
الصِّفاتُ والقِوَى المَرْكُوزَةُ في الأَجْسامِ التي تَحُلُّ فِيها.
الطَّبِيعَةُ عند أَهْلِ العَقِيدَةِ يُقْصَدُ بها الفِطْرَةُ والجِبِلَّةُ والسَّجِيَّةُ، كَقَوْلِهِم: فُلانٌ لَهُ طَبِيعَةٌ سَـمْحَةٌ أو طَبِيعَتُهُ مَحْمُودَةٌ. والطَّبِيعَةُ: صِفَةٌ قائِمَةٌ بِالأجسامِ، ويُراد بِها: القِوَى التي خَلَقَها الله فيها؛ بحيث تُؤثِّرُ فيها وفق تَدبِيرِ الله لَها. وطَبائِعُ النُّفوسِ والمَخْلوقاتِ هي: خَصائِصُها وصِفاتُها، وذلك كالصِّفاتِ السُّلُوكِيَّةِ التي يَأْتِيها الإِنْسانُ دائِماً بِغَيْرِ تَكَلُّفٍ، سَواء كانت مِن الخَير أو مِن الشَّرِّ.
الطَّبِيعَةُ: بِمعنى مَطْبُوعَةٍ، أي: مَخْلوقَةٍ. وأَصْلُ الطَّبْعِ: الخَلْقُ والإِنْشاءُ، يُقال: طَبَعَ اللهُ الخَلْقَ، يَطْبَعُهُم، طَبْعاً، أي: خَلَقَهُم وأَنْشَأَهُمْ. وتأتي بِمعنى السَّجِيَّةِ والفِطْرَةِ.
من مصطلحات الفلاسفة يفيد بأن المخلوقات من فعل الطبيعة. والمخلوق تجتمع فيه الطبائع الأربع، وهي الماء، والتراب، والنار، والهواء. وأن حركة الفلك اختيارية بسببها تحدث الحوادث من غير أن يكون قد حدث من جهة الله تعالى.
* لوامع الأنوار البهية : (2/157)
* لوامع الأنوار البهية : (1/154)
* العين : (2/23)
* جمهرة اللغة : (1/357)
* مقاييس اللغة : (3/438)
* مختار الصحاح : (ص 188)
* لسان العرب : (8/232)
* طريق الهجرتين وباب السعادتين : (ص 204)
* التعريفات للجرجاني : (ص 182)
* تاج العروس : (24/437)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 478)
* الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 392)
* كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (2/1124) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".