العَقْرُ

العَقْرُ


الفقه أصول الفقه
الإصَابَةُ الْقَاتِلَةُ لِلْحَيَوَانِ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ مِنْ بَدَنِهِ إِذَا كَانَ غَيْرَ مَقْدُورٍ عَلَى ذبحه، أو نحره . ومن أمثلته مَا نَدَّ مِنَ الإبِل، وَالْبَقَرِ، وَالْغَنَمِ بِحَيْثُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا، فَإِنَّهَا تَحِل بِالْعَقْرِ فِي أَيِّ مَكَانٍ . ومن شواهده قوله عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - بِذِي الحُلَيْفَةِ، فَأَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ، فَأَصَبْنَا إِبِلًا، وَغَنَمًا، وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ، فَعَجِلُوا، فَنَصَبُوا القُدُورَ، فَدُفِعَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فَأَمَرَ بِالقُدُورِ، فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قَسَمَ، فَعَدَلَ عَشَرَةً مِنَ الغَنَمِ بِبَعِيرٍ، فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ، وَكَانَ فِي القَوْمِ خَيْلٌ يَسِيرَةٌ، فَطَلَبُوهُ، فَأَعْيَاهُمْ، فَأَهْوَى إِلَيْهِ رَجُلٌ بِسَهْمٍ، فَحَبَسَهُ اللَّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "إِنَّ لِهَذِهِ البَهَائِمِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الوَحْشِ، فَمَا نَدَّ عَلَيْكُمْ مِنْهَا، فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا ." البخاري :5498.
انظر : البحر الرائق لابن نجيم، 8/194، الشرح الكبير للدردير، 2/103، الكافي لابن قدامة، 1/481.
تعريفات أخرى :

  • ضَرْبِ قَوَائِمِ الْحَيَوَانَاتِ .

التعريف اللغوي :


اسْمُ مَصْدَرٍ مِنْ: عَقَرَ، يَعْقِرُ، عَقْراً، فَهُوَ عُقْرٌ؛ وَمَعْنَاهُ: الْمَهْرُ، وَدِيَةُ فَرْجِ الـمَرْأَةِ إِذا غُصِبَتْ فَرْجَهَا، أَوْ وُطِئَتْ على شُبهةٍ، وَأَصْلُ العَقْرِ: الجَرْحُ، وَسُمَّيَ الـمَهْرُ وَدِيَةُ الفَرْجِ الـمَغْصُوْبِ عُقْراً؛ لِأَنَّ وَاطِئَ البِكْرِ يَعْقِرُهَا أَيْ: يَجرَحُهَا إِذَا افْتَضَّهَا، فسُمِّي مَا تُعْطَاه للعَقْرِ عُقْراً، ثُمَّ صَارَ عَامًّا لَهَا وَلِلثَّيِّبِ.

جذر الكلمة :


عقر

المراجع :


العين : (1/ 149) - تهذيب اللغة : (1/ 149) - الصحاح : (2/ 755) - مجمل اللغة : (ص: 621) - المحكم والمحيط الأعظم : (1/ 185) - النهاية في غريب الحديث والأثر : (3/ 273) - القاموس المحيط : (ص: 443) - البحر الرائق شرح كنز الدقائق : (4/ 38) - التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة : (3/ 1400) - البيان في مذهب الشافعي : (9/ 365) - كشاف القناع عن متن الإقناع : (5/ 128) -