عِلْمُ الكَلاَمِ

عِلْمُ الكَلاَمِ


العقيدة
علم بالقواعد الشرعية الاعتقادية المكتسبة عن الأدلة العقلية . وهو ما أحدثه المتكلمون في أصول الدين من إثبات العقائد بالطرق التي ابتكروها، وأعرضوا بها عما جاء بالكتاب والسنة . وذمَّه السلف لخوضه في أمور الاعتقاد بالعقل؛ فجنح بأهله .
انظر : شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي، 1/148، تلبيس إبليس لابن الجوزي، ص :80، 82

المعنى الاصطلاحي :


حقيقةٌ عُرفيَّةٌ فيمن تكلَّمَ بالدِّينِ بغيرِ طريقةِ المرسلينَ.

الشرح المختصر :


عِلمُ الكَلامِ: عِلْمٌ يَتَضَمَّنُ الحِجاجَ عن العَقائِدِ الإيمانِيَّةِ بِالأدِّلَةِ العَقْلِيَّةِ دون الرُّجوعِ للأدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ، هو عِلْمٌ أحدَثَهُ المُتكلِّمون في أُصولِ الدِّين لإثباتِ ما يَعتَقِدونَه بِإيرادِ الحُجَجِ العَقلِيَّةِ دون الرُّجوع في ذلك إلى النُّصوصِ الشَّرعِيَّةِ، واختُلِفَ في سَببِ تسمِيَتِهم بذلك على أقوالٍ منها: 1- أنَّ عنوانَ مَباحِثِ المُتَكلِّمِينَ في العَقائِدِ كان: الكَلامُ في كذا وكذا.... 2- أنَّهُ يُورِثُ قُدرةً على الكَلامِ في تَـحقِيقِ الشَّرعِيّاتِ، وإلزامِ الخُصومِ؛ فهو كالمَنطِقِ لِلْفَلسَفَةِ. 3- وقيل: لأنَّ أوَّلَ خِلافٍ وَقَعَ في الدِّينِ كان في كَلامِ اللهِ عزَّ وجلَّ: أمَخلوقٌ هو أم غير مخلوق، فَتَكلَّمَ النّاسُ فيه؛ فَسُمِّي هذا النَّوعُ مِن العِلْمِ كَلاماً واخْتَصَّ بِهِ، وقيل غير ذلك. ويدخل تحت مُصطَلَحِ المُتكَلِّمِينَ كثِيرٌ مِن الفِرَقِ التي اتَّخذَت المنهج الكَلامِي طَريقاً لها في باب الاعتِقاد؛ كالجهمِيَّةِ والمعتزِلّةِ والأشاعرة وغيرهم، وقد ذَمَّ السَّلَفُ والأئمةُ أهلَ الكلامِ المُحْدَثِ الـمُخالِفِ لِلكتابِ والسُّنَّةِ؛ إذ كان فيه مِن الباطِلِ في الأدِلَّةِ والأحكامِ ما أوجَبَ تَكْذِيبَ بعض ما أخبر به الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم.

المراجع :


مقدمة ابن خلدون : (ص 429) - مصطلحات في كتب العقائد : (ص 89) - الملل والنحل : (1/30) - درء تعارض العقل والنقل : (1/178) - معجم ألفاظ العقيدة : (ص 363) - المدخل إلى دراسة علم الكلام : (ص 13 - 28) -