الحميد
(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...
سلوك يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فرداً، أو جماعة، أو طبقة اجتماعية، أو دولة يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، سواء كان جسدياً، أو نفسياً . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﱪالعنكبوت :24. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ." مسلم : 2593
العُنْفُ: الشِدَّةُ والقُوَّةُ، تَقولُ: عَنُفَ بِهِ يَعْنُف عُنْفًا، فهو عَنِيفٌ: إذا شَدَّدَ، والعَنِيفُ: الَّذي ليسَ لهُ رِفْقٌ، والجَمْعُ: عُنُفٌ، وعُنْفُوانُ الشَّبابِ: أَوَّلُهُ؛ لِما فيه مِن قُوَّةٍ، وضِدُّ العُنْفِ: الرِّفْقُ واليُسْرُ، وأَصْلُهُ مِن الاعْتِنافِ، وهو: الكُرْهُ والمَشَقَّةُ، فيُقال: اعْتَنَفْتُ الشَّيْءَ: إذا كَرِهْتُهُ وشَقَّ عَلَيَّ، والتَّعْنِيفُ: التَّوْبِيخُ بِشِدَّةٍ. ومِن مَعانِيه أيضًا: الغِلْظَةُ والقَسْوَةُ.
يَرِد مُصطلَح (عُنْف) في عِدَّة مَواضِعَ مِن الآداب، مِنْها: آداب الأُخُوَّةِ والصُّحْبَةِ، وباب: الأَمْر بِالمَعْروفِ والنَّهْي عن المُنْكَرِ، وباب: شُرُوط الدَّاعِيَةِ، وباب: فَضائِل الإسْلامِ ومَحاسِنه، وغَيْر ذلك. ويُطلَق عند عُلَماءِ النَّفْسِ والاجْتِماعِ ويُراد به: تَعَمُّدُ مُمارَسَةِ القُوَّةِ تِجاهَ شَخْصٍ أو شَيْءٍ ما يَحْدُثُ بِسَبَبِها إِيذاءٌ نَفْسِيٌّ أو بَدَنِيٌّ. ويُطلَق عند عُلَماءِ السِّياسَةِ والقانونِ ويَقْصِدون بِه: كُلُّ فِعْلٍ يُمارَسُ مِن طَرَفِ فَرْدٍ أو جَماعَةٍ ضِدَّ فَرْدٍ أو جِهَةٍ ما بِاسْتِخْدامِ القُوَّةِ.
عنف
الغِلْظَةُ في مُعامَلَةِ الآخَرينَ مع إيِذاءٍ بِالقَوْلِ أو الفِعْلِ.
العُنْفُ مِن الأَخْلاقِ الذَّمِيمَةِ المُنافِيَةِ لِحُسْنِ العِشْرَةِ بين النَّاسِ، وهو خُلُقٌ مُرَكَّبٌ مِن الشِّدَّةِ والتَّغْلِيظِ في التَّعامُلِ مع الآخَرِينَ، يُصاحِبُهُ إيذاءٌ بِاللِّسانِ أو الجَسَدِ، ومَنْهَجُ الإسْلامِ يَقُومُ على الرِّفْقِ واللِّينِ، لا على العُنْفِ والشِّدَّةِ والغِلْظَةِ.
العُنْفُ: الشِدَّةُ والقُوَّةُ، تَقولُ: عَنُفَ بِهِ، يَعْنُف، عُنْفاً، فهو عَنِيفٌ: إذا شَدَّدَ، والعَنِيفُ: الذي ليس له رِفْقٌ، وضِدُّه: الرِّفْقُ واليُسْرُ. وأَصْلُهُ مِن الاعْتِنافِ، وهو: الكُرْهُ والمَشَقَّةُ.
سلوك يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فرداً، أو جماعة، أو طبقة اجتماعية، أو دولة يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، سواء كان جسدياً، أو نفسياً.
* تهذيب اللغة : (3/5)
* مقاييس اللغة : (4/158)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 248)
* إحياء علوم الدين : (3/184)
* موارد الظمآن : (4/567)
* الكليات : (ص 482)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 127)
* تهذيب الأخلاق : (ص 30)
* المحكم والمحيط الأعظم : (2/185)
* القاموس المحيط : (ص 839)
* لسان العرب : (9/257) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".