الْغَيْب

الْغَيْب


العقيدة
كل ما غاب عن العيون وعن حس الإنسان . سواء بقي سرًا مكتومًا يعجز الإنسان عن إدراكه؛ بحيث لا يعلمه إلا اللطيف الخبير، أو كان مما يعلمه الإنسان بالخبر اليقين عن الله، ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ . والغيب نوعان : غيب مطلق، وغيب نسبي . فالغيب النسبي الذي يعلمه بعض الخلق دون بعض، فهو غيب بالنسبة لمن لم يعلمه . وفي الدعاء المعروف : "أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك "أحمد :391. والغيب المطلق هو السر القدري الذي اختص الله به، لم يُطْلع عليه ملكًا مقرباً ولا نبياً مرسلاً؛ لأنهم لا علم لهم إلا ما علمهم الله : ﱫﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﱪالبقرة :32، وقال -تعالى - في أول وصف للمتقين :ﱫﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﱪالبقرة :2
انظر : مفردات ألفاظ القرآن للأصبهاني، 616، شرح العقيدة الأصفهانية لابن تيمية، ص :211

المعنى الاصطلاحي :


الغيب ما غاب من شهود العباد سواء كان محسوسا أم غير محسوس.

الشرح المختصر :


الغيب: هو كل ما خفي عن الخلق كالملائكة والجنة والنار، وما يقع في المستقبل من أشراط الساعة وعلاماتها ونحو ذلك؛ إذ لا يدرك العقل كيفيتها، ولا سبيل إلى إدراكها بالحواس الخمس. والغيبية من خصائص العقيدة الإسلامية، ومعناها: قيام الاعتقاد على التسليم لأخبار الغيب. وينقسم الغيب إلى قسمين: الأول: الغيب المطلق أو الكلي: هو ما استأثر الله بعلمه وحجبه عن جميع خلقه، فلم يطلع عليه ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، كوقت قيام الساعة، وما في الأرحام، ووقت الموت، والرزق، والمطر، ويدخل في هذا النوع أيضا بعض أسماء الله الحسنى التي لا نعلمها. الثاني: الغيب النسبي أو الجزئي: وهو ما خفي وغاب عن بعض الخلق دون بعضهم الآخر، كالحوادث التاريخية؛ فإنها غيب بالنسبة لمن لم يعلمها. وهذا النوع من الغيب له طرق مشروعة يعرف بها، منها: الوحي للأنبياء، والرؤيا الصالحة، وغير ذلك. وهناك طرق غير مشروعة لمعرفته، منها: الكهانة، والتنجيم، والاستعانة بالجن، وغير ذلك.

التعريف اللغوي :


المستور والمحجوب، يقال: غابت الشمس، تغيب، غيبة وغيبوبة: إذا استترت وحجبت. والغيب أيضا: المخفي، تقول: سمعت صوتا من وراء الغيب، أي: من موضع لا أراه، وضد الغيب: الشهادة والحضور. ويأتي بمعنى البعيد، فيقال: غاب فلان عن أهله، أي: بعد. وجمعه: غيوب.

التعريف اللغوي المختصر :


المستور والمحجوب، يقال: غابت الشمس، تغيب، غيبة وغيبوبة: إذا استترت وحجبت. والغيب أيضا: المخفي، وضده: الشهادة والحضور.

إطلاقات المصطلح :


يرد مصطلح (غيب) في العقيدة في عدة مواضع، منها: باب: توحيد الألوهية عند الكلام عن الشرك وأقسامه، وفي باب: توحيد الأسماء والصفات، وفي باب: توحيد الربوبية، وباب: الفرق والأديان عند الكلام على الصوفية والرافضة ونحوهما من الفرق الذين ينسبون علم الغيب لبعض المخلوقين.

جذر الكلمة :


غيب

المراجع :


تهذيب اللغة : (8/183) - مقاييس اللغة : (4/403) - شرح العقيدة الطحاوية : (1/98) - درء تعارض العقل والنقل : (5/172) - مدارج السالكين : (2/418) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (1/237) - المحكم والمحيط الأعظم : (6/25) - مختار الصحاح : (ص 231) - لسان العرب : (1/654) - تاج العروس : (3/497) -