فِتْنَةُ الْقَبْر

فِتْنَةُ الْقَبْر


العقيدة
سؤال الملكين منكر، ونكير للميّت في قبره امتحاناً واختباراً له عن ربه، ودينه، ونبيه محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - ماذا يقول فيه؟ قال تعالى : ﱫﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﱪإبراهيم :27، وعن أسماء بنت أبي بكر -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قالت : قام رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - خطيباً، فذكر فتنة القبر التي يفتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة ."البخاري :1373.
انظر : كتاب الشلريعة للآجري، 9/1288، كتاب الروح لابن القيم، ص : 252

المعنى الاصطلاحي :


ما يَحْصُلُ لِلْمَيِّتِ في قَبْرِهِ مِن ضَمَّةِ القَبْرِ، وسُؤَالِ المَلَكَيْنِ له عن رَبِّهِ ودِينِهِ ونَبِيِّهِ.

الشرح المختصر :


الإِيمانُ بِفِتْنَةِ القَبْرِ جُزْءٌ مِن الإِيمانِ بِاليَوْمِ الآخِرِ، وهي ما يُلاقِيه المَيِّتُ في قَبْرِهِ مِن ضَمَّة القَبْرِ بالتِقاءِ جانِبَيْه على جَسَدِه، وما يكون مِن امْتِحانٍ وابْتِلاءٍ مِن المَلَكَيْنِ المُوَكَّلَيْنِ بِسُؤالِهِ، يُقال لِأَحَدِهِما: المُنْكَرُ، ولِلآخَرِ: النَّكِيرُ، حيثُ يُقْعِدانِه في قَبْرِهِ فَيَسْأَلانه عن التَّوْحِيدِ والرِّسالَةِ ويَقُولانِ له: مَن رَبُّكَ، وما دِينُكَ، ومَن نَبِيُّكَ؛ فإِن أَجابَهُم فذلك خَيْرٌ لَهُ، وإن لم يُجِبْهُم فإِنَّهُم يَضْرِبانِه ضَرْباً شَدِيداً أَلِيماً. وفِتْنَةُ القَبْرِ حَقٌّ عند أَهْلِ السُّنَّةِ والجَماعَةِ تَلْحَقُ الرُّوحَ والبَدَنَ، وتكون لِكُلِّ مَيِّتٍ مُسْلِماً أو كان كافِراً مِن أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، أو مِن الأُمَمِ السَّابِقَةِ، وَسَواء دُفِنَ في قَبْرٍ أو لا؛ لأنّ القَبْرَ اسْمٌ لِما بعد المَوْتِ، سَواءً دُفِنَ المَيِّتُ في الأَرْضِ، أو أُلْقِيَ في البَحْرِ، أو أَكَلَتْهُ السِّباعُ، أو احْتَرَقَ بِنارٍ، فلا بُدَّ مِن السُّؤالِ والاخْتِبارِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (فِتْنَة القَبْرِ) في العَقِيدَةِ في باب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ، وباب: تَوْحِيد الأَسماء والصِّفاتِ، وباب: الفِرَق الأَدْيان، وغير ذلك مِن الأبواب.

المراجع :


مجموع فتاوى ابن تيمية : (4/257) - الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة : (ص 84) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (4/257) - شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور : (ص 148) - الإيمان : (ص 338) - لوامع الأنوار البهية : (19/2) - لوامع الأنوار البهية : (20/2) -