كَظْم الْغَيْظ

كَظْم الْغَيْظ


التربية والسلوك العقيدة
تجرع شدة الغضب، واحتمال سببه، ومنع إنفاذه، مع قدرته على إيقاعه . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫﱪآل عمران :134، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "من كظم غيظاً، وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله -عَزَّ وَجَلَّ - على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء ." أبو داود : 4777
انظر : تفسير البغوي، 4/134، تنبيه الغافلين للسمرقندي، ص :203

المعنى الاصطلاحي :


ضَبْطُ النَّفْسِ وإِمْساكُها عن الانْتِقامِ عند شِدَّةِ الغَضَبِ.

الشرح المختصر :


كَظْمُ الغَيْظِ صِفَةٌ جَلِيلَةٌ مِن صِفاتِ عِبادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، وهو أن يُمْسِكَ نَفْسَهُ ويَضْبِطَها عند امْتِلائِها غَضَباً، فلا يَنْتَقِمْ مِمَّن أَهاجَهُ وأَغْضَبَهُ، ولا يَمْضِي ما هو قادِرٌ على إِمْضائِهِ؛ بل يُردَّه في جَوْفِهِ ولا يُظهِره مع قُدرَتِه على إيقاعِهِ بِعَدُوِّهِ، ولا يَتِمُّ ذلك إلّا بِإمْساكِ الجَوارِحِ كُلِّها: البَدَنُ عن البَطْشِ واللِّسانُ عن الفُحْشِ. وكظْمُ الغَيْظِ دَلِيلُ قُوَّةِ النّفسِ، وقَهْرِ شَهْوَةِ الغَضَبِ، ودَلِيلُ تقوى اللهِ تعالى وإيثارِ وَعْدِهِ بِالجَنَّةِ، وغير ذلك.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصطلَح (كَظْم الغَيْظِ) في كُتُبِ الأَخْلاقِ والآدابِ في عِدَّة مَواضِعَ، منها: باب: آداب الرَّاعِي مع الرَّعِيَّةِ، وباب: آداب عِلاج القُلُوبِ، وباب: أَسْباب السَّعادَةِ، وباب: أَسْباب حُسْنِ الخُلُقِ، وغَيْر ذلك.

المراجع :


التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 282) - إحياء علوم الدين : (3/175) - تفسير القرطبي : (4/133) - موارد الظمآن : (4/204) - نضرة النعيم : (8/3237) -