مُحْدَثَاتُ الأُمُورِ

مُحْدَثَاتُ الأُمُورِ


العقيدة
ما ابتدعه أهل الأهواء من الأشياء التي كان السلف الصالح على خلافها، وهي المبتدعات . عن العرباض بن سارية -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال : رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة . وكل بدعة ضلالة ." أبو داود :4067. وعن جابر بن عبد الله -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - كان يقول في خطبته : "إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ." النسائي : 3/188
انظر : شرح السنة للبغوي، 1/208، جامع الأصول لابن الأثير، 1/280

المعنى الاصطلاحي :


كل ما خالف الكتاب والسنة، أو إجماع سلف الأمة من الاعتقادات والعبادات، مما ابتدعه الناس في الدين بالأهواء والآراء.

الشرح المختصر :


محدثات الأمور: هي كل ما أحدث في الدين على خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عقيدة أو عمل، أو يقال: هي كل ما ليس له أصل في الدين. وكل عمل يتقرب به العبد لله تعالى وليس عليه دليل من الكتاب والسنة، فهو بدعة، وكلما تقرب بها العبد إلى الله تعالى كلما ازداد منه بعدا. والمحدثات على قسمبن: اعتقادية: وذلك باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنزل به كتابه، ومثال ذلك: ما أحدثته الجهمية ومن قال بقولهم من نفي الأسماء الحسنى والصفات العلى عن الله تعالى، وغير ذلك من البدع الاعتقادية، كالقول بخلق القرآن، ونفي رؤية الله تعالى يوم القيامة. تعبدية: وهي التعبد بما لم يأذن الله به من الأوضاع والأعمال المحدثة في الدين التي لا يقبل الله تعالى منها شيئا، كالاحتفال بليلة النصف من شعبان، والاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من البدع المحدثة.

المراجع :


محبة الرسول بين الاتباع والابتداع : (ص 213) - البدع الحولية : (ص 9) وما بعدها - التعريفات الاعتقادية : (ص 83) - العقيدة السلفية في كلام رب البرية : (ص 40) - جامع العلوم والحكم : (2/127) - الاعتصام : (1/36) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (18/308)، و(22/306) - فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب : (13/253) - حقيقة البدعة وأحكامها : (1/242) -