الْمِعْرَاج

الْمِعْرَاج


العقيدة
اسم للآلة التي يعرج بها . وهو بمنزلة المصعد والسلم، لكن لايعلم كيفيته . وحكمه كحكم غيره من المغيّبات؛ لابد من الإيمان بها دون الاشتغال بالكيفية . والمعراج من الآيات التي اختص بها النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وقد ثبت أنه عرج به -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وصعد إلى ما فوق السماوات، وفرض الله عليه الصلوات الخمس حينئذ، ورأى مارأى من الآيات، ورأى الجنة والنار، والملائكة، والأنبياء، والبيت المعمور، وسدرة المنتهى، إلى غير ذلك من الأمور التي رآها في تلك الليلة . جاء في حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر، سمعت أنس بن مالك، يحدثنا عن "ليلة أسري بالنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - من مسجد الكعبة جاءه ثلاثة نفر -قبل أن يوحى إليه - وهو نائم في المسجد الحرام، فقال أولهم : أيهم هو؟ فقال أوسطهم : هو خيرهم . وقال آخرهم : خذوا خيرهم . فكانت تلك . فلم يرهم حتى جاءوا ليلة أخرى فيما يرى قلبه، والنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - نائمة عيناه، ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم، ولا تنام قلوبهم، فتولاه جبريل، ثم عرج به إلى السماء ." البخاري :3570. وعن أنس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال : "لما عرج بالنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - إلى السماء، قال : "أتيت على نهر، حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفاً، فقلت : ما هذا يا جبريل؟ قال : هذا الكوثر ." البخاري :4964. عن أنس بن مالك، أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قال :...ثم عرج بي إلى السماء الثانية، فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى؛ من هذا، قال جبريل : قالوا : ومن معك؟ قال : محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قالوا : وقد بعث إليه؟ قال : نعم . قالوا : مرحباً به وأهلاً . ثم عرج بي إلى السماء الثالثة . وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية، ثم عرج به إلى الرابعة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج بي إلى السماء الخامسة، فقالوا مثل ذلك، ثم عرج بي إلى السماء السادسة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج بي إلى السماء السابعة، فقالوا له مثل ذلك، كل سماء فيها أنبياء قد سماهم ... " الحديث . البخاري /7517
انظر : مدارج السالكين لابن القيم، 1/177، شرح الطحاوية لابن أبي العز، 1/270

المعنى الاصطلاحي :


صعود النبي صلى الله عليه وسلم بروحه وبدنه يقظة لا مناما بصحبة جبريل عليه السلام من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى.

الشرح المختصر :


المعراج في الأصل: الآلة التي يعرج فيها؛ أي: يصعد بها، وهو بمنزلة السلم، لكن لا يعلم كيف هو إلا الله. والمقصود به عند الإطلاق في الشرع: صعود النبي صلى الله عليه وسلم بذاته وروحه - خلافا للمعتزلة - بصحبة جبريل عليه السلام من بيت المقدس إلى السماء الدنيا، ثم باقي السموات إلى السماء السابعة، ورؤية الأنبياء في السموات على منازلهم، وتسليمه عليهم وترحيبهم به، ثم صعوده إلى سدرة المنتهى التي ينتهي إليها كل شيء صعد من الأرض، ورؤيته جبريل عليه السلام عندها على الصورة التي خلقه الله عليها، ثم فرض الله عليه الصلوات الخمس تلك الليلة، وتكليم الله له بذلك، ثم نزوله إلى الأرض. والمعراج من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام وفضائله، ولم يحصل لأحد من الأنبياء قبله.

التعريف اللغوي :


آلة العروج، كالمصعد والمرقى التي يصعد بها من أسفل إلى أعلى، فهو بمنزلة السلم أو الدرج ولكن لا تعرف كيفيته، وأصل الكلمة يدل على سمو وارتقاء، يقال: عرج إلى السطح وإلى السماء، يعرج، عروجا ومعرجا، أي: صعد. والعروج: الصعود والارتفاع. وكل شيء عرجت فيه فصعدت من سفل إلى علو فهو معراج.

التعريف اللغوي المختصر :


آلة العروج، كالمصعد والمرقى التي يصعد بها من أسفل إلى أعلى. وأصل الكلمة يدل على سمو وارتقاء، يقال: عرج إلى السطح وإلى السماء، يعرج، عروجا ومعرجا، أي: صعد.

إطلاقات المصطلح :


يرد مصطلح (معراج) في الفقه في كتاب الصلاة، باب: مشروعية الصلاة وحكمها، عند الكلام عن الوقت الذي فرضت فيه الصلاة. ويرد في علم السيرة النبوية عند الكلام على حادثة الإسراء والمعراج.

جذر الكلمة :


عرج

المراجع :


العين : (1/223) - تهذيب اللغة : (1/228) - مقاييس اللغة : (4/302) - المحكم والمحيط الأعظم : (1/313) - النهاية في غريب الحديث والأثر : (2/203) - تاج العروس : (6/95) - شرح العقيدة الطحاوية : (1/270) - لوامع الأنوار البهية : (2/292) - الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد : (ص 202) - تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبدالغني المقدسي : (ص 257) - أصول الإيمان : (ص 189) - معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 485) - بيان تلبيس الجهمية : (6/116) - توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية : (2/67) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (3/1074) - حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول : (ص 166) - اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث : (ص 323) - أصول الإيمان : (ص 189) - المفيد في مهمات التوحيد : (ص 171) - فتاوى اللجنة الدائمة : (3/24) -