الْمَلَائِكة

الْمَلَائِكة


العقيدة
جمع ملك، من الألوكة التي تعني الرسالة، وهم عالم غيبي، خلق خلقهم الله من نور، وجعل لهم أجنحة، ومنحهم الطاعة التامة لأمره والقوة على تنفيذه، ولا يحصي عددهم إلا الله، ولهم أجسام، وأيدي، وقلوب، ويستحون، ولا يأكلون، ولا يشربون، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، يسبحون الليل والنهار لا يفترون، ورد ذكرهم في قوله تعالى : ﱫﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﱪ الشورى :5، وقوله تعالى : ﱫﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﱪ الأعراف :206، وقال تعالى في سورة فاطر، والتي تسمى بسورة الملائكة :ﱫﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﱪ فاطر :1، وعن عائشة -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قالت : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم ". مسلم :2996. ومن أصناف الملائكة : حملة العرش، ذكرهم الله تعالى في قوله : ﱫﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﱪ غافر : 7، وقوله : ﱫﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﱪالحاقة :17. والحفظة الموكلون بحفظ بني آدم، ذكرهم الله في قوله تعالى : ﱫﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﱪالرعد :11. والكتبة الموكلون بكتابة أفعال بني آدم، قال تعالى فيهم : ﱫﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﱪالانفطار :12، وقال تعالى : ﱫﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﱪق :17. والملائكة الموكلون بقبض الأرواح عند الموت، وهم ملك الموت وأعوانه، قال عَزَّ وَجَلَّ فيهم : ﱫﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﱪالسجدة :11، وقال تعالى : ﱫﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﱪالأنعام :61.
انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية، 1/70، الحبائك في أخبار الملائك للسيوطي، ص :55-86

المعنى الاصطلاحي :


مخلوقات خلقها الله تعالى من نور، وجعل لهم قدرة على التشكل والتنقل، وسخرهم لعبادته، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون.

الشرح المختصر :


الملائكة: عالم غيبي، وخلق من مخلوقات الله تعالى، قادرة على التشكل والتمثل والتصور بالصور الكريمة، ولهم قوى عظيمة، وقدرة كبيرة على التنقل، وهم مخلوقات نورانية، لا يعلم عددهم إلا الله، قد اختارهم الله واصطفاهم لعبادته، وجعلهم سفراءه ورسله إلى خلقه، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، كما أنهم مبرؤون من الميول النفسية، ومطهرون من الشهوات الحيوانية، ومنزهون عن الخطايا والآثام، ولا يتصفون بذكورة ولا أنوثة. والأعمال التي وكلهم الله تعالى القيام بها على نوعين: الأولى: أعمال عامة يشتركون فيها جميعا، وتتمثل في عبادة الله سبحانه، وتسبيحه ليلا ونهارا، بلا ملل ولا تعب. الثانية: أعمال خاصة لبعض الملائكة، أمرهم الله بالقيام بها، فمنهم الموكلون بتبليغ الوحي والشرائع إلى الأنبياء والرسل، ومنهم حملة العرش، ومنهم الموكلون بالجنان وإعداد الكرامة لأهلها، ومنهم الموكلون بالنار وتعذيب أهلها، وهم الزبانية، ومقدموهم تسعة عشر، وخازنها مالك، وهو مقدم الخزنة، ومنهم الموكلون بحفظ بني آدم في الدنيا، ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد وكتابتها، ومنهم الموكل بالرحم وشأن النطفة، وغير ذلك من الأعمال التي كلفهم الله تعالى بها.

التعريف اللغوي :


جمع ملك بفتحتين، وهو واحد الملائكة، قيل: مخفف من مالك، وأصله مألك بتقديم الهمزة من الألوكة، وهي الرسالة، ثم قلبت وقدمت اللام، وقيل: أصله: الملك بفتح ثم سكون، وهو الأخذ بقوة، وأصل وزنه "مفعل"، فتركت الهمزة لكثرة الاستعمال وظهرت في الجمع، وزيدت الهاء إما للمبالغة، وإما لتأنيث الجمع.

التعريف اللغوي المختصر :


الملائكة: جمع الملك بفتحتين، وهو واحد الملائكة، مشتقة من الألوكة وهي الرسالة.

جذر الكلمة :


ملك - ألك

المراجع :


العين : (5/380) - معجم مقاييس اللغة : (1/132) - المحكم والمحيط الأعظم : (7/88) - المفردات في غريب القرآن : (ص21) - تاج العروس : (27/50)، و(27/354) - مختار الصحاح : (ص642) - فتح الباري شرح صحيح البخاري : (6/306) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص675) - الحبائك في أخبار الملائك : (ص9) - عالم الملائكة الأبرار : (ص10) - الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين : (ص8) - معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص491) - منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية : (2/533) - إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان : (2/125) - شرح العقيدة الطحاوية : (2/405) - لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية : (1/447) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (1/63) - أصول الإيمان : (ص99) -