الله
أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...
عن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله ﷺ: «يا بُنَيَّ، إِيَّاك والالتِفَات في الصلاة، فإن الالتِفَات في الصلاة هَلَكَة، فإن كان لا بُدَّ ففي التَّطَوُّعِ لا في الفَريضة».
[ضعيف.] - [رواه الترمذي.]
حذر النبي ﷺ أنسًا رضي الله عنه من الالتِفَات في الصلاة، وأخبره أن الالتِفَات في الصلاة هلاك؛ لأنه طاعة للشيطان، وهو سبب الهلاك، والصلاة مع الالتِفَات تستحيل من الكمال إلى النَّقص، وقد يصل به الأمر إلى أن يخرج من الصلاة بلا أَجر، وأما إذا كان لا بد من الالتفات ولا مَحيد عنه، فليكن في صلاة التطوع؛ لأن أمْر صلاة التطوع أخَف من صلاة الفريضة.
الالتِفَات | صَرف الوجه إلى جِهة اليَمين أو الشَّمال. |
هَلَكَة | هَلاك. |
إياك | بمعنى احذر. |
لا بد | أي لا مفر ولا محيد. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".