الرحمن
هذا تعريف باسم الله (الرحمن)، وفيه معناه في اللغة والاصطلاح،...
عن عائشة، قالت: «آلَى رسول الله ﷺ مِنْ نسائه، وحَرَّمَ، فَجَعَل الحرام حَلَالا، وجَعَلَ في اليَمِينِ كَفَّارَة».
[ضعيف.] - [رواه الترمذي وابن ماجه.]
ذكرت عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث أنَّ النبي ﷺ حلف ألا يدخل على نسائه شهرًا، وأنه حرم على نفسه ما كان مباحا له من العسل, أو وطء جاريته مارية على القول الثاني في الشيء الذي حرمه على نفسه, وأنه كفَّر عن يمينه؛ فأحلَّ لنفسه ما كان محرماً عليه؛ امتثالًا لقول الله -تعالى-: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾. .. -إلى قوله-: ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ﴾ [التحريم: 2].
آلى من نسائه | حلف ألاَّ يدخل عليهن شهرًا. |
وحرَّم | حلف ألا يطأ مارية، أو ألا يشرب العسل، على اختلاف الروايات. |
فجعل الحرام حلالا | أي رجع إلى شرب العسل بعد ما كان حَّرمه على نفسه, أو أنه أصاب جاريته. |
جعل في اليمين كفارة | كفَّر عن يمينه. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".