العلي
كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...
عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «من أَدْخَلَ فَرَسَاً بين فَرَسَيْنِ -يعني وهو لا يُؤمن أن يسبق- فليس بقمار، ومن أدخل فرساً بين فرسين وقد أَمِنَ أن يسبق فهو قِمَارٌ».
[ضعيف.] - [رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد.]
أفاد الحديث أن من أدخل فرساً بين فرسين في السباق، وهو لا يعلم أن فرسه سيفوز أم لا فهذا لا بأس به، وذلك لوجود احتمال أن يسبق فرسه أو فرس غيره، فالاحتمال قائم، أما إذا دخل وهو متيقن أن فرسه سيفوز على غيره فهذا من القمار المحرم، والحديث ضعيف، لكن اشتراط المحلل قد قال به جمهور الفقهاء وهو صاحب الفرس الثالث الذي لم يدفع شيئاً حتى يخرج العقد من صورة القمار.
من أدخل فرسا بين فرسين | أي من أجرى فرسًا في السباق مع فرسين، وهذا الفرس الثالث يسمى المُحَلِّلَ. |
وهو لا يؤمن أن يسبق | أي لا يعلم ولا يعرف أنه سيسبق يقينًا. |
وقد أمن أن يسبق | أي يعلم ويعرف أن هذا الفرس سابق غير مسبوق. |
قِمَار | بكسر القاف، وفتح الميم، بعدها ألف، آخره راء، والقمار هو: الميسر، ويشمل جميع المغالبات، والمخاطرة بالمال، غير ما استثني من ذلك، والقمار الآن تطورات وسائله وآلاته، فهم يجرونه بالنقود، والأشياء الثمينة على لعب الحظ والمهارة، وتعد أوراق اليانصيب نوعًا من القمار. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".