المحيط
كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...
عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: «المسلم يَكْفِيهِ اسْمُهُ فإنْ نَسِي أن يُسَمِّي حين يذبح فَلْيُسَمِّ ولْيَذْكُر اسمَ الله ثُمّ لْيَأْكُل».
[ضعيف.] - [رواه الدارقطني.]
في هذا الحديث أن من شروط الذكاة: تسمية الذابح عند حركة يده للذبح؛ لأنَّ تلك اللحظة هي وقت إزهاق روح الحيوان, يقول: بسم الله, ولكن لو تركها نسيانًا, فذبيحته حلال لأنه لم يتعمَّد ذلك, وأما إذا ترك التسمية عمداً فالصحيح أنها لا تحل، لكن الحديث ضعيف, والأدلة الصحيحة دلت على أنه لا بد من التسمية عند الذبح ليحل الأكل من الذبيحة.
المسلم يكفيه اسمه | أي أنه في حكم المُسمي, لما كان اسمه مشتملًا على اسم الله -تعالى-. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".