الحيي
كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: اسْتَأْذَنْتُ النبِيَّ -صلى الله عليه وسلَّم- في العُمرة، فَأَذِنَ لِي، وقال: «لاَ تَنْسَنَا يَا أُخَيَّ مِنْ دُعَائِكَ» فَقَالَ كَلِمَةً مَا يَسُرُّنِي أّنَّ لِيَّ بِهَا الدُّنيَا. وفي رواية: وقال: «أَشْرِكْنَا يَا أُخَيَّ فِي دُعَائِكَ».
[ضعيف.] - [رواه أبوداود واللفظ له، والترمذي وابن ماجه وأحمد.]
أراد عمر رضي الله عنه أن يعتمر فأذن له النبي -عليه السلام- بذلك، ثم إنه عليه الصلاة والسلام طلب من عمر رضي الله عنه أن يشركه في الدعاء له إذا ذهب إلى مكة، وهذا منه عليه السلام لينتفع عمر بذلك الدعاء وتؤمن الملائكة على دعائه، وقد فرح عمر رضي الله عنه بهذا الطلب من رسول الله ﷺ وعدَّه شرفاً له.
أُخَيَّ | تصغير أخي وهو تصغير تعطف وتلطف. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".