الأيمان والنذور
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إنّي والله -إنْ شاء الله- لا أَحلف على يمين، فأرى غيرها خيراً منها إلاَّ أَتيتُ الَّذِي هو خير، وتحلَّلْتُهَا».

شرح الحديث :


أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر عن نفسِه بأنَّه إذا حَلَفَ على يَمِينٍ ثم بعد ذلك رأى أنَّ الخيرَ في عدَمِ الاستمرار عليها تَركَها بِتَرك ما حَلَفَ عليه وكفَّرَها التزم الذي هو خير من فعل أو ترك.

معاني الكلمات :


على يمين أي على أمر محلوف عليه.
خَيْراً مِنْهَا خيراً من الاستمرارِ في اليمين.
تحَلَّلْتُهَا كَفَّرْتُ عنها.

فوائد من الحديث :


  1. جواز الحَلِفِ من غير اسْتحلافٍ لِتَأْكيد الخبر ولو كان مُسْتَقْبَلاً .
  2. جواز الاستثناء بقولِه "إن شاء الله "بعد اليمين .
  3. جواز التَّحَلل من اليمين بِعمل الكفَّارة لقوله: "وَتَحَلَّلْتُهَا" .

المراجع :


  • عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم، لعبد الغني المقدسي، دراسة وتحقيق: محمود الأرناؤوط، مراجعة وتقديم: عبد القادر الأرناؤوط، ط2، دار الثقافة العربية، دمشق، بيروت، مؤسسة قرطبة، 1408هـ.
  • صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، ط1، دار طوق النجاة، (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، 1422هـ.
  • صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1423هـ.
  • تأسيس الأحكام للنجمي، ط2، دار علماء السلف، 1414هـ.
  • تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، للبسام، حققه وعلق عليه وخرج أحاديثه وصنع فهارسه: محمد صبحي بن حسن حلاق، ط10، مكتبة الصحابة، الإمارات - مكتبة التابعين، القاهرة، 1426هـ.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية