وفاته صلى الله عليه وسلم
عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إلَيَّ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي، وأَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ الأَعْلَى».

شرح الحديث :


لما اقترب أجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استند إلى أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهو يسأل ربه أن يلحقه بالرفيق وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون.

معاني الكلمات :


الرفيق الأعلى والمقصود بالرفيق الأعلى: مرافقة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في أعلى جنات النعيم.

فوائد من الحديث :


  1. بيان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خيّر بين الموت والحياة، فاختار الموت لما فيه من الخير، ولقائه لربه سبحانه .
  2. ينبغي للمريض طلب المغفرة والرحمة، ولا يقنط ولا ييأس من رحمة الله .
  3. يستحب للمؤمن أن يكثر من الخير حتى ولو على فراش الموت .
  4. تفريغ القلب من التعلق بالدنيا عند نزول علامات الموت .

المراجع :


  • صحيح البخاري, ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي, دار طوق النجاة, الطبعة الأولى، 1422هـ.
  • صحيح مسلم, ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي, دار إحياء التراث العربي, بيروت.
  • شرح رياض الصالحين لابن عثيمين, دار الوطن للنشر، الرياض, الطبعة: 1426هـ.
  • بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين لسليم الهلالي, دار ابن الجوزي.
  • نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين, مؤسسة الرسالة, الطبعة الرابعة عشر, 1407ه.
  • الاستذكار لابن عبد البر, ت: سالم محمد عطا، محمد علي معوض, دار الكتب العلمية, الطبعة الأولى، 1421ه.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية