البحث

عبارات مقترحة:

الرفيق

كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...

الحكيم

اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

ما بال أقوام

العربية

المؤلف عادل العضيب
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب
عناصر الخطبة
  1. الهدي النبوي في التقويم بلا تشهير وتعنيف .
  2. التنبيه لجملةٍ من المنكرات .
  3. بعد المُجاهر بفسقه عن عفو الله وعافيته .
  4. المفاسد المترتبة على إنكار المنكر بعنف    .

اقتباس

"ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا؟!"، منهجٌ شرعيٌّ، وأسلوب نبويٌّ لمواجهة الخطأ، لإنكار المنكر، لتقويم المعوج. "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا؟!"، بابٌ للعلماء والدعاة وطلبة العلم يدخلون منه للإنكار على مَن جاهَر بمنكر، على من تعدى حدود الله، وأعرض عن شرعه، ثم نشر عصيانه ولم يسْتَتِرْ بستر الله.

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون: كانت بريرة -رضي الله عنها- أمة مملوكة لأناس من الأنصار، فاتفقت مع مواليها على أن تحضر لهم تسع أواق، في كل عام أوقية، ثم تصبح حرة.

ذهبت بريرة إلى عائشة -رضي الله عنها-، وأخبرتها الخبر، وطلبت منها أن تعينها في سداد المبلغ، فقالت عائشة -رضي الله عنها-: "إن أحبّ أهلك أن أعدها لهم"، أي: أدفعها مرة واحدة، "ويكون ولاؤك لي"، والولاء: الميراث، فالمملوك إذا مات وليس له وراث يرثه من أعتقه.

ذهبت بريرة إلى أهلها وأخبرتهم بما قالت عائشة -رضي الله عنها- فرفضوا إلا أن يكون الولاء لهم، فجاءت بريرة من عندهم إلى عائشة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس فقالت: "إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون لهم الولاء".

فسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبرته عائشة الخبر، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "خُذيها واشتَرطي لهم الولاء، فإنما الولاء لمن أعتَق"، ففعلت عائشة -رضي الله عنها-، ثم قام رسول -صلى الله عليه وسلم- فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللهِ، مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ، كِتَابُ اللهِ أَحَقُّ، وَشَرْطُ اللهِ أَوْثَقُ، مَا بَالُ رِجَالٍ مِنْكُمْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ: أَعْتِقْ فُلَانًا وَالْوَلَاءُ لِي، إِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ" رواه البخاري.

ولما صلى بعض الصحابة وصار يرفع بصره إلى السماء في الصلاة قال -عليه الصلاة والسلام-: "ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم؟!" رواه البخاري.

ولما صنع النبي -عليه الصلاة والسلام- شيئا فتنزه عنه قوم بلغه ذلك فقام وقال: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ؟ فَوَاللَّهِ! إِنِّي لأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً" رواه البخاري.

ولما سأل نفر أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عمله في السر، قال أحدهم: لا أتزوج النساء، وقال آخر: لا أكل اللحم، وقال الثالث: لا أنام على فراش، فبلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك فقام فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ، ثم قَالَ: "مَا بَالُ أَقْوَام قَالُوا كَذَا وَكَذَا؟! لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي" رواه مسلم.

وقف -عليه الصلاة والسلام- على المنبر وأخذ يقول: "ما بال أقوام؟!"؛ لأن الهدف إشهار الخطأ، وبيان حكمه، وإنكاره؛ وليس الهدف المخطئ.

"ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا؟!"، منهجٌ شرعيٌّ، وأسلوب نبويٌّ لمواجهة الخطأ، لإنكار المنكر، لتقويم المعوج.

"ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا؟!"، بابٌ للعلماء والدعاة وطلبة العلم يدخلون منه للإنكار على مَن جاهَر بمنكر، على من تعدى حدود الله، وأعرض عن شرعه، ثم نشر عصيانه ولم يسْتَتِرْ بستر الله.

ونحن اليوم نقولها بملء الفم، ولا خير فينا إن لم نقلها، لا خير فينا إذا لم نقلها لمن هان عليه أن يطعن المجتمع في خاصرته، ويفتح أبواب الشر أمامه... : "ما بال أقوام؟!"، نقولها لنسمع الدنيا، ونوفي بالعهد والميثاق الذي أخذه الله علينا: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) [آل عمران:187].

نقولها معذرةً إلى الله، ولعلهم يتقون. نقولها أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر حتى لا تحل لعنة الله علينا كما حلت على غيرنا: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [المائدة:78-79].

عباد الله: ما بال أقوام يهدمون صروح الفضيلة، ويفتحون أبواب الانحراف، ويسنون سنن الضلال؟ ما بال أقوام يُسخطون الرحمن، ويطلبون رضا الشيطان؟ ما بال أقوام يجاهرون بالقبائح، ويقودون الناس إلى شفا جرف هار؟ ما بال أقوام يجرحون قلوب المؤمنين، ولا يبالون بدعوات الصالحين؟ ما بال أقوام لا يرجون لله وقارا، ويفعلون الحرام ليلا ونهارا، سرا وجهارا؟.

ما بال أقوام لا ينقادون لشرع، ولا يحترمون عادات أو تقاليد؟ ما بال أقوام أدخلوا الرجال على النساء في صالات الأفراح، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: "إياكم والدخول على النساء!"، ما بال أقوام أجلسوا النساء مع الرجال على صحن واحد، سافرات متبرجات بتحدٍّ سافر للمجتمع، وتطاول على الشرع، وكسر للعادات والتقاليد؟ ما بال أقوام تركوا نساءهم مع السائقين كأنهم محارم لهن؟ ما بال أقوام سافروا بنسائهم إلى خارج البلاد ثم نزعن الحجاب أو تساهلن فيه وهم يقرؤون قول الله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب:59].

عباد الله: إن الخطأ والزلل والتقصير من طبيعة الإنسان، إن الذنب مكتوب على الإنسان، ولن يسلم منه أحد، فنحن لا نطالب الناس أن يكونوا ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لكن المرفوض أن يجاهر الإنسان بمعصيته، أن يصور تعديه لحدود الله ثم يعرضه على الناس في مواقع التواصل. وإني أتساءل: إلى ماذا يهدف هؤلاء؟ هل يهدفون للشهرة؟ فبئس والله ما يشتهرون به! أم يهدفون إلى دفع الناس إلى فعل ما فعلوا؟ أيريدون أن يسنوا هذا الأمر للناس؟ فإن قصدوا هذا فليسمعوا إلى قوله -عليه الصلاة والسلام-: "من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" رواه مسلم.

إن ما صوروا وما أخرجوا وما استحدثوا من حرام سطرته ملائكة الرحمن، وسوف يعرض عليهم وهم في موقف الذل والصغار على ساحة القيامة.

عباد الله: لقد أتي ابن مسعود -رضي الله عنه- وقيل له: هذا فلان تقطر لحيته خمرا، فقال -رضي الله عنه-: "إنا قد نهينا عن التجسس؛ ولكن، إن يظهر لنا شيء نأخذ به".

فمن استتر بستر الله سُتر، أما من جاهر فلا يلومن من تكلم فيه وتطاول عليه، فهو الذي فضح نفسه وأبعدها عن عفو الله وعافيته، قال -عليه الصلاة والسلام-: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" متفق عليه.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا) [الأحزاب:60-61].

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه كان غفارا.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، صلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وعلى آله وصحبه تسليما كثيرا.

أما بعد: فيا معاشر المسلمين، أمام تجاوز البعض ومجاهرته علينا ألا نتجاوز، لنبتعدْ عن السب والشتم والتجريح والكلام البذيء، فما كان إنكار المنكر في يوم من الأيام بمقابلته بمنكر.

في البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "استأذن رهط من اليهود على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: السام عليكم"، يريدون الموت، فقالت عائشة -رضي الله عنها-: "بل عليكم السام واللعنة"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله"، قالت: قلت: يا رسول الله، ألم تسمع ما قالوا؟! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وقد قلتُ: وعليكم!".

هذا منهج الرسول -صلى الله عليه وسلم-، منهج الرفق في الأمر كله، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه" صححه الألباني. فانصح برفق، وأنكر برفق، وخذ بيد العاصي لطريق الحق والرشاد.

إن الرفق بالعاصي يأخذ بيده ويرده إلى جادة الحق والصواب، أما العنف فإنه يفتح الباب لحظوظ النفس، ويعين الشيطان.

لقد جئ للنبي -صلى الله عليه وسلم- بصحابي شرب الخمر، فلعنه أحد الصحابة -رضي الله عنهم-، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "لا تكن عونا للشيطان على أخيك". والحديث أصله في البخاري.

"لا تكن عونا للشيطان على أخيك" بكلام جارح يجعله لا يقبل نصحك؛ بل ترفق به، وانصح له بالحكمة والموعظة الحسنة، وإن نالك منه شيء فاصبر على أذاه صبر الكرام.

لقد أرسل الله موسى وهارون إلى طاغية الدنيا فرعون، فقال: (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) [طه:44].

فتذكر دائما أنك لست موسى، وأن من أمامك ليس فرعون، واعلم أن من الناس من يصد من أمامه عن قبول الحق بسبب شدته وعنفه.

عباد الله: إن إنكار المنكر لا يعني أن نسقط بأخلاقنا في مستنقعات الفحش والبذاءة، لا يعني أن نفتح قاموس السب والشتم.

إن هذا السقوط يحول القضية إلى قضية شخصية يكون الانتصار فيها للنفس لا للحق، ويصرف عن قبول الحق، ويوقد نار العداوة والبغضاء.

وتأملوا في قصة الأعرابي الذي حدث منه شيء من خطأ فأنكر الصحابة عليه إنكارا شديدا، ثم أمر به الرحيم الرفيق، أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- فوعظه، وألان له الكلام، فما كان منه إلا أن قال: "اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا" رواه أبو داود.

اللهم ارحمنا رحمة عامة.

عباد الله: صلوا وسلموا على رسول الله؛ امتثالا لأمره -جل وعلا-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، عن التابعين وتابعي التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعز الإسلام المسلمين، اللهم أعز الإسلام المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك المجاهدين، واجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.

اللهم آمنا في دورنا، وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خاف واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ول على المسلمين خيارهم، واكفهم شر أشرارهم، اللهم ول على المسلمين خيارهم واكفهم شر أشرارهم.

اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم احفظ أعراضهم، واجبر كسرهم، وتول أمرهم، وعجل لهم بالنصر والتمكين يا قوي يا قادر.

اللهم كن لجنودنا في الحد الجنوبي، اللهم انصرهم وأيدهم وأعنهم، اللهم كن لهم ناصرا ومعينا، ومؤيدا وظهيرا.

اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلال والمحن، وسائر الفتن، ما ظهره منها وما بطن، عن بلادنا هذه خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.

اللهم يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى، واجمع لنا بين الدين والدنيا والأخرى. اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة. اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا، اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا.

(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر:10].

اللهم اغفر لنا ولوالدِينا، اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا، اللهم أحسن إليهم كما أحسنوا إلينا، اللهم تجاوز عنهم كما تجاوزوا عن تقصيرنا.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحانك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.