الشاكر
كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...
العربية
المؤلف | عبد المجيد بن عبد العزيز الدهيشي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
لا غنى للمسلم عن الضراعة واللجوء إلى خالقه في كلِّ حال وفي كلِّ زمان، أمَّا في أزمان الفتن، وضِيق الحال، وتقلُّب الأمور، فإن الحاجة تزيد، فالعبد ضعيف بنفسه مَهْما أُوتِي من قوة وبأْسٍ، وإن المتأمِّل في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأحواله، ليرى منه صلى الله عليه وسلم العجب في تعلُّقه...
الخطبة الأولى:
أمَّا بعدُ:
فإنَّ حاجة المسلم إلى ربِّه دائمة، فهو سبحانه الرزَّاق ذو القوة المتين، وما يُصيب العباد من النَّعماء والخير، فبفضله، ولا يمسُّهم شيء من الأذى والعَنت، إلاَّ بِعلمه وحكمته، ولا يُرفع إلاَّ بإذنه: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ)[النحل: 53].
ولا غنى للمسلم عن الضراعة واللجوء إلى خالقه في كلِّ حال وفي كلِّ زمان، أمَّا في أزمان الفتن وضِيق الحال، وتقلُّب الأمور، فإن الحاجة تزيد، فالعبد ضعيف بنفسه مَهْما أُوتِي من قوة وبأْسٍ، وإن المتأمِّل في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأحواله، ليرى منه صلى الله عليه وسلم العجب في تعلُّقه بربِّه واللجوء إليه، والإلحاح على الله بالدعاء والطلب، وعدم اليأس، مع أن دعاءَه مُجابٌ، ورغبته مُحقَّقة، أمَّا عند مُدلهمَّات الأمور، ومفارق الطرق، ومضايق الأحوال، فإن نبيَّنا -صلى الله عليه وسلم- يلجأ إلى ربِّه، ويُلِحُّ عليه في المسألة؛ حتى إنَّ أصحابه -رضي الله عنهم- ليُشفقون عليه ويَرحمونه من شدَّة تضرُّعه وسؤاله؛ قال الإمام الطبري في تفسير قوله تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ)[الأنفال: 9].
(تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ) تَستجيرون به من عدوِّكم، وتدعونه للنصر عليهم: (فَاسْتَجَابَ لَكُمْ) فأجابَ دعاءَكم بأني مُمدكم بألفٍ من الملائكة يُردف بعضهم بعضًا، ويتلو بعضهم بعضًا، ثم ساق سندَه عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: لَمَّا كان يوم بدر، ونظَر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المشركين وعُدَّتهم، ونظَر إلى أصحابه نَيِّفًا على ثلاث مائة، فاستقبَل القِبلة، فجعَل يدعو ويقول: "اللهمَّ أنجِز لي ما وعدَّتني، اللهمَّ إن تَهلك هذه العصابة من أهل الإسلام، لا تُعبد في الأرض" فلم يَزل كذلك، حتى سقَط رداؤه وأخَذه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- فوضَع رداءَه عليه، ثم الْتَزَمه من ورائه، ثم قال: كفاك يا نبيَّ الله، بأبي وأمي مُناشدتك ربَّك، فإنه سيُنجز لك ما وعدَك، فأنزَل الله: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ).
وأخرَج البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بدرٍ: "اللهمَّ أنشدُك عهدك ووعْدَك، اللهمَّ إن شِئْتَ لَم تُعبد" فأخَذ أبو بكر بيده فقال: حسبُك، فخرَج وهو يقول: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)[القمر: 45]".
وقد أخبَرنا القرآن الكريم أنَّ الدعاء عند مواجهة العدوِّ من أمضى الأسلحة وأقواها؛ قال تعالى عن عباده المجاهدين: (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[آل عمران: 147 - 148].
وقال تعالى مُبيِّنًا للمسلمين أن تفويضَ الأمور إليه سبحانه يُفيد في وقت الأزمات، وتحزُّب الأحزاب: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[آل عمران: 173 - 175].
وقال تعالى عن جُند طالوت حين عايَنوا جالوت وجنوده وفرَّ منهم مَن فرَّ: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)[البقرة: 250 - 251].
وهكذا كلُّ مسلم تَنزل به نازلة، أو تحلُّ به أو بإخوانه نَكبة، يَلجأ إلى ربه بالدعاء والضَّراعة، وفي الصحيحين: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول حين يَفرغ من صلاة الفجر من القراءة، ويكبِّر ويَرفع رأسه: "سَمِع الله لِمَن حَمِده، ربَّنا ولك الحمد" ثم يقول وهو قائم: "اللهمَّ أنجِ الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعيَّاش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهمَّ اشْدُد وَطْأتك على مُضَر، واجعَلها عليهم كسِنِي يوسف، اللهمَّ الْعَن لِحيان ورِعْلاً، وذَكْوان وعُصيَّة، عصَت الله ورسوله".
قال الإمام ابن حجر -رحمه الله تعالى-: "إنه كما شرَع الدعاء بالاستسقاء للمؤمنين، كذلك شرَع الدعاء بالقَحط على الكافرين؛ لِما فيه من نَفْع المسلمين بإضعاف عدوِّ المؤمنين".
والله -تعالى- قريب ممن دعاه: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[البقرة: 186].
والدعاء خير كله، فهو من أجَلِّ العبادات وأعلاها: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)[غافر: 60].
ومَن رفَع يديه والْتَجَأ إلى ربِّه، ودعا لنفسه ولإخوانه المسلمين، لَم يَخسر شيئًا، بل يَربح واللهِ إحدى ثلاث خِصال، أخبَر بهنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلمٍ يدعو الله بدعوة، ليس فيها مأثمٌ ولا قطيعة رَحمٍ، إلا أعطاه إحدى ثلاث: إمَّا أن يَستجيب له دعوته، أو يَصرف عنه من السوء مثلَها، أو يَدَّخِر له من الأجر مثلها" قالوا: يا رسول الله، إذًا نُكثر، قال: "الله أكثر" [أخرَجه الحاكم وصحَّحه].
وأخبَرنا النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الدعاء يَنفع مما نزَل ومما لَم يَنزل، فعليكم عباد الله بالدعاء" [أخرَجه الحاكم].
وما أحرى كلَّ مسلم أن يَستشعر كون المسلمين كالجسد الواحد، الذي يتألَّم كلُّه لشوكة تُصيب أُصبع القدم، أو لجُرحٍ صغير في طَرفه، فضلاً عن المواجع والآلام التي لا تُطاق، وتذكَّر أخي المسلم ذلك العجوز الفلسطيني الذي يُهدم بيته على رأسه وهو يَنظر، وتصوَّر حال ذلك اللاجِئ الطريد الهارب من الضَّرب والقَصف، أو صاحبه الذي تُمطره السماء بقذائفَ وقنابل تهزُّ الجبال، وتُصمُّ الآذان، وتُحيل الصخر ترابًا -بإذن الله تعالى-.
وتَفكَّر في تلك المرأة التي دِيسَ شرفُها، وأُهينَ عِرضها، وتخيَّل أنَّها أُختك، أو ابنتك، ألا تأخُذك الحَميَّة والغَيرة؟
ويا مَن تنام شبعانَ آمنًا مطمئنًّا بين عيالك: تذكَّر آلافًا من المسلمين حلَّت بهم النَّكبات، ونزَلت بهم المصائب، ففرَّقت بين الولد وأبيه، وبين الأم ورضيعها.
ويا مَن يَنعم بلذيذ المآكِل والمشارب مع الصَّحب والإخوان: تذكَّر إخوانًا لك لا يَجدون ما يسدُّ جوعهم، أو يروي ظمأهم، وهم في خوف ورعبٍ لا يُطاق.
ويا مَن يَسكن البيوت الباردة في الصيف، الدافئة في الشتاء، ويَنام على الفُرُش الوثيرة: أتعلَم أنَّ إخوانًا لك يَفترشون الغبراء ولحافهم السماء، وأمطارهم قذائف مُحرقة، وشُهبٌ لاهبة، لا تُبقي ولا تَذر، ما شعورك حين ترى صورة تلك العجوز التي تَندب ولدها، وتُوَلول على مَقتله بين يديها؟
وما ظنُّك لو كانت هذه العجوز أُمَّك أو أُختك، أو قريبتك؟ أيَهدأ لك بالٌ، أو تطمئنُّ بك دارٌ؟ ما أجهل أقوامًا غَفَلوا عمَّا أمامهم، وألِفُوا حياة الدَّعة والراحة، والأُمم من حولهم تَطحنها الحروب، وتَعصف بها الكروب، وهو في غفلة ساهون، وفي لعبهم سامدون، وكأن الأمر لا يَعنيهم من قريب أو بعيدٍ.
ما بالُ أقوام أمِنوا مكر الله -تعالى-، وظنُّوا أنهم في مأمنٍ من العذاب والبلاء؟
(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ)[النحل: 45 - 47].
لله درُّ عينٍ بكَت من خشية الله وخوف عقابه، ولله درُّ عينٍ ذَرَفت دمعها حزنًا وألَمًا على مصاب المسلمين، ولله درُّك -أيها المسلم- حين ترى ما حلَّ بإخوانك المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فتَرفع يد الضراعة إلى ربِّك سائلاً متضرِّعًا، تسأل الله لإخوانك كشْفَ الضُّر، وزوال البلاء، والله -سبحانه- لا يُخيِّب راجيًا، ولا يردُّ سائلاً، وهو سبحانه لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)[يس: 82].
بارَك الله لي ولكم...
الخطبة الثانية:
أمَّا بعدُ:
فإني داعٍ فأمِّنوا: اللهمَّ يا واحد يا أحد، يا كريم يا صمد، يا قوي يا عزيز، يا جبَّار يا قهَّار، يا مَن لا يُرَد أمرُه، ولا يُهزم جنده، ولا يُخذل أولياؤه، اللهم ارحَم المستضعفين المسلمين في كل مكان، اللهم ارحَم ضَعفهم، واجبُر كَسْرهم، وتولَّ أمرهم، واحفَظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ومن فوقهم.
اللهمَّ أمِّن كلَّ مسلم خائف، واحفَظ عليه دينَه وماله وعِرضه، اللهمَّ أنزِل السكينة في قلوب عبادك المستضعفين في كلِّ مكان، اللهم أطعِم جائعهم واكسُ عاريهم، واشفِ مرضاهم، وارحَم موتاهم، واجعَل مآلهم جناتك جنات النعيم.
اللهمَّ يا واحد يا أحد، يا كريم يا صمد، يا قوي يا عزيز، يا جبَّار يا قهَّار، يا مَن لا يُردُّ أمره ولا يُهزم جنده، يا مَن لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، اللهم عليك بالكفار الذين يعادون أولياءَك ويقتلون عبادك في كلِّ مكان، اللهم اجعَل الدائرة عليهم ودمِّرهم تدميرًا، اللهم ردَّ كيدهم في نحورهم، واكفِ المسلمين شرورهم، اللهم إنهم تجبَّروا وطَغوا وبَغوا، وظنُّوا أنْ لا غالب لهم ولا قاهرَ لهم، ولا رادَّ لأمرهم وسطوتهم، اللهم سلِّط عليهم من جندك وصبَّ عليهم من عذابك؛ فإنَّك يا ربَّنا بالمرصاد، تُمهل ولا تُهمل.
سبحانَّك ربَّنا وبحمدك، اللهمَّ إنَّ بطشك لشديد، وأنت الفعَّال لِما تريد، لا يُرَدُّ أمرك ولا مُعقِّب لحُكمك، ولا رادَّ لقضائك، اللهمَّ إنَّك قلت عن فرعون: (فَكَذَّبَ وَعَصَى * ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى * فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)[النازعات: 21 - 24]، ثم جاء أمرك سبحانك: (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى)[النازعات: 25، 26].
اللهم إنَّ الفراعين من الكفار كثيرة، وأيديهم طويلة، اللهمَّ فاقْصُص أيديهم، واكْبِت مؤامراتهم، وردَّ كيدهم في نحورهم، اللهم مَن كاد للمسلمين، فكِدْه، ومَن حاربهم، فاكْبِته، ومَن عاداهم فتولَّ أمره.
إلَهنا وخالقنا أنت المرتجى، وإليك الملتجأ، لا ربَّ لنا سواك، اللهم فارحَم حالنا، وأصلِح أحوالنا، اللهمَّ احفَظ لنا ديننا وأمْنَنا، اللهم آمِن روعاتنا واستُر عوراتنا، اللهم ربَّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدِنا لِما اخْتُلِف فيه من الحقِّ بإذنك؛ إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
اللهم إنَّا نعوذ بك من الفتن؛ ما ظهَر منها، وما بطَن، اللهمَّ أصلح ولاة أمورنا، ووفِّقهم إلى ما فيه صلاح المسلمين وعزَّتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة، يا من هو على كلِّ شيء قدير، وبالإجابة جدير، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.