الكبير
كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...
العربية
المؤلف | أسامة بن عبدالله خياط |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - الدعوة والاحتساب |
بالنظرِ إلى طبيعة الرسالة السامِية التي تحمِلُها بلادُ الحرمين الشريفين للعالمين، وإلى صفةِ المهمَّة الشريفة المُسنَدة إليها، باعتِبارها بلدًا جعلَه الله -تعالى- قبلةً للمُسلمين، ومقصِدًا للعابِدين، ومُلتقى للإخوة في الدين، ومثابةً للناس لا يقضُون من زيارته الوطَر، ولا ينالُهم في التردُّد عليه سأَم. مع ما أفاضَ الله عليها من خيراتٍ، وما أفاءَ عليها من بركاتٍ؛ فقد وفَّق الله -تعالى- وليَّ أمر هذه البلادِ المُبارَكة خادمَ الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى اتِّخاذ هذا الموقِف الإسلاميِّ الحازِم الرشيد السَّديد، بالاستِجابة لنداءِ الرئيسِ الشرعيِّ للجمهوريَّة اليمنيَّة، لإغاثة الشعبِ اليمنيِّ المُسلِم، وحمايةِ الديار اليمنيَّة من بغيِ وعُدوَان وطُغيان البُغاة الطُّغاة المُعتَدين على الشرعيَّة...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي أكرمَ الأمةَ بدينِ الإسلام، أحمدُه - سبحانه - وأشكرُه على آلائِه الجَليلة ونِعَمه العِظام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ولا نِدَّ ولا مثيلَ له في الأنام، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه وخيرتُه من خلقِه الذي شهِدَت على صدقِ نبوَّته الدلائِلُ والأعلام، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه صلاةً وسلامًا دائمَين ما تعاقَبَت الليالي والأيام.
أما بعد: فاتقوا الله - عباد الله -؛ فإن التقوَى وصيَّةُ الله للأولين والآخرين، (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء: 131].
واذكُرُوا أنه خلقَكم لعبادتِه وحدَه دون سِواه، فأخلِصُوا له الدين، وأحسِنُوا العمل؛ فالسعيدُ من أخلصَ دينَه لله، وتابعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتاه أمرُ الله.
أيها المسلمون:
لئن تتابَعَت النِّعَمُ وترادَفَت المِنَن، وتكاثَرَت الآلاء، فكانت غيثًا مِدرارًا لا ينقطِعُ هُطُولُه، وفيضًا غامِرًا لا يتوقَّفُ تدفُّقُه عطاءً كريمًا من ربِّنا الكريم، وتفضُّلاً منه على عبادِه؛ فإن من نعمِ الله العظيمة، وآلائِه الجَليلة: نعمةَ الأُخوَّة في الدين. تلك الأُخوَّة التي أخبرَ عنها - سبحانه - بقوله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 10].
وجعلَها رابِطةً أساسُها العقيدة، وعِمادُها الإيمان؛ إذ الإيمانُ قوةٌ جاذِبةٌ تبعَثُ أهلَها على التقارُب والتعاطُف والتوادِّ، ولا تنافُر بين قلوبٍ اجتمَعَت على إيمانٍ بالله، وعمَرَها حبٌّ شديدٌ لله ولرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.
إنه التآلُفُ الذي أشارَ إليه - عزَّ اسمُه - بقولِه: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [الأنفال: 63].
والذي صوَّر رسولُ الهُدى - صلوات الله وسلامُه عليه - واقشعَه في هذا المثلِ النبويِّ المُشرِقِ فقال: «مثلُ المُؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم كمثَل الجسَد، إذا اشتَكَى منه عضوٌ تداعَى له سائرُ الجسَد بالسَّهَر والحُمَّى»؛ (أخرجه مسلمٌ في الصحيح).
ذلك أن الله تعالى - كما قال بعضُ أهل العلم - قد وثَّق صِلات المُسلمين خاصَّةً بلُحمةٍ أقوَى من النَّسَب، هي وحدةُ العقيدة، بما ينشأُ عنها من وِجدانٍ مُشترَك، وتآلُفٍ وتعاطُفٍ وتعاوُنٍ وإخاء؛ لأن صِلَةَ الدمِ أو الجِنسِ قد يمسُّها فتورٌ، وهي أشدُّ ما تكون قرابَة.
أما وحدةُ العقيدة فإنها قرابةٌ قويَّةٌ دائِمةٌ مُتجدِّدة، يذكرُها المُسلِمون وهم ينطِقون بالشهادتَين في سرِّ وجهرهم، ويذكرُونها في صلاتهم وصيامهم، وزكاتهم وحجِّهم البيت، ويذكرُونها في طاعتهم لله، وخضوعهم له، واستِعانتهم به، ويذكرُونها في كل لمحةِ عينٍ، أو خفقَةِ قلب، أو تردُّد نفَس.
عباد الله:
إن عِظَمَ هذه النعمة وشرفَ منزلتها، ورفعةَ قدرها يستوجِبُ كمالَ العنايةِ بأمرها، وتمام الرِّعاية لحقوقها.
ومن أعظم ذلك وآكَده وأوجبِه: إغاثةُ الإخوة في الدين، ونُصرتهم، ورفعُ الظُّلم وصدُّ العُدوان عن ديَارِهم، لاسيَّما من كان منهم جارًا مُجاوِرًا؛ فإن له حقوقَ الجِوار التي أخبرَ عنها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن تأكُّدها ولُزومِها وتعيُّن القيام بها بقولِه - عليه الصلاة والسلام -: "ما زالَ جبريلُ يُوصِيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيُورِّثُه"؛(أخرجه الشيخان في "صحيحيهما").
وإنه بالنظرِ إلى هذين الحقَّين - حقِّ الأخُوَّة، وحقِّ الجِوار -، وبالنظرِ إلى طبيعة الرسالة السامِية التي تحمِلُها بلادُ الحرمين الشريفين للعالمين، وإلى صفةِ المهمَّة الشريفة المُسنَدة إليها، باعتِبارها بلدًا جعلَه الله تعالى قبلةً للمُسلمين، ومقصِدًا للعابِدين، ومُلتقى للإخوة في الدين، ومثابةً للناس لا يقضُون من زيارته الوطَر، ولا ينالُهم في التردُّد عليه سأَم.
مع ما أفاضَ الله عليها من خيراتٍ، وما أفاءَ عليها من بركاتٍ؛ فقد وفَّق الله -تعالى- وليَّ أمر هذه البلادِ المُبارَكة خادمَ الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى اتِّخاذ هذا الموقِف الإسلاميِّ الحازِم الرشيد السَّديد، بالاستِجابة لنداءِ الرئيسِ الشرعيِّ للجمهوريَّة اليمنيَّة، لإغاثة الشعبِ اليمنيِّ المُسلِم، وحمايةِ الديار اليمنيَّة من بغيِ وعُدوَان وطُغيان البُغاة الطُّغاة المُعتَدين على الشرعيَّة المُعترَف بها محليًّا وعربيًّا ودوليًّا، ولإيقافِ تمدُّدهم الذي يُهدِّدُ أمنَ الديار اليمنيَّة أولاً، ثم أمنَ وسلام المنطقة برُمَّتها ثانيًا.
فكان هذا الموقِفُ - بحمد الله - مُوفَّقًا كل التوفيق، مُسدَّدًا راشدًا؛ لأنه يستنِدُ إلى قَواعِد الشرع، ويحتكِمُ إلى مبادِئ الدين الحَنيف، ويسعَى إلى الحِفاظِ على المصالِح العُليا للأمة من جهةٍ، وإلى الحِفاظِ على الأمنِ والسِّلم الدوليَّين من جهةٍ أخرى.
فلا غرْوَ أن يحظَى هذا الموقِفُ بمُناصَرَة ومُؤازَرَة ومُعاضَدةِ أهل الإسلام قاطِبةً في كل ديارِهم وأمصارِهم، وإلى تأييد ومُسانَدَة ودعمِ كافَّة العُقلاء والحُكَماء في كافَّة أرجاءِ الأرض، نعمةً منه وفضلاً يُؤتِيه من يشاءُ من عبادِه.
فالحمدُ لله كثيرًا على ما أولَى هذه البلادِ من نعمٍ، والحمدُ لله كثيرًا على ما منَّ به عليها من توفيقِ قادتها إلى هذا الخير، والحمدُ لله كثيرًا على ما أكرمَ به من بُلوغ المُراد، ونُصرة الحقِّ، ودَحر الباطِل، وكَبت الحاقِدين، وصدِّ المُعتَدين، وإحباطِ مساعِي العُصاة المُنشقِّين الباغِين.
ونسألُه - سبحانه - المزيدَ من فضلِه ونعمائِه، ودوامَ التوفيق إلى رِضوانه، وإلى نصر دينِه، وإعلاء كلمتِه، والذَّودِ عن حُرُماته، وإغاثة الملهُوف من عبادِه.
كما نسألُه - سبحانه - بأسمائِه الحُسنى وصفاتِه العُلى، مُتضرِّعين قائلِين: اللهم يا الله الذي لا إله إلا هو، اللهم يا ملِكُ يا قُدوسُ يا سلام، اللهم يا مُؤمنُ يا مُهيمِنُ يا عزيزُ يا جبَّارُ يا مُتكبِّرُ، اللهم يا خالِقُ يا بارِئُ يا مُصوِّر، اللهم يا ربَّ العالمين، يا رحمن يا رحيم، يا مالِك يوم الدين، انصُر أبناءَنا وإخوانَنا من العسكريِّين المُرابِطين في الثُّغور في كافَّة قِطاعاتهم، وأيِّدهم بتأييدك، واحفَظهم بحفظِك، وانصُر بهم دينَك، وأعلِ بهم كلمتَك، واحفَظ بهم أمنَ البلاد ومصالِح العباد، يا من له الدنيا والآخرة وإليه المرجِعُ يوم التناد، آمين آمين.
نفعَني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، أقولُ قولي هذا، وأستغفِرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولكافَّة المسلمين من كل ذنبٍ؛ إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
إن الحمد لله نحمدُه ونستعينُهُ ونستغفِرُه، ونعوذُ بالله من شُرورِ أنفُسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادِيَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلواتُ الله وسلامُه عليه وعلى آله وصحبِه.
أما بعد، فيا عباد الله: إن الأمرَ بالوحدة والاجتِماع القائمَين على توحيد الله تعالى، والاعتصام بحبلِه أشدُّ تأكُّدًا وأعظمُ وجوبًا وقتَ النوازِلِ، وزمن الخُطوب والشدائِد.
فاعمَلوا - رحمكم الله - على الحِفاظ على أسباب اتِّحادِكم، وكُونوا يدًا واحدةً وقلبًا واحِدًا، وأقِلُّوا من الجدَل، وأكثِروا من العمل؛ فإنه ما ضلَّ قومٌ بعد هُدًى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدَل، كما ثبَتَ عن الصادقِ المصدوقِ - صلوات الله وسلامُه عليه - في الحديث الذي أخرجه الترمذي في "جامعه"، وابن ماجه في "سننه" بإسنادٍ حسنٍ، من حديث أبي أُمامة - رضي الله عنه -.
واحذَروا من إشاعات المُغرِضين، ومن تقديمِ الأهواء والنَّزَعات والمصالِح الفرديَّة على مصالِح الدين والوطَن والأمة. وإنها لأمانةٌ أفلحَ من أدَّاها على وجهِها، وقامَ بحقوقِها، واتَّقَى اللهَ فيها.
ألا وإن من ولاَّه الله أمرَ هذه البلاد قد قامَ - بحمد الله - بإطفاءِ نار الفتنةِ، وحمايةِ الحَوزَة، والحِفاظ على الوحدَة، وصيانَة كِيان الأمة، وإغاثة الإخوة في اليمن الشَّقيق، ورفع الظُّلم عن ساحاتهم، بقطعِ دابِرِ الفساد والمُفسِدين، وإعادة الحقِّ إلى نِصابِه، والحِفاظِ على أمنِ بلادِ الحرمين الشريفين، وعلى أمن وسلامة المنطقة بأسْرِها.
وسوف تبقَى هذه البلادُ المُبارَكة - إن شاء الله تعالى - كما كانت، وكما أرادَ الله لها موئِلاً للهداية، ومبعثًا للنور، ومثابةً للناس، وحِصنًا حصينًا تتكسَّرُ عليه أمواجُ الفتن، وترتدُّ عن حِياضِه سِهامُ المكر والكيدِ والعُدوان والطُّغيان.
يدُ البغي والعُدوان والغدر والجُرم | سيقطعُها سيفُ العدالة والحَسْم |
فلا يطمَعِ الباغُون إن طالَ حِلْمُنا | فبعدَ سُكُون الرِّيحِ عاصِفةُ الحَزمِ |
واذكُروا على الدوامِ أن الله تعالى قد أمَرَكُم بالصلاةِ والسلامِ على خاتم النيين، وإمام المُرسَلين، ورحمةِ الله للعالَمين، فقال - سبحانه - في الكتاب المُبين: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خُلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائرِ الآلِ والصحابةِ والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وإحسانِك يا خيرَ من تجاوَزَ وعفَا.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسِدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفهم، وأصلِح قادتَهم، واجمَع كلمتَهم على الحقِّ يا رب العالمين.
اللهم انصُر دينكَ وكتابكَ، وسُنَّةَ نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وعبادكَ المؤمنين المُجاهدين الصادقين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، ووفِّق إمامَنا ووليَّ أمرنا إلى ما تحبُّ وترضَى، اللهم اجعَل عملَه في رِضاك، ووفِّقه إلى ما فيه خيرُ الإسلام والمُسلمين، اللهم وفِّقه ونائِبَيْه وإخوانَه إلى ما فيه خيرُ الإسلام والمسلمين، وإلى ما فيه صلاحُ العباد والبلاد يا من إليه المرجِعُ يوم المعاد.
اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلُك في نُحور أعدائِك وأعدائِنا، ونعوذُ بك من شُرورهم، اللهم إنا نجعلُك في نُحور أعدائِك وأعدائِنا، ونعوذُ بك من شُرورهم، اللهم إنا نجعلُك في أعدائِك وأعدائِنا، ونعوذُ بك من شُرورهم.
اللهم إنا نسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكرات، وحبَّ المساكين، وأن تغفِرَ لنا وترحمَنا، وإذا أردتَ بقومٍ فتنةً فاقبِضنا إليك غيرَ مفتُونين. اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللهم أحسِن عاقبتَنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذابِ الآخرة، اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ.
اللهم إنا نعوذُ بك من زوالِ نعمتِك، وتحوُّل عافيتِك، وفُجاءة نقمتِك، وجميع سخطِك.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وبلِّغنا فيما يُرضِيكَ آمالَنا، واختِم بالصالِحات أعمالَنا.
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)[آل عمران: 8]، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
وصلَّى الله وسلَّم على عبدِه ورسولِه نبيِّنا محمدٍ، وعلى آله وصحبِه أجمعين، والحمدُ لله رب العالمين.