العربية
المؤلف | أحمد شريف النعسان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب - أهل السنة والجماعة |
العلماء الربَّانيُّون على بصيرة من أمرهم, يتكلَّمون بحكمة, ويسكتون بحكمة, ولا يجوز للإنسان أن يحكم على عالم من العلماء بأنه منافق أو جبان, لأنه ما تكلَّم في ساعة من الساعات!.. فهلاَّ عذرنا العلماء إذا لم يتكلَّموا في ساعة من الساعات! لا تحمِّلوا العلماء ما لم يحمِّلهم إياه الشرعُ الشريف, واتَّقوا الله في علماء الأمة, والكلُّ راجع إلى الله -تعالى- ومسئول عن أقواله وأفعاله...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد فيا عباد الله: روى الإمام البخاري عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا, كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ, فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا, فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ, فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا, وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا؛ فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا, وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا".
يا عباد الله, من خلال الحديث الشريف نرى الأمة في حالة غرق - لا قدر الله - وهذا الغرق سيشمل الجميع بدون استثناء, إذا لم نقم بالواجب الذي علينا تجاه هذه الأمة وعلى جميع المستويات, يجب على العلماء والحكَّام والعقلاء, وعلى كلِّ فرد من أفراد الأمة أن ينقذ الأمة من الغرق, على قدر جهده وحسب مكانته, كما يجب على الأمة أن ترجع إلى كتاب الله تعالى لتعرف مَنْ هو عدوُّها الحقيقي, قال تعالى: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة: 120], وقال تعالى: (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) آل عمران: 118].
واجب على الأمة كلِّها أن تضافر جهودها لإخراج الأمة من هذه الأزمة التي تمرُّ عليها, وإلا فسيندم الجميع لا قدر الله تعالى, والعاقل من اتَّعظ بغيره.
معشر المسلمين! كما قلت: المسؤولية تقع على الجميع, ولكنها على العلماء أكبر, لأن الله -تعالى- أكرمهم بما لم يُكرم به الحكَّام والأمراء والأغنياء, أكرمهم الله -تعالى- بما لم يكرم به سائر الناس, حيث جعلهم الله -تعالى- وُرَّاثاً لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-, وجعلهم على بصيرة من أمرهم, وعرَّفهم على الحقِّ من خلال القرآن العظيم المحفوظ الذي (لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد) [فصلـك 42], عرَّفهم على الحقِّ من خلال القرآن العظيم الذي لو اجتمع أهل الأرض على تغيير حرف منه لعجزوا, قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون) [الحجر: 9].
والسعيد هو الذي عرف الحقَّ والتزمه, ولو أنَّ حكَّامنا التزموا الحقَّ من خلال القرآن العظيم لاستقرَّت أحوالهم وأحوال بلادهم, ولقد جرَّبت البشرية, وجرَّب العرب غيرَ الإسلام من أفكار ومبادئ وأحزاب وقوانين, ولكنَّهم باءوا بالفشل, وانتشرت الفوضى, وكثر الهرج, وضاعت الحقوق, وانتشر الظلم, ودُمِّرت البلاد, حتى أصبحنا لا نرى دولة من الدول إلا والقتل مستحرٌّ فيها - والعياذ بالله تعالى- فهلاَّ جرَّبنا الإسلام الذي أعطى لكلِّ ذي حقٍّ حقَّه؟!
أيها الإخوة الكرام: الكثير يتساءل: ما هي وظيفة العلماء في هذه الظروف؟ وما هو الواجب عليهم تجاه هذه الأزمة؟
أيها الإخوة: إن الواجب على العلماء في هذا الظرف, وفي كلِّ ظرف يمرُّ على الأمة, أن يبلِّغوا رسالة الله -تعالى,- وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر, متأسِّين بسيِّدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- الذي قال له مولانا عزَّ وجل: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) [المائدة: 67], وقال له: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي) [يوسف: 108].
وقد حذَّر اللهُ -تعالى- العلماءَ من كتم الحقِّ والحقيقة, إذا كانوا قادرين على قولها ولم يقولوها, فقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُون) [البقرة: 159], وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم) [البقرة: 174].
أيها الإخوة الكرام: لو نظرنا إلى صدر الإسلام الأول لوجدنا الحكام والأمراء هم العلماء, وجدنا الأمير في قصر الإمارة, ووجدناه في المحراب إماماً للمسلمين في دينهم ودنياهم, وجدنا الأمراءَ علماءَ متمكِّنين في دين الله -عز وجل-, يأمرون بما أمر به الله ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-, وينهون عما نهى عنه الله ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-.
وبعد فترة من الزمن - ولحكمة أرادها الله تعالى- انفصلت الإمارة عن العلماء, ولكن بقي الأمير على باب العلماء يستفتيهم, فكان العالم مفتياً, والأمير مستفتياً ملتزماً, وفي هذا الحال كان الخير في الأمراء؛ حيث جعلوا العلماء أمراء على الأمراء؛ لأن الأمير كان حريصاً على آخرته على قدر الاستطاعة, وكان متأثِّراً بالعلماء الربَّانيِّين.
وبعد فترة أخرى من الزمن انقطع الأمراء والحكام عن العلماء, واستغنوا بدنياهم وحاشيتهم عن العلماء الربَّانيِّين, واقتصر العلماء على أنفسهم وعلى من أراد العلم منهم, وكانوا يصدعون بكلمة الحق على قدر استطاعتهم, ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر, وهم يتمثَّلون حديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ, فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ, فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ, وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ" (رواه مسلم).
يا عباد الله, العلماء الربَّانيُّون على بصيرة من أمرهم, يتكلَّمون بحكمة, ويسكتون بحكمة, ولا يجوز للإنسان أن يحكم على عالم من العلماء بأنه منافق أو جبان, لأنه ما تكلَّم في ساعة من الساعات! وكيف يحكم عليه بذلك ورسولُ الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- يقول: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ, فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ, فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ, وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ"؟! فهلاَّ عذرنا العلماء إذا لم يتكلَّموا في ساعة من الساعات!
يا عباد الله: لا تحمِّلوا العلماء ما لم يحمِّلهم إياه الشرعُ الشريف, واتَّقوا الله في علماء الأمة, والكلُّ راجع إلى الله -تعالى- ومسئول عن أقواله وأفعاله.
أيها الإخوة الكرام: إن العلماء الربَّانيِّين في هذا البلد صدعوا بكلمة الحقِّ من الساعة الأولى أمام أصحاب الشأن, من أعلى سلطة إلى أدناها, عرف هذا من عرف, وجهل هذا من جهل, وتجاهل من تجاهل, لقد صدعوا بكلمة الحق من بداية خرق السفينة, أمروا بالمعروف, ونهوا عن المنكر, وحذَّروا من العواقب غير الحميدة للبلد كلِّه.
وقد أظهر العلماء البيان الأخير للناس بعد أن قالوا مضمونه لأصحاب الشأن مرات عدة.
أيها الإخوة الكرام: وها أنا أناشد المسئولين، وأقول لهم: أنتم مسئولون عن عناصركم وأتباعكم قبل أن تكونوا مسئولين عن الأمة كلِّها, فهذه الإساءات التي تصدر من عناصركم من سفك للدماء البريئة, وإيذاء للناس الأبرياء, وإتلاف للأموال بكلِّ صورها وأشكالها, وسجن للأبرياء, أنتم المسئولون عن ذلك, ويجب عليكم أن تضربوا بيد من حديد على أيدي عناصركم, وأن تعيدوا الحقَّ لأصحابه, وأن تعيدوا الكرامة لأصحابها؛ لأن الاعتذار للأبرياء بعد الإساءات لا يقدِّم ولا يؤخِّر, وإنَّ سكوتكم عن إساءات عناصركم هو إقرار لهم على تلك الإساءات.
ولا نريد أن نسمع منكم كلمة: أنا لا أستطيع السيطرة على هؤلاء العناصر, وأنا لا أعرف المسيء من غير المسيء؛ لأن هذه الكلمة ليست كلمةَ حقٍّ, لأن الذي يكون عاجزاً عن ضبط عناصره فهو من باب أولى، وأولى يكون عاجزاً عن ضبط غيرهم من الأمة.
يجب عليكم -أيها المسئولون- محاسبة الفاسدين من عناصركم قبل محاسبة الفاسدين من غيرهم, وإلا فإن الفساد يزداد يوماً بعد يوم - لا قدر الله تعالى- ومن كان منكم عاجزاً بحقِّ عن محاسبة الفاسدين من العناصر فعليه أن يعزل نفسه ويجلس في بيته, وليبرئ ذمَّته أمام الله -تعالى-؛ لأنَّ عجزه هذا, مع بقائه في مكان عمله, ومع وجود الإساءات من عناصره, لا ينقذه من الحساب بين يدي الله -تعالى- يوم القيامة.
يا عباد الله: إني أتوجَّه إلى الوجهاء والعقلاء بعد أن توجَّهت إلى المسئولين أقول لهم: يجب عليكم أن تأخذوا على أيدي شبابكم إذا قصدوا سفكَ الدماء وإتلافَ الأموال العامة, لأن الأموال العامة ليست ملكاً لرئيس ولا لمسئول, بل هي ملك للأمة, لماذا تُحرَق الأموال العامة وتدمَّر مبانيها؟
يجب عليكم أيها الوجهاء والعقلاء أن توجِّهوا أبناءكم وأتباعكم إلى المطالبة بالحقِّ بدون فساد وإفساد, بكلِّ صوره وأشكاله؛ لأن محاربة الفساد والإفساد لا تكون بالفساد والإفساد, إن محاربة الفساد تكون بالصلاح والإصلاح, حذِّروهم من سفك دماء الأبرياء, ومن إتلاف الأموال العامة, لأنها أموال الجميع.
وإذا قلتم أيها الوجهاء والعقلاء: نحن عاجزون عن كفِّ أيدي الشباب عن الفساد والإفساد, أقول: هذا ليس بصدق؛ لأنكم تتابعون من يقع من هؤلاء الشباب, وتحاولون إنقاذه, تذكَّروا قول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة: 2].
أيها الإخوة الكرام: نحن لا يهمُّنا من يحكمنا, بل يهمُّنا كيف نُحكَم؟ يهمُّنا أن نُحكَم بالعدل, ولا عدلَ إلا في الإسلام, يهمُّنا أن نمارس حقوقنا وحريَّتنا المنضبطة بالضوابط التي تضمن حقوق الآخرين وحريَّتهم, ولا يضمن حقوقنا وحقوق الآخرين إلا الإسلام, يهمُّنا أن يصل كلُّ صاحب حقٍّ إلى حقِّه, ولا يوصَلُ الحقُّ إلى صاحبه إلا بالإسلام.
يهمُّنا أن يُرفع الظلم عن العباد والبلاد, مهما كان العباد, وفي أيِّ بلد كانوا, لأن الظلم ظلمات, والظلم لا يأتي بخير.
يهمُّنا أن لا يشمت أعداؤنا بدائنا؛ لأن أعداءنا يتربَّصون بنا الدوائر على كافة المستويات, يحاولون أن ندمِّر بلادنا بأيدينا, يحاولون أن نستهلك أسلحتنا على بعضنا البعض, يحاولون أن نُتلِف أموالنا بأيدينا, ثم بعد ذلك يريدون التدخُّل لرفع الظلم.
يا عباد الله, الظالم لا يرفع الظلم عن الآخرين, والغرب وأمريكا ظُلاَّم للعرب والمسلمين, ووالله لا يريدون الخير للعرب والمسلمين, عرفناهم في فلسطين, عرفناهم في العراق, وها نحن نرى آثارهم في مصر وتونس, أما عن ليبيا فحدِّث بدون حرج.
اللهم اكفنا شرَّهم بما شئت وكيف شئت, يا أرحم الراحمين.
يا عباد الله: إذا لم يقم المسئولون بواجبهم نحو عناصرهم, وبمحاسبة المسيء منهم حساباً شديداً, وإذا لم يقم الوجهاء والعقلاء بواجبهم نحو المسيئين من شبابهم بالأخذ على أيديهم, فإن الخطر سيعمُّ الجميع لا قدر الله تعالى.
يا عباد الله: الوطن وطن الجميع, والمال مال الجميع, والعِرض عِرض الجميع, فلنكن حريصين على وطننا وأموالنا ومقدَّساتنا وأعراضنا, ويجب على كلِّ واحد أن يقوم بالواجب الذي عليه, حتى نصل إلى برِّ الأمان.
يا عباد الله: إذا لم يلتفت الحكَّام والأمراء والوجهاء والعقلاء إلى كلام العلماء, واتَّبع كلُّ واحد هواه, فإن الفتنة ستشمل الجميع في الحياة الدنيا, والكلُّ يُبعث يوم القيامة على نيَّته, وصدق الله القائل: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب) [الأنفال: 25].
يا عباد الله: أعيد على مسامعكم حديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا, كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ, فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا, فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ, فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا, وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا؛ فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا, وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا".
حافظوا على سفينة حياتكم, حافظوا على مجتمعكم, حافظوا على أموالكم, حافظوا على مقدَّساتكم, بالأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر.
أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.