العليم
كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...
العربية
المؤلف | علي باوزير |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات |
يقول ابن القيم -رحمه الله- مبينا معنى هذه الحياة الطيبة: "هي حياة القلب، ونعيمه، وبهجته وسروره بالإيمان بالله، ومعرفته، ومحبته، والإنابة إليه، والتوكل عليه؛ فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها، ولا نعيم فوق نعيمه، إلا نعيم الجنة".
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد: أيها المسلمون عباد الله، الحياة الطيبة أمنية يتمناها كل إنسان على وجه هذه الأرض، حلم يحلم به مليارات البشر، ومطلب يسعى إلى تحقيقه بنو آدم أجمعون.
الحياة الطيبة كلمة رقراقة في مبناها، عظيمة في مدلولها ومعناها، تختصر جميع معاني الراحة والطمأنينة، وتختزن كل مدلولات الأمن والاستقرار والسكينة.
الحياة الطيبة التي أعدها -سبحانه وتعالى- نعيما لأهل الجنة، ووعد بها في الدنيا من أطاعه وعمل صالحا، قال الله -سبحانه وتعالى-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) [النحل:97].
ما هي الحياة الطيبة؟ لعل كل واحد سيفسرها بحسب ما يرجو وسيتصورها بحسب ما يتمنى، كل واحد يظن أن الحياة الطيبة هي تحصيل ما فاته وتكميل ما نقص عنه، فالفقير يتصور أن الحياة الطيبة هي بأن يكون ذا مال كثير ويذهب عنه فقره، والمريض يتصور أن الحياة الطيبة هي بأن يذهب عنه مرضه ويتبدل بالسقم عافية وشفاء، والجاهل يتصور أن الحياة الطيبة هي أن يصير عالما من العلماء، والعقيم يتصور أن الحياة الطيبة هي بأن يكون ذا ولد وذرية، والمبتلى يتصور أن الحياة الطيبة هي ذهاب البلاء الذي أصابه وأن تحل مكانه العافية.
ولكن، لو جئنا إلى الواقع -أيها الأحباب- هل كل الأغنياء يعيشون حياة طيبة؟ وهل كل الأصحاء يحيون حياة طيبة؟ وهل كل العلماء يحيون حياة طيبة؟ وهل كل أصحاب الأولاد يحيون حياة طيبة؟ وهل كل أصحاب العافية يحيون هذه الحياة الطيبة؟ الجواب، بكل تأكيد: ليس كل هؤلاء يحيون الحياة الطيبة، بل كثير منهم يعيشون حياة منغصة مكدرة لا يشعرون فيها بهناء ولا بسرور ولا بفرحة.
فإذا؛ ما هي هذه الحياة الطيبة التي وعدها الله -سبحانه وتعالى- عباده الصالحين؟ اسمع لهذا الجواب وأرعه قلبك قبل أذنيك، يقول ابن القيم -رحمه الله- مبينا معنى هذه الحياة الطيبة: "هي حياة القلب، ونعيمه، وبهجته وسروره بالإيمان بالله، ومعرفته ومحبته، والإنابة إليه، والتوكل عليه؛ فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها، ولا نعيم فوق نعيمه، إلا نعيم الجنة".
هذه هي الحياة الطيبة، هذه هي الحياة الحقيقية، ليست حياة المطعم والمشرب والملبس فإن هذه لا تسمى حياة وإنما تسمى معيشة، فالمعيشة -كما يقول أهل اللغة-: العيش هو كل ما كان سببا للحياة من الطعام والشراب ونحوه. ولكنه ليس من الحياة في شيء، وربنا -تبارك وتعالى- يقول: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) [طه:124]، ما قال فإن له حياة ضنكا، قال معيشة، (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً)، فإن المعرض عن ذكر الله ليس بحي، فهو في عداد الأموات؛ قال الله -سبحانه وتعالى- (أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ) [الأنعام:122]، يقول الإمام ابن كثير -رحمه الله-: "أومن كان ميتا فأحييناه: أي أحيا الله قلبه بالإيمان".
فالحياة الطيبة ليست بلذة المطاعم، وليست بحلاوة المشارب، وليست بجمال الملابس؛ إنما الحياة الطيبة بالقرب من الله -سبحانه وتعالى-، بالأنس به -سبحانه وتعالى-.
إن الإنسان -أيها الأحباب- يشعر براحة عظيمة ولذة عظيمة وهو يجالس إنسانا حبيبا ويصاحب شخصا صديقا، وهو إنما هو مجرد مخلوق نقصه أكثر من كماله وعيبه أعظم من جماله، ومع ذلك يشعر بالأنس والراحة في مجالسته؛ فكيف إذا كان أنيسه رب العالمين -تبارك وتعالى-؟.
كيف إذا كان جليسه ذكر الله وطاعته؟ كيف إذا كان بجوار أرحم الراحمين وأقدر القادرين وأكرم الأكرمين -سبحانه وتعالى-؟ الذي يجيب الداعي إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه، الذي يكشف السوء ويفرج الكربات ويقيل العثرات، الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، ويرزق من في السماوات والأرض وكلهم عبيده، الذي يملك السمع والأبصار ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي والذي يدبر الأمر، الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا، الذي عنت له الوجوه وخشعت له الأصوات وذلت له الرقاب وسبّحت له الأرض والسماوات.
الذي لا تسكن الأرواح إلا بحبه، ولا تأنس إلا بنسيم لطفه وقربه، الذي لا تطمئن القلوب إلا بذكره -سبحانه وتعالى- ولا تزكو القلوب ولا تزكو العقول إلا بمعرفته، ولا يهتدي الضال إلا بهدايته ولا يستقيم ذو عوج إلا بتقويمه -سبحانه-، ولا يفهم جاهل إلا بتفهيمه -جل شأنه-.
لا يُدرك أمرٌ إلا بتيسيره ولا يصعب شيء إلا بتسهيله، لا حياة إلا بذكره ومحبته ومعرفته -سبحانه وتعالى-، ولا تطيب الجنة بما فيها إلا بسماع خطابه وبرؤية وجهه الكريم -سبحانه وتعالى-، فهو الإله الحق، وهو الرب الحق، وهو الملك الحق -سبحانه وتعالى-، فلا تُطلب الحياة الطيبة إلا لديه، ولا توجد السعادة إلا بالقرب منه والفرار إليه -سبحانه وتعالى-.
واسمع إلى حال الذين جهلوا ربهم ولم يعرفوه، الذين كفروا به ولا يؤمنون به، اللذين ما زالوا يتخبطون في ظلمات الضلال والحيرة ويخوضون في بحار التعاسة والشقاوة، هذا شاعرهم له قصيدة سماها "الطلاسم"، كلها مملوءة بالحسرة والشقاء، ومملوءة بالضلال، يقول في هذه الأبيات:
جئت لا أعلم من | أين ولكني أتيتُ |
ولقد أبصرت قُدّامي | طريقا فمشيت |
وسأبقى سائرا إنْ | شئت هذا أم أبيت |
كيف جئت؟ كيف أبصرْ | تُ طريقي؟ لست أدري |
أجديد أم قديم | أنا في هذا الوجود؟ |
هل أنا حر طليقٌ | أم أسيرٌ في قيود؟ |
هل أنا قائدُ نفسي | في حياتي أم مقود؟ |
أتمنى أنني أدري | ولكن لست أدري |
إلى أن قال في قصيدته الطويلة المملوءة بالحيرة والتخبط والضلال:
أنا لا أذكر شيئاً | من حياتي الماضيهْ |
أنا لا أعرف شيئاً | عن حياتي الآتيهْ |
ليَ ذاتٌ غير أني | لست أدري ما هيه |
فمتى تعرف ذاتي | كنهَ ذاتي لست أدري |
إنّني جئت وأمضي | وأنا لا أعلمُ |
أنا لغز وذهابي | كمجيئي طلسمُ |
والّذي أوجد هذا اللّــ | ـــغز لغز أعظمُ |
لا تجادل ذا الحجا من | قال إنّي لست أدري |
تعاسة وشقاء، ضلال وظلمات وتخبط وبكاء، مسكين هذا الذي قال هذه الأبيات وإن عده الناس شاعرا مُجيدا! مسكين لأنه لم يعرف الطريق والسبيل، ولم يعرف أين هي الحياة الطيبة، ولم يعرف سر وجوده في هذا الكون.
وقد أحسن من أجابه فقال:
إنّني أدري وأدري | لِمَ يا هذا أتيتُ |
جئتُ عبداً لإلهِ الــ | ـكونِ ويلي إنْ عصيتُ |
جئتُ مخلوقاً بأمرِ اللــ | ـه بالدُّنيا ابتُليتُ |
كلّ ما في الكونِ مثلي | عن مرادِ اللهِ يدري |
في كتابِ اللهِ إنّا | قدْ خُلِقنا للعبادهْ |
إنْ عبدناهُ رضينا | ومضينا في سعادهْ |
أو كفرناهُ فبشِّرْنا | بهمٍّ ونكادهْ |
في كتابِ اللهِ نورٌ | مَن أتاهُ سوف يدري |
وصدق الله: (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) [النور:40].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا.
أيها الأحباب الكرام: قمة السعادة في الدنيا إنما تكون بالإقبال على الله، بملازمة ذكره ومصاحبة عبادته؛ فإن في القلب شعثا لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفي القلب حزن لا يذهبه إلا الأنس بالله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا القرب من الله -سبحانه وتعالى-، فيه قلق واضطراب لا يسكنه إلا بأن يجمع قلبه على الله -تبارك وتعالى-، وفيه فاقة وحاجة لا يسدها إلا محبة الله ومعرفته والإخلاص إليه والإنابة والتوكل عليه، لا يسدها إلا الرضا بأمره ونهيه والاستسلام بقضائه وتدبيره -سبحانه وتعالى-.
هذه هي الحياة الطيبة، وليست حياة صعبة أو مستحيلة بل قد عاشها أناس صالحون فلما عاشوها وذاقوا حلاوتها قال قائلهم: "مساكين أهل الدنيا! خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها"، قالوا له: وما أطيب ما فيها؟ فقال -رحمه الله- : "محبة الله ومعرفته وذكره".
وقال آخر منهم: "إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة"، يعني جنة الطاعة، وجنة القرب والأنس بالله -سبحانه وتعالى-.
هذا ابن تيمية -رحمه الله- يحبسه أعداؤه في سجن، فيقول وهو في هذا السجن: "المحبوس من حبس قلبه عن الله، والمأسور من أسره هواه".
ليس الحبس بحبس الأجساد، وليس الأسر بأسر الأبدان؛ إنما الحبس والأسر بأن يحبس القلب ويؤسر عن الله -تبارك وتعالى-.
يصف ابن القيم -رحمه الله- يصف حال شيخه ابن تيمية وهو داخل السجن، يقول: "وعلم الله، ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط! مع ما كان فيه من ضيق العيش -من قلة الطعام والشراب- ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاب، وهو في ذلك مِن أطيبِ الناس عيشًا، وأنعمِهم بالاً، وأشرحهم صدرًا، وأسرِّهم قلبًا، وهذه جَنَّةٌ عاجِلة قبلَ الجنة الآجِلة".
ترى الفرحة والسرور في محياه، ترى السكينة والطمأنينة في وجهه، تلوح نضرة النعيم على وجهه، يقول عن نفسه وأصحابه وهم خارج السجن: "كان إذا اشتد بنا الخوف وساءت الظنون أتيناه وهو في سجنه، فما هو إلا أن نراه ونسمع من كلامه وحديثه فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة".
هو في السجن وهم خارج السجن، ولكن مع ذلك كانوا يأنسون بلقياه؛ لما يرون في محياه من الحياة الطيبة والسعادة العظيمة، ومن وجد الحياة الطيبة فلا يضره أبدا ما فقد من الدنيا، وقد أحسن من قال:
رغيف خبز يابـس | تأكله فـي زاويهْ |
وكوز مـاء بـارد | تشربـه من صافيهْ |
ومصحفا تقرؤه | مستندا لساريهْ |
هو النعيم كله | والعفو ثم العافيهْ |
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أصبح آمنا في سربه -في بيته-، معافى في بدنه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".
وعجبا لمن له بيت بسكنه، وله سيارة يركبها، وعنده قوت أيام طويلة، وعنده زوجة وأولاد، ومع ذلك لا يشعر بسعادة ولا راحة ولا طمأنينة! إنه قد فقد الحياة الطيبة، فقد الحياة الحقيقة، فقد السعادة الحقيقية التي لا تحصل إلا بالقرب من الله -سبحانه وتعالى-.
ما أجملها من لحظات حين يقوم الإنسان بين يدي الله ساجدا وراكعا! ما أجملها من لحظات حين تترقق الدموع من العين من خشية الله -سبحانه وتعالى-! ما أعظمه من يوم حين يفتتح هذا اليوم بالصلاة وبقراءة القرآن! ما أجملها من دقائق حين تعمر بقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله لا الله والله أكبر!.
ما أجملها من حياة حين تحسن إلى المسكين، وتغيث الملهوف، وتعين المحتاج، وتبر الوالدين، وتصل الأرحام، وتحسن إلى الجيران، وتمسح على رأس اليتيم، وتكفكف دموع المجروح الكليم!.
هذه هي الحياة الحقيقية، وهذه هي الحياة الطيبة، وأعظم ذلك حين تأتي مقبلا على الله، تائبا من ذنوبك، معترفا بتقصيرك وعيوبك، واقفا بباب الله -سبحانه وتعالى-:
يا غافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي | حاشاك ترفض تائبا حاشاكا |
يا رب جئتك نادماً أبكي على | ما قدمته يداي لا أتباكى |
أنا لست أخشى من لقاء جهنم | وعذابها لكنني أخشاكا |
أخشى من العرض الرهيب عليك يا | ربي وأخشى منك إذ ألقاكا |
يا رب عدت إلى رحابك تائباً | مستسلما مستمسكاً بعراكا |
إني أويت لكل مأوى في الحيا | ةِ فما رأيت أعز من مأواكا |
وتلمست نفسي السبيل إلى النجا | ةِ فلم تجد منجى سوى منجاكا |
وبحثت عن سر السعادة جاهداً | فوجدت هذا السر في تقواكا |
فليرض عني الناس أو فليسخطوا | أنا لم أعدْ أسعى لغير رضاكا |
أدعوك يا ربي لتغفر حوبتي | وتعينني وتمدني بهداكا |
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي | ما خاب يوما من دعا ورجاكا |
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، واستر عيوبنا، وتجاوز عن سيئاتنا، وأقل عثراتنا، واغسل حوباتنا.
اللهم ارزقنا الحياة الطيبة السعيدة في الدنيا، وارزقنا دار كرامتك في الآخرة يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين...