الله
أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...
العربية
المؤلف | علي عبد الرحمن الحذيفي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | أركان الإيمان |
فإذا بلغ الكتاب أجله، واستوفى هذا الخلق المشاهد عمره واستوفى مدته التي أرادها الله - أفناه الرب -سبحانه تعالى- وبدله، وطوى الدنيا وأزالها.. فتشققت السماوات ودكت الأرض واضمحلت الجبال فكانت سرابا وكورت الشمس وخسف القمر وانكدرت النجوم وتناثرت وسجرت البحار، وصعق من في السماوات ومن في الأرض فماتوا إلا من شاء الله ..
الحمد لله الولي الحميد يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد..أحمد ربي وأشكره على نعمه الظاهرة والباطنة، ونسأله من فضله المزيد..
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العرش المجيد، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمد عبده ورسوله المبعوث بالدين الحق والموصوف بكل عمل صالح رشيد..
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فاتقوا لله بالإعداد للقائه والاستكثار من الطاعات قبل نزول بلائه والشكر على آلائه.
أيها الناس: إن ربنا أخبرنا بما نحن فيه من خير أو شر ومحبوب ومكروه ولذات ومنغصات.. فقال -وهو أصدق القائلين-: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [الحديد: 20]، وقال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء: 35].
وقد خلق الله هذا الكون المشاهد بالحق، وقد جعل له أجلا مسمى ينتهي إليه، وكل مخلوق في هذه الدنيا له وقت لا يعدوه كما قال تعالى: (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) [الروم: 8 ]، وقال تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) [الأعراف: 34]، وقال تعالى (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً) [آل عمران: 145]..
فإذا بلغ الكتاب أجله، واستوفى هذا الخلق المشاهد عمره واستوفى مدته التي أرادها الله - أفناه الرب -سبحانه تعالى- وبدله، وطوى الدنيا وأزالها.. فتشققت السماوات ودكت الأرض واضمحلت الجبال فكانت سرابا وكورت الشمس وخسف القمر وانكدرت النجوم وتناثرت وسجرت البحار، وصعق من في السماوات ومن في الأرض فماتوا إلا من شاء الله من نحو الحور العين.
وأقام الله القيامة وأتت الساعة، وطرق الخلق أهوال عظام لا قبل لهم بها.. قال الله- تعالى-: (يأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج: 1 – 2]..
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطمعه، ولتقومن الساعة وهو يليق حوضه فلا يسقي فيه ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فمه فلا يطعمها " رواه البخاري ومسلم.
ويخلق الله للساعة وما بعدها عالماً آخر وكونًا غير هذا الكون.. يتنعم فيه الصالحون لأعمالهم الحسنة ويعذب فيه أهل السيئات بالعذاب الأليم.. قال الله -تعالى-: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ* وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ* سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ) [إبراهيم: 48 -50]، وقال تعالى: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ* فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) [الروم: 14 – 15 ].
وقد أخفى الله الساعة عن كل أحد.. قال الله –تعالى-: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [الأعراف: 187]..
ولكن الله تعالى جعل للساعة أشراط وعلامات تدل على قرب وقوعها ليستكثر الناس من الطاعات ويبتعدوا عن المحرمات؛ ولتكون هذه العلامات أحد المعجزات لنبينا -صلى الله عليه وسلم- الدالة على صدق رسالته..
وأشراط الساعة وعلاماتها ثلاثة أنواع...
- النوع الأول : علامات وأشراط صغرى.. قد وقعت ومضت.
- القسم الثاني : أشراط الساعة الوسطى.. التي تتكاثر حتى تتصل بالكبرى.
- القسم الثالث : أشراط كبرى.. التي تعقبها الساعة.
فأما النوع الأول : فهو أشراط الساعة الصغرى التي وقعت ومضت.. وهي كثيرة، منها بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-عن بريدة-رضي الله عنه- قال : سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: " بعثت أنا والساعة جميعاً.. إن كادت لتسبقني ".. رواه أحمد وإسناده صحيح على شرط مسلم..
وعن عوف بن مالك الأشجعي قـال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبـوك وهو في قبة من أدم، فقـال: " أعدُد ستًّا بين يدي الساعة : موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظلّ ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون.. فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفا "..
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان " رواه أحمد..
وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة : إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، وأكلوا الربا، واستحلوا الكذب، واستخفوا بالدماء، واشتغلوا بالبناء، وباعوا الدين بالدنيا، وتقطعت الأرحام، ويكون الحكم ضعفاً والكذب صدقاً والحرير لباساً، وظهر الجور، وكثر الطلاق، وموت الفجأة، وائتمن الخائن وخوَّن الأمين وصدق الكاذب وكذب الصادق، وكثر القذف، وكان المطر قيظاً والولد غيظاً، وفاض اللئام فيضاً وغاض الكرام غيضاً، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وحلف بغير الله وشهد المرء من غير أن يستشهد، وسلم للمعرفة وتفقه لغير الدين، وطلبت الدنيا بعمل الآخرة، ويقل الأمر بالمعروف، وشربت الخمور، وعق الرجل أباه وبر صديقه وجفا أمه وأطاع امرأته.. الحديث " رواه أبو نعيم في الحلية وله شواهد أخرى..
ومنها قوله -صلى الله عليه وسلم-: " وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.. قيل : من هي يا رسول الله، قال : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ".
والنوع الثاني : الأشراط الوسطى للساعة.. وهي كثيرة أيضا، لا تزال تظهر حتى تتصل بأشراطها الكبرى..
ما رواه البخاري ومسلم من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا "..
وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء " رواه الطبراني والبيهقي..
وعن ميمونة زوجة النبي -صلى الله عليه وسلم.. رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : " لا تزال أمتي بخير مالم يفشوا فيهم ولد الزنا؛ فإذا فشا فيهم ولد الزنا فيوشك أن يعمهم الله -عز وجل– بعقاب " رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني..
وعن سلمان -رضي الله عنه- أنه قال : " إن من اقتراب الساعة أن يؤذي الجار جاره " رواه ابن أبي شيبة، وعن مرداس الأسلمي -رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " يذهب الصالحون الأول فالأول ويبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله بالًا " رواه أحمد والبخاري..
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تقوم الساعة حتى تكثر الفتن ويظهر الكذب وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان ويكثر الهرج.. قيل: وما الهرج ؟ قال : القتل " رواه أحمد والبخاري ومسلم.
وأما الأشراط الكبرى التي تعقبها الساعة؛ فمنها : خروج المسيح الدجال..
وهو رجل من بني آدم أعور العين اليمنى يدعي أنه رب العالمين، يأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، ويمر على الخربة فيقول: أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها.. فتتبعه كيعاسيب النحل، ويحي الموتى -بإذن الله- وتطيعه الشياطين فيتصورون على صور الأموات ويدعون إلى الإيمان به، ويتصورون على صور الأنعام التي ماتت للبادية فيتصورون على صورها، ثم يدعون الناس إلى أن الذي خرج هذا -وهو الدجال- يحي الموتى، ويدعون له ليؤمن الناس أنه رب العالمين..
وقد جعله الله فتنة للناس ليعلم المؤمن من الكافر.. مكتوب بين عينيه (كافر).. يقرأه كل مؤمن -كاتب وغير كاتب-..
فمن آمن به لم ينفعه عمل صالح سلف، ومن كفر بهذا الدجال غفر الله له.
ثم يخرج عيسى بن مريم، ثم يقتله بـ (باب لد) بفلسطين.
ومن أشراط الساعة الكبرى: طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة؛ وهي دابة تخطم المؤمن على أنفه فيبيض وجهه وتخطم الكافر فيسود وجهه، ثم خروج يأجوج ومأجوج.
أيها الناس: كان الصحابة -رضي الله عنهم- في مجالسهم يتذاكرون الساعة وأشراطها لأن ذكر الساعة وأشراطها يزيد في إيمان العبد ويرغب في الآخرة، ويجعل الإنسان على حذر من الدنيا وشهواتها ويزيد في الإيمان..
عن حذيفة بن أُسيد -رضي الله عنه- قال: " اطلع علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نتذاكر الساعة، فقال: لن تقوم الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات: الدجال، وخروج عيسى بن مريم، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وثلاثة خسوف.. خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب.. الحديث ".
أيها الناس: اتقوا الله، واعلموا أن كل ما هو آت آت وكل آت قريب.. بسم الله الرحمن الرحيم: (فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ) [محمد: 18]..
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم..
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية :
الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له القوي المتين، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمد عبده ورسوله.. بعثه الله بالهدى واليقين..
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فاتقوا الله -أيها المسلمون- واجعلوا تقواه ذخراً لكم في دنياكم وفي أخراكم؛ فقد سعد المتقون وخاب الخاسرون العصاة المفسدون.
أيها الناس: إن الساعة أمرها عظيم، وإن الساعة آتية لا ريب فيها، وإن الله -تبارك وتعالى- يبعث من في القبور، وإن أقرب من ذلك هو موت أحدكم.. إن أقرب من الساعة موت الرجل، وإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: " إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته "؛ لأن الموت الانتقال بعده إلى الآخرة..
من مات أصبح من أهل الآخرة، واطلع على ما كان من عمله واطلع على ما يكون من جزائه؛ فمبشر بالجنة من كان من الصالحين ومبشر بالنار من كان من العصاة الفاسقين..
فاتقوا الله -أيها المسلمون- وأعدوا لحياتكم؛ فإن حياة المرء الحقيقية هي الحياة الأخرى.. يقول الله -تبارك وتعالى-: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى* يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي* فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ* وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ) [الفجر:23-26]
ألا.. وصلوا عباد الله على سيد الأولين والآخرين؛ فقد أمركم الله -تعالى- بالصلاة عليه في قوله -عز وجل-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب: 56]..
وقد قال صلى الله عليه وسلم: " من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا "؛ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.. اللهم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وسلم تسليماً كثيرا..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. اللهم وارض عن الصحابة أجمعين وعن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين -أبي بكر وعمر وعثمان وعلي- وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم وارض عنا بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الكفر والكافرين..
اللهم ثبتنا على دينك يارب العالمين.. اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.. اللهم أعذنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن برحمتك يا أرحم الراحمين..
اللهم نسألك أن تغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا.. أنت المقدم وأنت المؤخر.. لا إله إلا أنت..
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة..
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث.. أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.. اللهم أنت رب العالمين الرحمن الرحيم.. أنت مجيب المضطرين.. اللهم أغثنا.. اللهم أغثنا ياكريم يارب العالمين يا أرحم الراحمين.. إنك على كل شيء قدير..
اللهم لا تؤاخذ الناس ولا تؤاخذنا بذنوبنا يا أرحم الراحمين.. اللهم لا تمنع عنا بذنوبنا فضلك برحمتك يا أرحم الراحمين..
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح اللهم ولاة أمورنا.. اللهم وفق ولي أمرنا إمامنا لما تحب وترضى.. اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك.. اللهم وأعنه على أمور الدنيا والدين.. اللهم انصر به دينك و أعلي به كلمتك إنك على كل شيء قدير.. اللهم أصلح بطانته وهيئ له من أمره رشدا، ووفق نائبه لما تحب وترضى..اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك.. اللهم اجعل ولاة أمور المسلمين عملهم خير لشعوبهم وأوطانهم إنك على كل شيء قدير.. اللهم ألف بين قلوب المسلمين وأصلح ذات بينهم واجمعهم على الحق يارب العالمين يا أرحم الراحمين.. اللهم أعذنا من شرور أنفسنا ومن شر كل ذي شر يارب العالمين يا أرحم الراحمين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..
اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين.. اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين.. اللهم أعذنا وذريتنا من إبليس وذريته وجنوده السحرة إنك على كل شيء قدير.. اللهم أعذ المسلمين من الشيطان الرجيم وذريته وجنوده وشياطينه يارب العالمين أنت تجير ولا يجار عليك.
عباد الله.. (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90] (وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: 91]..
واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، والله يعلم ما تصنعون.