المليك
كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...
العربية
المؤلف | صلاح بن محمد البدير |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - أركان الإيمان |
كيف بكم إذا نُفِخ في الصور وشخصت الأبصار؟، وكيف بكم إذا طارت الصحف ونُصِبَ الصراط وأحاطت الأوزار وأزلفت الجنة وزفرت النار؟ كيف بكم إذا قرب السؤال والحساب وشهدت الجوارح ونُشِرَ الكتاب، وتقطعت الأسباب وقرب العذاب؟ فالبدار البدار فقد حان وقت التوبة والرجوع، وحل زمن البكاء والدموع...
الخطبة الأولى:
الحمد لله المبدئ المعيد يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد أحمده وهو أهل الحمد والتمجيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إليه يرد علم الساعة، وإليه المرجع يوم الوعيد، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله أشرف من أظلت السماء وأقلت البيداء، من أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه فهو الطريد البعيد؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاماً لا يزالان على كرّ الجديدين في تجديد.
أما بعد: فيا أيها المسلمون: اتقوا الله وخافوا مقامه واحذروا بطشه الشديد (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)[فصلت:46].
أيها المسلمون: قد حان أجل الدنيا وفراغها، وأوشك زوالها وانقضاؤها، واقتربت الساعة ودنا قيامها، وأزفت الآزفة، وقرب وقوعها أخبر رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- عن حوادثها وعلاماتها، وأبَان عن أشراطها وأماراتها، وأنذر بذِكْر دلالاتها ومقدماتها ليتنبه الناس من رقدتهم، ويحتاطوا لأنفسهم، ويستعدوا ويتداركوا ويتوبوا قبل أن يباغتوا (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا)[محمد:18].
أشراط صحت بها الأخبار وثبتت بها الآثار لا يجوز إنكارها ولا يسوغ ردّها
وما أتى في النص من أشراط | فكله حق بلا شطاط |
أيها المسلمون: ومما ظهر من أدلتها، ومضى من أشراطها: بعثةُ نبينا وسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين وعاقب المرسلين الذي أكمل الله به الدين، وأقام به الحجة على العالمين؛ بعث في قرب الساعة، فقال: "بُعِثْتَ أنا والساعة كهاتين، وأشار بأصبعيه ومدّهما"(متفق عليه).
وعدَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موته من علاماتها، وموته من أعظم المصائب التي داهمت أهل الإسلام، يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة أضاء منها كلّ شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا"(أخرجه الترمذي).
وإن بين يدي الساعة أيامًا ينزل فيها الجهل، ويُرْفَع العلم، وينقص العمل، وتظهر الفتن يرقق بعضها بعضاً، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه، حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيقول: يا ليتني مكانه، وُيلقَى الشُّحّ ويكثر الهرج؛ أي: القتل، حتى يأتي على الناس زمان لا يدري القاتل فيما قتل، ولا المقتول فيما قُتِلَ، والقاتل والمقتول في النار.
وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأةً القيم الواحد، ويظهر الزنا وتشيع الفاحشة، ويتهارج الناس تهارج الحمير، وتظهر قطيعة الرحم وسوء المجاورة، ويلقى التناكر بين الناس فلا يكاد أحدٌ أن يعرف أحداً، ويُسلمُ الرجل على الرجل لا يُسلمُ عليه إلا للمعرفة، وتظهر المعازف والقينات ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وتُشرب الخمر يسمونها بغير اسمها.
ويكثر الكذب وشهادة الزور، وتُكْتَم شهادة الحق، ويظهر الربا وليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال؛ أمن حلال أم من حرام.
ويفشو المال ويكثر، وتفشو التجارة حتى تشارك المرأة زوجها في التجارة، وتتقارب الأسواق، ويتطاول الناس في البنيان، وتكثر الزلازل، ويكون مسخ وخسف وقذف بسبب الذنوب والمعاصي.
ويظهر موت الفجأة، وتغلب المشابهة لأعداء الملة والدين، وتظهر المماثلة والمضارعة للكفار والمشركين باتباع سُنّتهم، والميل إلى تقليدهم في أنواع المعاصي والمخالفات.
وتأتي على الناس سنون خداعة يُصدّق فيها الكاذب، ويُكذّب فيها الصادق ويُؤتَمن فيها الخائن، ويُخَوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة السفهاء من الناس؛ يتكلمون في أمر العامة، وتضيع الأمانة ويُسْنَد الأمر إلى غير أهله، ويُلْتَمَس العلم عند الأصاغر، ويتباهى الناس في المساجد، ولا يعمرونها إلا قليلاً.
ويتقارب الزمان حتى تكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كاحتراق السعفة، وإذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ولا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، وتخبره فخذه بما أحدث أهله بعده، وتقع الملاحم عدو يجمع لأهل الإسلام، ويجمع لهم أهل الاسلام، وتحصل مقتلة عظيمة، وتقع العلامات العظام والأشراط الجسام التي تعقبها الساعة ويتبعها القيام وهي كالخرزات المنظومات في الخيط إذا سقط منها واحدةٌ تبع بعضها بعضاً، واذا كثر الخبث وفشت الذنوب والمعاصي حصل خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب.
وفي خفقة من الدين وإدبار من العلم يخرج الدجال مسيح الضلالة رجل من بني آدم، وما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال، فتنته أعظم الفتن، أعور العين اليمنى كأنّ عينه عنبة طافية مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب، يخرج من جهة المشرق معه سبعون ألفاً من اليهود، يسير في الأرض لا يترك بلداً إلا دخله، إلا مكة والمدينة، وترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق.
ينتهي الدجال إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه رجل من المؤمنين، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فيقول الدجال: أما تؤمن بي؟ أما تؤمن بي؟ فيقول: أنت المسيح الكذاب فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه، ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له قم فيستوي قائماً، ثم يقول له أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة.
ثم يقول المؤمن: يا أيها الناس! إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاساً، فلا يستطيع إليه سبيلاً، فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين".
يمكث الدجال أربعين يوماً يوم كسنة، ويوم كشهر، ويومٌ كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم، يأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذُرًا وأسبغه ضروعاً وأمدّه خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة، فيقول لها: اخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار، ومعه نهران يجريان؛ أحدهما ماء أبيض، والآخر نار تأجج، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه ناراً؛ فإنه ماء عذب بارد طيب.
ومن علامات خروجه: نسيان ذِكْره على المنابر، فاستعيذوا بالله من فتنته وتسلحوا بسلاح الإيمان تنجوا من محنته؛ ومن سمع بالدجال فلينأ عنه فإنّ الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات. ومن أدركه منكم فليقرأ عليه عشر آيات من أول سوره الكهف؛ فإنها عصمة من فتنه الدجال.
والدجال مخلوق يعجز ويموت، والله لا إله إلا هو خالق كل شيء حيّ لا يموت. وحين تشتد فتنة الدجال يبعث الله عيسى ابن مريم -عليه السلام-؛ فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، ويدرك الدجال عند باب لُدّ بفلسطين فيقتله بحربته ويقتل المؤمنون أتباعه فينهزمون ويختبئ اليهودي من وراء الحجر أو الشجر فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود.
ينزل عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وسلم- إماماً عادلاً وحكماً مقسطاً؛ فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وفي زمان عيسى -عليه السلام- يأذن الله ليأجوج ومأجوج وهم من البشر من ذرية آدم وحواء -عليهما السلام- سموا بذلك لكثرتهم وشدتهم فيخرقون السد الذي بناه ذو القرنين فيظهرون ويخرجون وهم من كل حدب ينسلون لا يمرون بماء إلا شربوه، ولا بشيء إلا أفسدوه، يمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم؛ فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء.
ويفر الناس منهم ويزداد عتوهم واستكبارهم فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء. فيرمون بنشابهم أي بسهامهم ونبلهم إلى السماء فيردها الله عليهم مخضوبة دماً.
ويرسل عليهم دوداً في رقابهم فيصبحون قتلى كموت نفس واحدة، لا يبقى في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله -عز وجل- فيرسل الله طيراً فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله -عز وجل-، ثم يرسل الله مطراً لا يكن منه بيت مدرٍ ولا وبر فيغسل الأرض، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك ورُدّي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرَّسل؛ -أي: اللبن- حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، وتقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمار مع البقر والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم وتذهب الشحناء والتباغض والتحاسد، ويمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة. ويمكث نبي الله عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وسلم- في الارض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون.
ولا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون؛ فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، وتخرج الدابة من الأرض على الناس ضحى تسمهم على خراطيمهم تميز المؤمن من الكافر، تكلم الناس أن الناس كانوا بآيات الله لا يوقنون، ويرسل الله ريحاً باردة فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، ويبقى شرار الناس لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً يعبدون الأوثان والأصنام فعليهم تقوم الساعة.
ويُسرى على كتاب الله -عز وجل- في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، وتُهدم الكعبة المشرفة والقبلة المعظّمة؛ يخرّبها ذو السويقتين من الحبشة يسلبها حليتها ويجردها من كسوتها يضرب عليها بمسحاته ومعوله ينقضها حجراً حجراً؛ فلا يُعْمَر بيت الله بعده أبداً.
و تخرب المدينة بلد المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، ويتركها أهلها على أحسن ما كانت حتى يدخل الكلب أو الذئب فيبول على بعض سواري المسجد أو على المنبر تكون ثمارها يومئذ للطير والسباع.
وتخرج نار من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا، يكون لها ما سقط منهم، وتخلف تقوم الساعة، والرجل يحلب اللقحة فما يصل الإناء إلى فيه حتى تقوم، والرجلان يتبايعان الثوب فما يتبايعانه حتى تقوم، والرجل يلط في حوضه فما يصدر حتى تقوم، ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة؛ فإذا نفخ في الصور نفخة الصعق لا يبقى خلق في السماوات ولا في الأرض إلا مات إلا من شاء الله ثم ينزل الله مطراً.
فتنبت منه أجساد الناس كما ينبت البقل، ثم ينفخ في الصور نفخة البعث والنشور، فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون وما بين النفختين أربعون، ثم يقال: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)[الصافات:24]، (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[القصص:88].
بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من البينات والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فيا أيها المسلمون اتقوا الله وراقبوه وأطيعوه ولا تعصوه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)[التوبة:119].
أيها المسلمون: كيف بكم إذا نُفِخ في الصور وشخصت الأبصار؟، وكيف بكم إذا طارت الصحف ونُصِبَ الصراط وأحاطت الأوزار وأزلفت الجنة وزفرت النار؟ كيف بكم إذا قرب السؤال والحساب وشهدت الجوارح ونُشِرَ الكتاب، وتقطعت الأسباب وقرب العذاب؟ فالبدار البدار فقد حان وقت التوبة والرجوع، وحل زمن البكاء والدموع ويتوب الله على من تاب.
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له فاستدركوا الأوقات قبل الفوات؛ إنّ وعد الله لآت. اللهم سلمنا من تلك الأهوال، واجعلنا يوم الفزع الأكبر من الآمنين وعند اللقاء من الفائزين.
عباد الله: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56]؛ اللهم صَلِّ وسَلِّم على النبي المصطفى المختار، اللهم صَلِّ عليه وعلى المهاجرين والأنصار وعلى جميع الآل والصحب الأخيار.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين يا رب العالمين. اللهم طَهِّر المسجد الأقصى من براثن اليهود يا رب العالمين اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان.
اللهم وَفِّق ولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك واتباع سنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- اللهم وهيئ لولي أمرنا بطانة صالحة ناصحة تدله على الخير وتعينه عليه يا رب العالمين.
اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا يا أرحم الراحمين.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون؛ فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.