الرقيب
كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...
العربية
المؤلف | خالد بن عبدالله الشايع |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات - أركان الإيمان |
إن الخلق مهما تباينت اتجاهاتهم، وتفرقت مذاهبهم، وتباعدت دياناتهم، إلا أنهم مفطورون على الفقر والاحتياج إلى الغير، ولهذا تجد أن غنيهم وفقيرهم وإن تفاوتت طبقاتهم لهم ما يركنون إليه، ويستعينون به ويستشيرونه في أمورهم، ولو انعزل أحدهم عن الناس لضاقت عليه الدنيا بأسرها؛ لأنه خالف الفطرة التي فُطر عليها .وقد أفلح وأنجح من كان اعتماده وتوكله على الله، وكان لجوؤه وافتقاره إلى الله -عز وجل-، ولقد خاب وخسر من كان لجوؤه وتوكله على مخلوق ضعيف مثله...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي فقَّه من أراد به خيرًا في الدين، وشرع أحكام الحلال والحرام في كتابه المبين، وأعز العلم ورفع أهله الذين اتقوه وكانوا به عالمين، أحمده حمدًا يفوق حمد الحامدين، وأشكره على نعمه التي لا تُحصى وإياه أستعين، وأستغفره وأتوب إليه وأتوكل عليه إنه يحب المتوكلين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله الذي أرسى قواعد الشرع وبيَّنها أحسن تبيين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد فيا أيها المؤمنون! اتقوا الله ربكم؛ فإنه أهل أن يُتقى، واشكروه على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، فقد تأذن بالزيادة للشاكرين، وتوبوا إليه فإننا خطاءون وهو الغفور الرحيم .
معاشر المسلمين: إن الخلق مهما تباينت اتجاهاتهم، وتفرقت مذاهبهم، وتباعدت دياناتهم، إلا أنهم مفطورون على الفقر والاحتياج إلى الغير، ولهذا تجد أن غنيهم وفقيرهم وإن تفاوتت طبقاتهم لهم ما يركنون إليه، ويستعينون به ويستشيرونه في أمورهم، ولو انعزل أحدهم عن الناس لضاقت عليه الدنيا بأسرها؛ لأنه خالف الفطرة التي فُطر عليها .
عباد الله: لقد أفلح وأنجح من كان اعتماده وتوكله على الله، وكان لجوؤه وافتقاره إلى الله -عز وجل-، ولقد خاب وخسر من كان لجوؤه وتوكله على مخلوق ضعيف مثله .
أيها الناس: إن التوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب، بل إن الإعراض عن الأخذ بالأسباب تواكل وقدحٌ في العقل، ولهذا قرن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بين التوكل والأخذ بالأسباب، وبيَّن ذلك عمليًّا في أثناء حياته، فمن ذلك أنه عليه الصلاة والسلام كان يلبس لأمة الحرب، ويظاهر بين درعين، وكان يطلب الرزق من مظانه، وكان ينهى عن الاتكال المفضي إلى ترك العمل وإنكار الأسباب .
معاشر المسلمين: إن الناظر في أحوال الخلق يرى أنهم أصناف متعددة في باب التوكل فصنف اتكل على ربه، وعلم أن مقاليد الخلق بيده فهو متعلق بالله يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وعلم أن الأخذ بالأسباب من تمام التوكل وهؤلاء هم المتوكلون حقًّا.
وصنف آخر: وهم الذين ادعوا التوكل، وهو منهم براء؛ فهم يتركون العمل باسم التوكل، وما ذاك إلا أنهم تكاسلوا عن فعل السبب، وهؤلاء في الحقيقة هم المتواكلون، المخالفون للهدي المحمدي، وفيهم قال عمر لما رأى بعد الصلاة قومًا قابعين في المسجد بدعوى التوكل على الله، فعَلَاهم بدرته، وقال: "لا يقعُدَنَّ أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة، وإن الله يقول: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) [الجمعة: 10].
وصنف ثالث: وهم الذي ركنوا إلى الأسباب، واعتمدوا عليها، وأعرضوا عن التوكل؛ فهم في حقيقة الأمر قد اعتقدوا -وإن لم يلفظوا بذلك- أن الأسباب هي التي تفعل وتؤثر بنفسها، وهؤلاء هم المشركون بربهم، الذين خطئوا طريق الحق والهدى، وما ذاك إلا أنهم نظروا إلى الأسباب، فغلوا فيها، وتعلقوا بها، ونسوا بل أعرضوا عن مسببها -سبحانه وتعالى-، وهذا ينبئ عن ضعف اليقين وعدم الإيمان بالغيب، فهم إلى الأسباب الظاهرة يهرعون، وإن هذا لقدح في العقيدة وخلخلة لركائز التوحيد من قلوب المتواكلين .
عباد الله: إن التوكل على الله هو دواء القلوب المريضة، وهو الطمأنينة والراحة الدائمتان، بل هو نسيان القلق والحرص اللذين هما داء كثير من الخلق في هذا الزمن، ولقد أخبر -سبحانه- أنه يحب المتوكلين، ولهذا أمر عباده بالتوكل، فقال: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159],
بل عيَّر –سبحانه- الذين يتوكلون على غيره، وبيَّن أن ذلك من باب العجز والضعف، فكيف يتوكلون على من لا يستطيع لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، وأخبرهم أنه المستحق للتوكل وحده (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ) [الفرقان: 58]، فأي مخلوق مهدد بالموت، ولهذا لا يصلح للتوكل عليه، فضلاً عن عجزه وضعفه عن ذلك .
وقال جل وعلا: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) [المزمل: 9]، وأخبر سبحانه أنه لا يضيع من توكل عليه، بل هو ناصره ومؤيده (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3]، وأنه كافٍ من توكل عليه (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) [الزمر: 36]، (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا) [النساء: 81].
أيها المؤمنون: إن التوكل هو شعار المؤمنين، وعلى رأسهم الأنبياء والمرسلون، فهذا نبي الله شعيب لما كاده قومه وهموا بإخراجه قال: (عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ) [الأعراف: 89].
وأخبر عن نبيه نوح أنه نصح قومه وواجههم بالحق متوكلاً على الله، فقال: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ) [يونس: 71].
وهكذا نبي الله موسى –عليه السلام- كان يوصي قومه بالتوكل مبينًا لهم أن التوكل هو عامل النصر على عدوهم (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ) [يونس: 84].
وهذا نبي الله داود لما هدده قومه بغضب الآلهة عليه، وأنها ستصيبه بالسوء أعلن في وجوههم أنه متوكل على الله متحديًا لآلهتهم (قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [هود: 54- 56].
وهذا نبي الله يعقوب لما فقد أحب أولاده إليه يوسف -عليه السلام-، ثم طلبوا منه أخاه الآخر ليؤذن لهم بالميرة، خاطبهم بخطاب يبين عظيم توكله على ربه سبحانه: (وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) [يوسف: 67].
معاشر المؤمنين: إن المتوكل حقًّا هو من يعلم أن الله ناصره ومؤيده، وأنه هو رازقه دون من سواه، فيركن إليه، فبه يعتصم وعليه يتوكل، كما كان حال المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- أخرج أحمد وغيره من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي وأنت نصيري بك أحول وبك أصول وبك أقاتل"..
اللهم إنا نسألك التوفيق لمحابك من الأعمال، وصدق التوكل عليك، وحسن الظن بك. أقول قولي ......
الخطبة الثانية:
الحمد لله عليه يتوكل المتوكلون، وإليه يفزع الخائفون، لا إله إلا هو الإله الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إمام المتوكلين من خلق الله أجمعين صلى الله عليه وعلى آل وصحبه أجمعين.
أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا ربكم وعليه توكلوا إن كنتم مؤمنين، واعلموا أن التوكل عمل قلبي، فيجب تفريغ القلب من التوكل على غير الله، فلنقطع آمالنا في الناس، ولنعلقها برب الناس، فالناس أسباب، والله هو المسبِّب فهو خالق الأسباب جميعًا، فمن تعلق بالسبب قطع به، ومن توكل على المسبب أذن في نجاح السبب .
أيها المؤمنون: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21]، ومن تأمل سيرة المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- رأى فيها صدق التوكل والثقة بالله تعالى وتفويض الأمر إليه .
أخرج البخاري ومسلم من حديث جابر -رضي الله عنه- قال: "غزونا مع رسول الله غزوة قِبل نجد في وادٍ كثير العضاه، فنزل رسول الله تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها، قال: وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر، قال: فقال رسول الله: إن رجلاً أتاني، وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت، وهو قائم على رأسي فلم أشعر إلا والسيف صلتًا في يده، فقال لي: من يمنعك مني؟ قال: قلت: الله، ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟ قال: قلت الله. قال: فشام السيف، فها هو ذا جالس، ثم لم يعرض له رسول الله".
وفي رواية فسقط السيف من يده، فأخذه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: "من يمنعك مني؟" قال: "كن خير آخذ".
ففي هذه القصة تفويض الأمر إلى العزيز العليم، واليقين التام أن ما قدره الله كائن لا محالة، وكذلك إذا تأملت حال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- حال الهجرة من مكة ظهر لك ذلك جليًّا.
أخرج البخاري ومسلم من حديث أنسٍ عن أبي بكر -رضي الله عنه- قال: قلت للنبي وأنا في الغار: "لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا"، فقال: "ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما".. الله أكبر .. أين الجبناء الذين يحسبون كل صيحة عليهم !!
أين ضعفاء اليقين الذين حفيت أقدامهم في طلب الدنيا، وهم يحسبون أن رزق الله يجلبه حرص حريص، فأضاعوا الدين لجلب الدنيا، قال الإمام أحمد: "صدق التوكل على الله أن يتوكل على الله، ولا يكون في قلبه أحدٌ من الآدميين يطمع أن يجيئه بشيء، فإذا كان كذلك، كان الله يرزقه وكان متوكلاً".
أيها المسلمون:
إن طلبتم النصر والفرج من كربات الدنيا وضيقها فتوكلوا على الله (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [آل عمران: 160].
وإذا أعرض عنكم الخلق كلهم، فاربطوا حبائلكم مع الله وتوكلوا عليه (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة: 129].
وإذا طلبتم الصلح والإصلاح بين قوم فلا تتوسلوا إلى ذلك إلا بالتوكل على الله (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة: 51].
وإذا خشيتم البأس من أعداء الله أو تسلط الشيطان فلا تلتجئوا إلا إلى الله؛ بالتوكل عليه
(إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [النحل: 99].
وإذا أرتم أن تنالوا محبة الله فعليكم بالتوكل على الله (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159].
قال سعيد بن جبير في قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3]، قال: "التوكل جماع الإيمان".
قال ابن رجب -رحمه الله-: "ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب، واليسر بالعسر، أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين وتعلق قلبه بالله وحده، وهذا هو حقيقة التوكل على الله، وهو من أعظم الأسباب التي تُطلب بها الحوائج؛ فإن الله يكفي من توكل عليه كما قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3]" .
أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عن سعيد بن المسيب أن سلمان وعبد الله بن سلام التقيا فقال أحدهما لصاحبه: إن لقيت ربك فأخبرني ماذا لقيت منه، وإن لقيته قبلك فأخبرتك، فتوفي أحدهما فلقيه صاحبه في المنام فقال: توكل وأبشر، فإني لم أر مثل التوكل قط، قالها ثلاث مرات.
وأخرج أحمد عن سفيان -رضي الله عنه- عمن أخبره أن لقمان -عليه السلام- قال لابنه: "أي بني! إن الدنيا بحر عميق، وقد غرق فيها ناس كثير، فاجعل سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الإيمان بالله، وشراعها التوكل على الله، لعلك أن تنجو، ولا أراك ناجيًا" .
أيها المؤمنون: إن التوكل على الله زاد المتقين، وأنس الخائفين، والمعين على طاعة رب العالمين، أخرج مسلم في صحيحه من حديث عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير" يعني من التوكل على الله.
اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته، واستهداك فهديته، واستنصرك فنصرته...
اللهم أنج المستضعفين |