العربية
المؤلف | عبدالعزيز بن علي الحربي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | القرآن الكريم وعلومه - |
غدا سوف نطوي الورقة الأخيرة من التقويم لهذه السنة التي نودعها، وفي ذلك ذكرى لمن كان له قلب ولمن أراد أن يراجع نفسه وأن يحاسب نفسه، وقد تخيرت لكم آياتٍ أذكّر بها في هذا الموقف لتكون خطتنا ومنهجنا للسنة القادمة وللسنوات المقبلة، على حسب ما يكتب الله لنا من الأعمار.
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فيا عباد الله، اتقوا الله ما استطعتم، وأطيعوه، فما أسعدكم إن أطعتم! (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر:5-6]، "الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني".
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ | فَـلا يُـغَرّ بِـطِيبِ الْعَيْشِ إِنسانُ |
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدْتَهَا دُوَلٌ | مَـنْ سَـرَّهُ زَمَـنٌ سَـاءَتْهُ أَزْمَانُ |
يا معشر الإخوة: أعمارنا صحائف أعمالنا، والعاقل هو الذي يبيض صحائف أعماله بالأعمال الصالحات.
كم مرّةٍ وقفتُ على هذا المنبر وربما قلت نستقبل عاما ونودع عاما! وتجري الأيام وتجري السنون، وفي كل لحظة عبرة الساعة التي تمضي واليوم الذي يودعنا والأسبوع الذي ينقضي والشهر والسنة والأعوام المتتالية، كل ذلك عبرة لأولي الأبصار! (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ) [النور:44]!.
غدا سوف نطوي الورقة الأخيرة من التقويم لهذه السنة التي نودعها، وفي ذلك ذكرى لمن كان له قلب ولمن أراد أن يراجع نفسه وأن يحاسب نفسه، وقد تخيرت لكم آياتٍ أذكّر بها في هذا الموقف لتكون خطتنا ومنهجنا للسنة القادمة وللسنوات المقبلة، على حسب ما يكتب الله لنا من الأعمار.
هذه الآيات هي الآيات الأولى من سورة (المؤمنون)، وسورة (المؤمنون) جاءت في المصحف بعد سورة (الحج)، ونحن في الزمن الذي يكون بعد الحج.
أعلن الله -تعالى- في هذه الآيات فلاح المؤمنين وحيثيات فلاحهم، أتلوها عليكم من غير شرح طويل، فكفى بالقرآن موعظة، أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [المؤمنون: 1-11].
إحدى عشرة آية تعلن عن فلاح المؤمنين ومقتضيات فلاحهم، إنه إعلان من المولى -سبحانه وتعالى- عن أولئك المؤمنين، وقد ذكر لهم صفات سبع: أخبر أنهم مؤمنون، وأنهم في صلاتهم خاشعون، وأنهم معرضون عن اللغو، وأنهم للزكاة فاعلون، ولفروجهم حافظون، ولأمانتهم وعهدهم راعون، وعلى صلواتهم محافظون.
بدأها بالصلاة وختمها بالصلاة، بدأها بعد أن أخبر بأنهم مؤمنون، بأن أولئك المؤمنين خاشعون في صلاتهم، وإذا حصل لك الخشوع في الصلاة فقد حصل لك كل شيء؛ لأنك لا تخشع في الصلاة إلا إذا كنت تعظم الله، إلا إذا كان الله في قلبك وأنت تستحضر جلاله وكماله وتعلم أنك قائم بين يديه، فإن كان قد حصل منك معصية فها أنت الآن بين يديه بخشوع وخضوع واستكانة وانكسار.
ولا يحصل الخشوع في الصلاة، هذا الخشوع الذي فقدناه أو فقده كثير منا، هذا الذي هو روح الصلاة، لا يحصل للإنسان إلا إذا كان يستحضر أنه قائم بين يدي الجبار -سبحانه- ويتدبر ما يقرأ وما يقول، ويمتنع عن الصوارف، فإن جاءته نزغة من نزغات الشياطين أشهر سلاحه في وجه عدوه وقال: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، أينما كانت الصلاة، وعلى أي حال كانت الصلاة، حتى لو كان في سجوده! (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الأعراف:200].
ومن شأن أولئك المؤمنين أنهم يعرضون عن اللغو سماعا فلا يسمعونه، ويعرضون عنه قراءة فلا يقرؤونه إلا إذا كان ذلك من باب معرفة الشر لتوقيه أو للرد عليه وإنكاره، ولا يتكلمون به، فهم معرضون عنه، وإذا مروا به مروا به كراما، كما قال -سبحانه-: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) [الفرقان:72]، وقال -سبحانه-: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) [القصص:55]، واللغو: كل ما يلغي، أي: ما يلقى ويطرح مما يضرك ومما لا ينفعك، فالحياة أغلى من أن تضيعها في شيء لا ينفعك.
فكل لغو يعرض عنه أولئك المؤمنون، ومن ذلك أن يعرض الإنسان عن تلك الرسائل المغرضة أو المعرضة عن الحق التي تأتي للإنسان في جواله، ومن ذلك ما يحصل من التهكم بالقرارات وبالأوامر وبأولي الأمر، ونحو ذلك، كل هذا من اللغو الذي يجب أن يعرض عنه العاقل، فضلا عن المؤمن.
ومن شأن أولئك المؤمنين أنهم للزكاة فاعلون، والله لا يجاوره بخيل في الجنة، كما أقسم -سبحانه وتعالى- فيما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله بنى الجنة لبنة من فضة ولبنة من ذهب وجعل بينهما المسك الأزفر، وقال -جل جلاله-: "وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل"، هذا البخيل الذي لا يؤدي الزكاة.
وقد حار المفسرون عند هذه الآية وقالوا: (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) [المؤمنون:4]، ولم يقل "يؤتون"، وقالوا كلاما كثيرا، والذي يظهر -والله أعلم- أن الزكاة ها هنا المراد بها زكاة النفس وزكاة المال، وتزكية النفس لا تكون بالتأدية وإنما تكون بالفعل وأولئك يفعلون ما يزكي أنفسهم، فالآية شاملة للنوعين من الزكاة: أنت تحتاج إلى أن تطهر نفسك من أدران المعاصي والآثام والبلايا، وتحتاج إلى أن تطهر مالك بالزكاة وبالإنفاق، و"إن في المال حقا سوى الزكاة".
ومن صفات أولئك المؤمنين أنهم حافظون لفروجهم، (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) [المؤمنون:6-7].
كل من جاوز ذلك بأي فعل من الأفعال، صغير أو كبير، فإنه عادٍ معتدٍ تجاوز الحد، ولا يجوز له أن يتجاوز حدود الله، (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [البقرة:229].
ومن صفاتهم، وهي الصفة السادسة، أنهم (لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) [المؤمنون:8]، فهم إذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا عهدوا لم يغدروا، هذا هو شأنهم، إنهم من أولي الأمانة ومن أصحاب الذمم الذين لا يغدرون ولا يخونون، والمؤمن لا يغدر والمؤمن لا يخون، إنما الخيانة والغدر صفتان من صفات المنافقين، فالمنافق إذا ائتمن خان، وإذا عاهد غدر.
ومن صفاتهم أنهم يحافظون على صلواتهم، يحافظون عليها فيؤدونها في وقتها، ويحافظون على أركانها وواجباتها وسننها، ويحافظون على وضوئهم؛ لأن ذلك من مقدمات الصلاة.
ما جزاء هؤلاء؟ جزاؤهم: (يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ) [المؤمنون:11]، الفردوس الأعلى من الجنة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما ثبت في الصحيحين: "إذا سألتم الله فاسألوا الله الفردوس الأعلى"، الفردوس من الجنة، فإنه أعلى الجنة، ووسط الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ليس فوقه شيء إلا عرش الرحمن.
إذاً؛ هذا هو طموحنا وهذه هي غايتنا، نريد أن نحقق هذه المسألة، نريد على قلة أعمالنا وعلى ضعفنا وعجزنا نريد الفردوس الأعلى، نرجوه من الله -سبحانه وتعالى- ونطلبه ونتوسل إليه أن نكون من أصحاب الفردوس الأعلى.
نعم، حين نخاف من ربنا ونخاف من ذلك الموقف لا نريد إلا النجاة فقط والخلوص من النار، ولكننا حين ننظر إلى رحمة الله -تعالى- وإلى كرمه فإننا نسأله برحمته -لا بأعمالنا- الفردوس الأعلى.
فلتكن خطتنا إذاً في هذه السنة وفي هذا العام الذي نستقبله أن نسأل الله الفردوس الأعلى، وأن نعمل بهذه الصفات؛ ليكون لنا ما وعد به ربنا، وأن نسأله -سبحانه- المسامحة والتجاوز عنا في تقصيرنا.
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا.
أستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه...
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، صلى الله عليه وعلى آله السادة الغرر، ما اتصلت عين بنظر، وسمعت أذن بخبر.
يا معشر الإخوة: قد يسأل سائل ويقول: إن هنالك بعض الأعمال التي يجب أن يجتنبها العبد؛ ولكن الله لم يذكرها في هذه الآيات، ومن ذلك -مثلا-: الربا وشرب الخمر وغير ذلك من الأعمال الكثيرة التي نهينا عنها!.
والجواب عن هذا سهل ويسير: وهو أنه من حافظ عل هذه الصفات وعلى هذه الأعمال فإنه لن يستطيع أن يعمل شيئا من تلك الأعمال المرهقة، وإن عمل شيئا فإنه سوف يحضر بعد قليل أمام الله ويتوب إلى الله ويؤوب إلى الله؛ وإلا؛ كيف يحصل له ذلك الخشوع الذي هو روح الصلاة؟ وإلا كيف سوف يحصل له تعظيم ربه وهو قائم بين يديه؟ فليست هنالك صفة من الصفات الذميمة إلا وهي مُجْتَنَبَةٌ لمن اتصف بهذه الصفات.
يا معشر الإخوة: وانطلاقا من قول المولى -سبحانه وتعالى-: (وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) [القصص:77]، فإننا نذكّر -أيضا- بأن يكون لنا خطة لهذا العام فيما يتعلق بدنيانا؛ فإن الدنيا مزرعة للآخرة، وإن هنالك أمرا قد نغفل عنه وهو أن من حقق هذه الأشياء التي ذكرها الله -تعالى- في أمور الآخرة يحصل بها كثير من تيسير الدنيا، ومن عمل في الدنيا وكانت نيته خالصة وأراد أن يستعين بما في الدنيا على أمور الآخرة فإن أموره كلها تنتقل إلى عبادات، فأصبحت المعادلة هكذا: كل ما تعمله هو من العبادات وكله من الطاعات، إلا إذا كان من المحرمات.
فالخطة: أن تجعل من نفسك رجلا إنسانا نافعا في هذه الحياة، ولتجعل لك جدولا ليومك ولأسبوعك ولشهرك، وانظر: ماذا حققت؟ ليس هناك مشكلة إذا لم تحقق إلا عشرة في المائة في بعض أيامك، المهم أن تحاسب نفسك، ولو رجعت إلى بيتك وتأملت في سنتك الماضية وماذا حققت فيها فسوف تجد أنك قد أنجزت كثيرا.
واعلموا -أيها الإخوة المؤمنون المفلحون- أن الإنسان إذا كان ينفع نفسه ولا يكون عالة على غيره فهو رجل يستحق اسم الرجولة، وإذا كان ينفع أسرته ومن حوله فهو الرجل بألف ولام حقيقة الرجل، وإذا كان من شأنه ومن عزمه ومن نيته أن يخدم أسرته ومن حوله والعالم فهذا لا نستطيع أن نسميه ولا أن نطلق عليه إلا أنه فلسفة الرجل، حكمة الرجل، الشيء الذي لا نستطيع أن نعبر عنه، كلمة كبيرة، هذا هو الأمة، نستطيع أن نقول عنه إنه أمة، ومعنى أمة أنه جمع صفات أمة من الخلق، هذا هو فلسفة الرجل، فلتكن نيتك أن تكون كهذا الرجل، ولتكن عزيمتك وطموحك، ولو كانت وسائلك صغيرة وقليلة فالله يعطيك على أجر نيتك.
نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقنا جميعا إلى ما يحبه ويرضى، وأن يحقق آمالنا، وأن ييسر لنا أعمالنا، وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما هو أعلم به منا.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
اللهم اجعل العام الذي نستقبله عام نصر وتمكين وسلام للإسلام والمسلمين يا رب العالمين...