الحفيظ
الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...
العربية
المؤلف | عبد العزيز بن داود الفايز |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات |
من أسباب تفريج الكربات -يا أمة الإسلام-: تنفيس الكربات عن المسلمين؛ ف "من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة". فيا أيها المهموم ...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على طريقته ونهجه، وعنا معهم بمنك وعفوك وكرمك.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله حق تقاته، واعلموا -يا رعاكم الله- أن ما يكون في هذا الكون بعلم الله ومشيئته وتقديره سبحانه وتعالى، ومن رحمة الله -جل وعلا- في عباده: أن جعل لهم أسبابا إذا تمسكوا بها تخلصوا من الكربات والهموم والغموم والأحزان، تخلصوا من النكبات التي تصيب الأفراد والجماعات في كل مكان، وهذا من لطف الله -جل في علاه-.
من تلك الأسباب -يا عباد الله-: تقوى الله -جل وعلا-، قال ربنا -سبحانه وتعالى-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2 - 3]، فمن اتقى الله -جل وعلا-، وحفظ الله -جل وعلا- بفعل طاعته، وترك معصيته؛ فإن الله -سبحانه وتعالى- يخلصه في كل وقت وحين، في السعة وفي الضيق، في الكرب والشدة، وربنا -جل وعلا- كريم يعطي على القليل الكثير؛ فقد روى ابن عباس كما جاء في الترمذي وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى بن عباس وقال له: "يا ابن عباس احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"، فمن حفظ الله -جل وعلا- بفعل أوامره وترك نواهيه؛ فإن الله -جل في علاه- يحفظه سبحانه وتعالى.
ومن ذلك -يا عباد الله- أي من الأسباب التي تنجي من الكربات والمصائب وترفعها إذا نزلت: كثرة النوافل؛ فقد روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي يرويه عن ربه: "من عادى لي وليا فقد أذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضه عليه، ولا يزال" وهذا الشاهد: "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها".
اسمعوا وتأملوا -يا رعاكم الله-: "ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما تردد في شيء أنا فاعله، ترددي في قبض نفس عبدي يكره الموت وأنا أكره إساءته".
فمن حفظ الله -جل وعلا- في الرخاء حفظه الله -جل وعلا- في الشدة، ولا يسلم منها أعني الشدة أحد، لا بد من المصائب، تقل وتكثر عن بعض الناس، وتكون سهلة، وتكون صعبة عند بعض الناس، وربنا -جل وعلا- يفرج الكربات عمن حفظه في الرخاء.
تأملوا -يا رعاكم الله- إلى الثلاثة الذين انطبقت الصخرة في الغار، كيف توسلوا إلى الله -جل وعلا- بأعمال جليلة، فواحد منهم توسل إلى الله ببره لوالديه ففرج الله -جل وعلا- عنهم جزءً من الصخرة، والآخر توسل إلى الله -جل وعلا- بتركه للزنى، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، لا يراه إلا الله ونفسه الأمارة بالسوء والشيطان والهوى قد تمكنوا منه، وقد تهيأت له الأسباب، ولكنه ترك ذلك إجلالا وتعظيما وخوفا ورجاءً لله -جل في علاه-، ففرج الله -جل وعلا- عنهم جزءً من الصخرة، والآخر تتضرع إلى الله -جل وعلا- بصدقه وأمانته عندما ربى الماشية لذلك الذي تركها، ففرج الله -جل وعلا- عنهم.
فمن أسباب تفريج الكربات -يا عباد الله-: أن يكون عندك من الأعمال الصالحة بينك وبين خالقك خبيئة من العمل، اعمل أعمالا لا يطلع عليها إلا الله، اجعلها ذخرا لك في الحياة والممات، احفظ الله -جل وعلا- بفعل طاعته وترك معصيته.
ومن أسباب تفريج الكربات -يا أمة الإسلام-: تنفيس الكربات عن المسلمين؛ فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة".
وجاء أيضا في الصحيحين من حديث ابن عمر: "من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".
فيا أيها المهموم والمحزون والمريض، أيها المبتلى: فرج عن إخوانك المسلمين في كل مكان، اسع في قضاء حوائجهم، واعلم أن ذلك من أسباب فرج الله لك.
النبي -صلى الله عليه وسلم- يرشدنا إلى أعمال جليلة تنتفع بها في الدنيا والآخرة، فعليك أن تسعى في قضاء حوائج المسلمين، وهذا من أعظم القربات لرب العالمين.
ومن ذلك -يا عباد الله- أي من أسباب تفريج الكربات: التوكل على الله -جل وعلا-: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) [الطلاق: 3].
قال أحد العلماء: عجبت لأربعة كيف يغفلون عن أربع؟ عجبت لمن أصابه ضر كيف يغفل عن قول الله -جل وعلا-: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأنبياء: 83]؟ قال الله -جل وعلا-: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 84].
وعجبت ممن أصابه هم وحزن كيف يغفل عن قول الله -جل وعلا-: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87 - 88]؟
وعجبت لمن مكر به الناس كيف يغفل عن قول الله -جل علا-: (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) [غافر: 44]، قال الله -جل وعلا-: (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ) [غافر: 45].
وعجبت لمن أصابه الخوف كيف يغفل عن قول الله -جل في علاه-: (حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [آل عمران: 173]، وربنا -جل وعلا- يقول: (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ) [آل عمران: 174] فقد جاء في صحيح البخاري: أن آخر كلمة قالها إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- عندما ألقي في النار: "حسبي الله ونعم الوكيل"، وقالها رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- عندما قالوا له: "إن الناس قد جمعوا لكم": (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ) [آل عمران: 173-174].
فتوكلوا على الله -جل وعلا- في جلب المنافع، توكلوا على الله في دفع المضار، توكلوا على الله في عبادته -جل وعلا-، توكلوا على الله في النصر على الأعداء، ولا يمكن أن يتحقق التوكل الكامل إلا إذا انقطعت القلوب من الخلائق وتعلقت بالله -جل وعلا-، إلا إذا انقطعت العلائق من الخلائق واتصلت بالله -جل في علاه-، لا يتعلقون ببشر.
أيها المريض: لا تعلق قلبك بالطبيب، فالشافي هو الله، إذا أراد الله لك الشفاء جعل شفاءك على يد هذا الطبيب، جعله سببا، أما الشفاء فهو من عند الله: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) [الشعراء: 80].
توكلوا على الله في كل شؤونكم في كل حياتكم -يا عباد الله-.
ومن أسباب تفريج الكربات -يا أمة الإسلام-: أن نحفظ الأحاديث التي أرشدنا إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- في تفريج الكربات، ومن ذلك -يا عباد الله-: الرجوع إلى الله -جل وعلا-، يقول الله -سبحانه وتعالى-: (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 43].
نعم، فمن حكمة الله -جل وعلا- ابتلاء العباد إن رجعوا إليه سبحانه وتعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]، وقال سبحانه: (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الأعراف: 168].
وربنا -جل وعلا- حكيم في قوله وفي فعله، فلا يقدر ربنا -جل في علاه- في هذا الكون تقديرا عبثا، فكل تقدير من الله وإن كرهته النفوس ففيه رحمة، وفيه حكمة، وفيه عدل، كم في شخص معرض؟ كم من شخص لاه متعلق بالدنيا أصابه ما أصابه، فرجع إلى الله -جل وعلا-، وصلحت حاله: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216]؟
نعم -يا عباد الله- بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله حمدًا يليق بجلال الله وعظمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على طريقته ونهجه.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله، واعملوا بالأسباب التي أرشدكم إليها ربكم -جل وعلا-، وأرشدكم إليها رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
واعلموا -يا رعاكم الله- أن من أسباب تفريج الكربات: كثرة الاستغفار: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا) [نوح: 10]، وقال الله -جل وعلا-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال: 33]، فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، من كل هم فرجا، ومن كل ضيق فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب.
بعض الناس يبتلى بالبلية ويصر على ذنوبه وأخطائه، ولا حول ولا قوة إلا بالله -جل وعلا-، هذه رسالة من الله لك -يا عبد الله- حتى تعلم أن هذه الدنيا دار ممر وليست دار مقر، وربنا -جل وعلا- أرحم من الإنسان بنفسه، يؤدبه ويصيبه بالأمراض والابتلاءات ليس إلا رحمة بهذا الإنسان حتى يرجع إلى ربه -جل وعلا-، وحتى ينيب إلى خالقه -سبحانه وتعالى-، ويتخلص من حقوق العباد.
فعليك -يا أخي المسلم- أن تكثر من الاستغفار.
وكذلك -أيها الأحبة- أن يتوب الإنسان من تقصيره وتفريطه، والله -جل وعلا- يقول: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31].
اعقد العزم على التخلص من الذنوب، ولا ترجع إليها، اعقد العزم ألا ترجع إليها، واندم على ما بدر منك، والندم توبة، وتخلص من حقوق العباد.
يا عبد الله: وما أصابك إلا رفعة لدرجاتك، إذا أصاب الإنسان مصيبة فالأمر لا يخلو إما تكثيرا لسيئاته، ورفعة لدرجاته، أو عقوبة على ذنب حتى أيضا يرجع إلى ربه -سبحانه وتعالى-، فعلينا أن نأخذ بالأسباب التي أرشدنا إليها ربنا -جل وعلا-، وأرشدنا إليها رسوله -صلى الله عليه وسلم-، واصنعوا المعروف للناس أيا كانوا؛ فقد جاء في الطبراني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء"، وقد صحح هذا الحديث الألباني، اصنع المعروف ولو كان صغيرا، تبسم في وجه إخوانك، وتمن لهم الخير كما تتمناه لنفسك: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه".
هذا، واعلموا أن الله أمركم بأمرٍ بدأ به بنفسه، فقال جل من قائل عليمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، يا من ترانا وتسمع كلامنا وتعلم سرنا ونجوانا نسألك في هذه الساعة المباركة أن تفرج هم المهمومين من المسلمين.
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين في كل مكان، اللهم ارحم ضعفهم، اللهم اجبر كسرهم، اللهم كن لإخواننا المشردين في كل مكان، اللهم ارحم نسائهم، اللهم ارحم أطفالهم، اللهم ارحم شيوخهم، اللهم عجل بفرجهم يا أرحم الراحمين، اللهم فرج هم المهمومين، واقض الدين عن المدينين، واشف يا رب مرضانا ومرضى المسلمين.
اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم اجمع قلوبهم يا رب على الكتاب والسنة.
اللهم ثبتنا على الإيمان، واعصمنا من فتن الشهوات والشبهات يا رب العالمين، واحسن لنا الختام، واجعل آخر كلامنا من هذه الدنيا شهادة التوحيد، اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنة.
اللهم اغفر لآبائنا ولأمهاتنا، اللهم من كان منهم حيا اللهم أطل عمره على طاعتك، ومن كان منهم ميتا، اللهم أنزل على قبره الضياء والنور، والفسحة والسرور.
اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين يا رب العالمين، اللهم يا حي يا قيوم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك.
اللهم اجعلنا ممن يبشر بروح وريحان، ورب راض غير غضبان، اللهم يا حي يا قيوم احشرنا في ذمة نبيك، واسقنا من يده شربة لا نظمأ بعدها أبدا برحمتك يا أرحم الراحمين.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90] فاذكروا الله يذكركم، اشكروه على نعمه يزدكم: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].