البحث

عبارات مقترحة:

المتين

كلمة (المتين) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل على وزن (فعيل) وهو...

الشكور

كلمة (شكور) في اللغة صيغة مبالغة من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

المنان

المنّان في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من المَنّ وهو على...

واجبنا نحو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

العربية

المؤلف مرشد الحيالي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات أركان الإيمان
عناصر الخطبة
  1. بعثته صلة الله عليه وسلم رحمة للخلق أجمعين .
  2. حقوقه وواجباته علينا .
  3. من آثار طاعة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- .
  4. الصحابة وصدق الحب والمتابعة .

اقتباس

علينا أن نتأمل سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وندرسها في معاهدنا وجامعتنا وبيوتنا، ونغرس معانيها في نفوس أبنائنا فمنها نستخلص العبر والعظات والدروس التي نتفع منها، ولتكون لنا المثال الحسن والقدوة الصالحة، ومن هذا المنطلق فإن هناك حقوقا وواجبات ينبغي على المسلم والمسلمة أن يراعيها ويؤديها في حق نبينا عليه الصلاة والسلام ليسعد ..

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً. بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصحَ الأمّةَ فجزاهُ اللهُ خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائه. فصلواتُ ربي وتسليماته عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى صحابته وآل بيته، وعلى من أحبهم إلى يوم الدين أما بعد: فانَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أيها المسلمون: لقد امتن الله على هذه الأمة الإسلامية ببعثة خير الأنام، وخاتم أنبيائها ورسله الكرام، الرحمة المهداة والنعمة المسداة، ليقدروا نعمة بعثته، ويقوموا بواجبها ويتعبدوا لله بشكره، ويلتزموا بما جاء بها محمد -صلى الله عليه وسلم- من العلم والهدى والدين، قال -تعالى-: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة:128].

أيها المسلمون: إن مبعثه عليه الصلاة والسلام رحمة لعموم الخلق إنسهم وجنهم، ومؤمنهم وكافرهم قال -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:107]، بل هو رحمة للحيوان البهيم؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- علمنا الرأفة به والرحمة في طريقة ذبحه، وأن يقاد للموت قوداً حسناً فقال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، وليرِح ذبيحته".

بل هو رحمة للجماد من شجر وحجر ونبات حيث حن إليه الجزع الذي كان يخطب عليه، وسمع له صوتاً حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحن الجذع، فأتاه فمسح يده عليه كما ثبت ذلك في الأحاديث الصريحة الصحيحة.

أيها الإخوة الكرام: إن من يتأمل سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، ويتمعن في أحواله وأخلاقه وسائر أمور يتجلى له بوضوح شفقته ورحمته لعموم الخلق، وما خير رسول الله بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، بل كان يأمر بعوثه وسراياه في الحرب والسلم بأن ييسروا ولا يعسروا ويبشروا ولا ينفروا وما ذلك إلا لأنه بعث بالحنيفة السمحة.

أيها المسلمون: لقد منح الله سيدنا محمدا صفاتا وفضائلَ حاز على كمالها، ومن الآداب أرفعها، ومن الأخلاق أزكاها وأنبلها، ومن الشمائل اجمعها وأزكاها، كيف لا وقد قال الله في حقه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).

إن أعظم من جلى لنا صفاته وأخلاقه بعد القرآن هي زوجه الصديقة بنت الصديق حيث أجملت أخلاقه وصفاته، وأظهرت لنا فضائله وآدابه فقالت -رضي الله عنها وأرضاها-: "كان خلقه القرآن"، نعم لقد ترجم معاني القرآن وآياته إلى واقع عملي ملموس في حياته، ولذلك أمرنا الله أن نقتدي به ونقتفي أثره، ونسلك دربه في هديه وسمته، وسماحته وعفوه، وجوده وكرمه وشجاعته وبطولته، وعبادته وزهده وورعه، وخشيته وخوفه وفي حيائه وعطفه ورحمته، واعتداله ووسطيته، وفي وعظه وخطبه، وفي تعامله مع الناس أجمعين بل وفي شأنه كله.

أيها المسلمون: علينا أن نتأمل سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وندرسها في معاهدنا وجامعتنا وبيوتنا، ونغرس معانيها في نفوس أبنائنا فمنها نستخلص العبر والعظات والدروس التي نتفع منها، ولتكون لنا المثال الحسن والقدوة الصالحة، ومن هذا المنطلق فإن هناك حقوقا وواجبات ينبغي على المسلم والمسلمة أن يراعيها ويؤديها في حق نبينا عليه الصلاة والسلام ليسعد بصحبته ورفقته، وينال بذلك شفاعته ومن تلك الحقوق:

منها: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، والكف عما نهى وزجر قال -تعالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [آلعمران:31] وقال -تعالى-: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الحشر:7] فقد جعل الله السبيل إلى محبته والتقرب إليه اتباع رسوله في كل ما جاء به من السنن والآداب والأفعال وفي الحديث: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، قيل ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى".

ثانيا: إيثار محبته على محبوبات النفس والمال والأهل، وإيثار طاعته على طاعة المخلوقين لأنها عنوان الإيمان، وبرهان صادق على المحبة الصادقة، وقد توعد الله لمن قدم محبوبات النفس بالخذلان فقال: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ) [التوبة:24].

أيها المسلمون: لقد رتب الله على طاعته وطاعة رسول الله وإيثار طاعته وطاعة رسوله على طاعة المخلوقين آثارا حميدة جليلة عظيمة في حياة المسلم وماله ومنها:

مرافقته وصحبته ونيل شفاعته فقال: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء:69] وفي الحديث الذي راوه البخاري ومسلم.. عن أنس بن مالك: سأل رجل رسول الله: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: "ما أعددت لها؟" قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله.. قال: "أنت مع مَنْ أحببت".

ومنها: حلاوة الإيمان وانشراح الصدر، وقرة العين، ولاشك ان الجزاء من جنس العمل، فمن قدم طاعة الله ورسوله ومحبتهما، وبذل في ذلك الغالي والنفيس وتحمل ملامة الناس عوضه الله خير مما فاته عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ؛ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ".

فعلينا -معاشر المسلمين- أن نبرهن على صدق المحبة من خلال الإتباع والاقتداء بسيد البرية، وتطبيق ما ثبت عنه من أقوال وأفعال، وان نكثر من الصلاة عليه أينما ذكر فالبخيل من ذكر عنده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يصلِّ عليه قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم، وطوبى لمن وجد في صحيفته استغفار كثيرا، وصلاة على الحبيب محمد.

الخطبة الثانية:

الحمد لله ثم الحمد لله، ما توفيقي ولا اعتصامي ألا بالله عليه توكلت واليه أنيب حسبي الله (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان:1-2] وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين، ومنارا للسالكين، وحجة على العباد أجمعين، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الأمة، ورضي الله عن عظماء ديننا وكبراء أئمتنا بالحق أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

أيها المسلمون: في الحديث الذي رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: "وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: "أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة".

نعم -أيها المسلمون- لقد ضرب الصحابة أروع الأمثلة على صدق المحبة والاتباع، وبرهنوا بأكبر دليل على أنهم فعلا يحبون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويقتفون أثره، ويتبعون نهجه وسيرته، حيث بذلوا في سبيل نصرته والدفاع عن سنته الغالي والنفيس، ولو أردنا ان نسرد الأمثلة من سير الصحابة الكرام رضوان الله عليهم على صدق المحبة والانقياد - لطال بنا المقام، وأخذ منا وقتا للقيام، ولكن نذكر نموذجاً يحتذى به، ومثالا يقتدى به، حيث ذكرت السيرة أن عروة بن مسعود انتدب ليفاوض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلح الحديبة نيابة عن زعماء قريش ويذكر عروة هذا الوصف الذي رآه وهو سيد من سادات قريش، وهم من أشد خلق الله عداوة له حيث "جَعَلَ يَرْمُقُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِعَيْنَيْهِ قَالَ: فَوَ اللَّهِ مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ وَكِسْرَى وَالنَّجَاشِيِّ وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- مُحَمَّدًا وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ". رواه البخاري.

هذا -أيها المؤمنون- وصلوا وسلموا على من أُمرتم بالصلاة والسلام عليه، حيث أمركم الله في القرآن بذلك فإن الله قال قولا كريما تعظيما لشأن نبينا وتعليما لنا وتفهيما: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً‏) [الأحزاب:56].

فأيها الراجون شفاعته: أكثروا من الصلاة على نبيكم، فإن صلاتكم نورا على الصراط حين تمرون عليه، اللهم صلِّ وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

------------

خطبة مرتجلة ألقيتها في مسجدي بمناسبة ذكرى مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومع علمي بأن مولده وما يحدث فيه من البدع - المخالفة أصلاً لما جاء به رسول البرية الذي أمرنا بالاقتداء به - هو من البدع المحدثة، لكني أؤمن بأن الداعية ينبغي أن يستغل الحدث في توجيه المجتمع والأفراد إلى الحق والهدى والصواب والدخول بقوة في كل مناسبة واحتفال ويدلي بدلوه في النصح والتوجيه والتربية، وأن لا يكتفي بالنقد والتحذير والتنديد دون أن يعطي للمستمع حلولاً وبدائل ليوجه المجتمع إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم كما يفعل بعض الوعاظ والدعاة هداهم الله، فيصبح معزولاً عن مجتمعه منفرداً في واد ومن يخاطبهم في واد آخر والله المستعان.